ظاهرة بيع الناشئين

نميمة رياضية

دائما اى تطوير يحدث على اى مجتمع ينظر دائما للمستقبل .. ويكون وقتها الحديث عن الشباب او مستقبل الشباب هو الكلام الملائم لأى عملية تطوير .. لكننى فى الأيام الأخيرة لاحظت ظاهرة خطيرة فى قطاعات ناشئي كرة القدم داخل الأندية ، حيث لجأ عدد كبير من تلك الأندية الى بيع قطاعات الناشئين بشكل استثماري ، لعدد من المدربين الذين يرغبون فى حصد الأموال فقط لا الاعتناء باللاعبين الناشئين منذ الصغر ، وقد بدأ هؤلاء المدربون او المستثمرون كما يُطلق عليهم بالضغط على أولياء الأمور من اجل سداد كل اب بمبلغ يتراوح من 20 الى 30 الف جنيه من اجل قيد ابنه فى قائمة الفريق واللعب فى دورى الناشئين بأسماء تلك الأندية ، وللأسف هناك كثير من أولياء الأمور يرضخون لتلك الابتزازات من اجل إرضاء ابنه الذى أوهم الآباء نفسهم أنه سيكون خليفة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى..
ووراء هذا الوهم ينجرف الكثير من الآباء يوميا فى اغلب تلك الأندية التى تلهث وراء المادة وتناست دورها الرياضي الذى من المفترض ان تكون عليه بإخراج لاعبين وناشئين أكفاء بعد انتقاء موهبتهم الفذة من بين آلاف المتقدمين .. بل والأمر الأسوأ هو انه خلال سنوات قليلة ستؤثر تلك الظاهرة على المنتخبات الوطنية المختلفة نظرا لاختفاء المواهب التى ليس لديها من الأموال لتحصل على فرصة فى اللعب فى المسابقات الرسمية.. رسالة واضحة وظاهرة لاتحاد الكرة من اجل سرعة انقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
لكل رياضة مدربها .. ولكل محافظة عمدتها وأنا شخصيا اعتبر دكتور سيد حزين وكيل الوزارة مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة هو العمدة الحقيقى لما يتمتع به من مخزون الخبرات الرياضية والإدارية بالإضافة الى صفاته الشخصية التى تتسم بالرجولة والجدعنة طوال الوقت ومع الجميع .. من الآخر سهل ان تطلق عليه شيخ عرب الرياضيين.