إحياء حضارتي مصر والصين من خلال سلسلة وثائقية تحمل اسم «أقنعة وكنوز»

الصداقة بين الحضارتين المصرية والصينية هي علاقة تاريخية طويلة الأمد، ترسخت عبر العصور وتستمر حتى اليوم. اندمجت الحضارتان في تبادل الثقافة والتجارة والمعرفة، مما جعلهما يتقاربان بشكل وثيق.
في خطوة إبداعية ومميزة تجمع بين الحضارتين المصرية والصينية، تم الإعلان عن إنتاج سلسلة وثائقية جديدة بعنوان "أقنعة وكنوز"، والتي ستتناول تاريخ الحضارتين العريقتين من خلال إحدى رموزهما الأكثر شهرة، الفرعون توت عنخ آمون الذي يُمثل حضارة مصر، وقناع سانشينغدوي الذي يُمثل حضارة الصين.
وقالت حنان لي، خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية، "سيكون عرض هذه السلسلة الوثائقية المميزة في مصر والصين في وقت واحد، وذلك في أكتوبر المقبل. وتأتي هذه الخطوة الرائعة كنتيجة للتعاون الثقافي الوثيق بين البلدين، إذ يعكف الفريق الإنتاجي على دمج أعماق الحضارتين في عرض تلفزيوني فريد من نوعه".
وأكدت حنان لي، خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية، أن هذه السلسلة الوثائقية حافلة بالمعلومات والتفاصيل القيمة التي تتناول الحضارتين العريقتين، إذ سيكشف للمشاهدين الكثير من الحقائق والأسرار القديمة التي تشكل أساساً لتراث مصر والصين. ستأخذنا السلسلة في رحلة عبر الزمن، لنتعرف على التطورات الاجتماعية والثقافية والفنية التي شهدتها كلتا الحضارتين.
وسيكون للفرعون توت عنخ آمون مكانة خاصة في هذه السلسلة، حيث سيتم استعراض تاريخه وإنجازاته والأهمية الكبيرة التي يحملها ضمن تاريخ مصر وسيتم التطرق إلى مراحل حكمه ودوره في تعزيز الدين والثقافة المصرية القديمة. كما سيُسلط الضوء على اكتشاف مقبرته وكنوزها، التي لا تزال تثير فضول العالم حتى يومنا هذا.
وأشارت حنان لي، خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية، إلي أن القناع الذهبي لسانشينجدوي الصيني، فسيكون هو النقطة المحورية التي تركز عليها السلسلة لتسليط الضوء على الحضارة الصينية القديمة. يُعتبر هذا القناع من أبرز القطع الأثرية التي اكتُشفت في الصين، وهو رمز للجمالية والتطور الحضاري الذي عاشته الصين في ذلك الوقت. سيتم استعراض تاريخ الحضارة الصينية منذ القدم حتى وقتنا الحاضر، مما يمنح المشاهدين فرصة فريدة لاكتشاف أغوار هذه الحضارة الغنية والمتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك، ستعرض السلسلة التأثير الإيجابي الذي لا يزال ينبعث من هاتين الحضارتين في يومنا هذا. فالثقافة المصرية والصينية لها تأثير عالمي، وتعتبران جسرًا تواصليًا بين الماضي والحاضر. تعزز هذه السلسلة الوثائقية الفرصة لتعميق الفهم بين الشعبين وتعزيز التعاون الثقافي المستقبلي بين مصر والصين.
وأضافت حنان لي أن السلسلة الوثائقية "أقنعة وكنوز" تعكس التزام مصر والصين بالتعاون الثقافي والتاريخي، وتحمل رسالة إلى العالم تؤكد أن الحضارات القديمة تمثل جزءًا لا يتجزأ من التاريخ البشري، والصداقة بين مصر والصين هي نموذج للتعاون الثقافي والاقتصادي الناجح بين حضارتين عريقتين.
ونوهت إلى أنه تظل علاقة الصداقة هذه مصدر إلهام لتعزيز التفاهم المتبادل وبناء عالم أكثر ودًا وازدهارًا.