الرئيس التونسي: المهرجانات تهدف إلى نشر الثقافة والارتقاء بالمجتمع

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد على الأهداف النبيلة التي أنشأت من أجلها المهرجانات في تونس على مدى السنوات الستين من القر الماضي، مشيرا إلى أن مهرجان "قرطاج" ومهرجان "الحمامات"، و"الأيام السينمائية لقرطاج" وغيرها تهدف إلى نشر الثقافة والارتقاء بالمجتمع، وذلك فضلا عن نوادي السينما ودور الثقافة في جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيد، اليوم لحياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية، حيث تناول اللقاء نشاط الوزارة بوجه عام والمهرجانات التي تشرف عليها على وجه الخصوص.
وأشار رئيس الجمهورية التونسية إلى أن مسرحي قرطاج والحمامات، على وجه الخصوص، لم يكونا مفتوحين إلا أمام الفنانين المبدعين الملتزمين ولم تكن تطأ أقدام أحد خشبتي هذين المسرحين من الذين لا علاقة لهم لا بالفنّ ولا بالثقافة، بل يتمّ الاختيار الدقيق على من هو جدير بالفعل بأن يشارك فيهما مشاركة تتناغم مع السياسة الثقافية للدولة.
وشدد الرئيس التونسي على أن ما حدث على مسرح قرطاج يوم أول أمس فيه اعتداء لا على هذا المهرجان ذي التاريخ العريق، بل يرتقي إلى مرتبة الجريمة التي يعاقب عليها القانون.
ونبه إلى أن ما يحدث في تونس اليوم في المجال الثقافي وغيره من المجالات لم يعد من الممكن أن يستمرّ، فالتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه وفي حقه الطبيعي في الماء إلى جانب التنكيل به في التعليم والثقافة ليس من قبيل الصدفة، بل هو مدبّر له لضرب الوطن والدولة.
يُشار إلى أن المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية ولجنة تنظيم الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي قد أصدرت بيانا توضيحيا أعربت فيه عن أسفهما بسبب ما صدر عن الكوميدي الفرنسي "AZ" خلال سهرة « La Nuit du Rire à Carthage »، وأكدت أن ما حدث كان ارتجالا وخروجا عن النص من طرف الكوميدي المذكور وهو أمر بعيد عن المؤسسة ولجنة تنظيم المهرجان خاصّة وأن العبارة محل الجدل لم تكن مدرجة في البرنامج الفني للعرض ولم تعاينها لجنة التنظيم أثناء التمارين التحضيرية ليلة العرض، وذلك بعد أن تخلل العرض المذكور استخدام بعض العبارات غير اللائقة من طرف الكوميدي الفرنسي.
وعلى صعيد آخر، استقبل قيس سعيد، إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية، وتناول اللقاء سير عمل الوزارة بوجه عام وظروف أداء الحجاج لمناسك الحج لهذا العام، بالإضافة إلى العناية ببيوت الله والقائمين عليها.