وضوح الرؤية

بدون تردد

فى كل الأوقات وكل المراحل التى تمر بها الدول والشعوب على طول مسيرتها الوطنية، تكون الحاجة ماسة وضرورية لوجود حالة قوية وإيجابية من الوعى العام لدى المواطنين بطبيعة المرحلة وحقائق الأوضاع والتوجهات العامة للدولة، والأهداف التى تسعى إليها والتحديات التى تواجهها خلال سعيها لتحقيق هذه الأهداف.
وفى تقديرى أنه لا خلاف على وضوح الرؤية والتوجه لدى الدولة المصرية حاليًا، وطوال السنوات العشر الماضية منذ ثورة الثلاثين من يونيو وحتى الآن، فى سعيها المكثف للخروج بالبلاد من الأحوال الاقتصادية غير النشطة، التى وضعت مصر فى مصاف الدول الساعية إلى النمو والهادفة للوصول إلى مصاف الدول النامية بالفعل والسائرة على طريق التقدم والحداثة.
وإذا كانت الرؤية والتوجه المصرى واضحين، وهما كذلك بالفعل،..، فإن التحديات التى تواجهنا على هذا المسار واضحة أيضًا وتتركز فى شقين رئيسيين.
أولهما الوعى بضرورة العمل الجاد والمكثف والدائم على زيادة الإنتاج، للوفاء بحاجة الجماهير واستهلاكهم اللازم، والحد بقدر الإمكان من الحاجة للاستيراد، مع التركيز على دفع كفاءة المنتج المصرى وجودته، حتى يكون قادرًا على المنافسة فى الأسواق العالمية وفتح أسواق جديدة للتصدير.
وثانيًا.. العمل بصفة دائمة على تصاعد الاهتمام لدى المواطنين والوعى الإيجابى بحقائق الشأن العام، والتنبه للمحاولات الضالة التى تقوم بها جماعة التضليل والتشكيك فى كل الإنجازات وجميع الرموز، لإشاعة الإحباط واليأس فى نفوس المواطنين، سعياً لكسر إرادة الأمة ووأد الطموح لدى الشعب والمواطنين تجاه المستقبل وتعويق المسيرة الوطنية الطموح لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة والقوية.
وفى هذا السياق من المهم التركيز بصفة دائمة على نشر الوعى الصحيح، بما تقوم به الدولة والشعب من إنجازات محققة فى المشروعات القومية الضخمة، التى تمت وتتم بطول وعرض مصر فى إطار السعى الجاد والمكثف لتحقيق الدولة الوطنية الديمقراطية التى نسعى إليها.