الوعى العام

بدون تردد

فى كل الأوقات وفى كل الظروف والمراحل، التى تمر بها الدول والشعوب بصفة عامة، على طول مسيرتها الوطنية، تكون الحاجة ماسة وضرورية لتوافر الوعى العام لدى المواطنين، بطبيعة المرحلة وحقائق الأوضاع والتوجهات العامة للدولة، والأهداف التى تسعى للوصول إليها، والتحديات التى تواجهها خلال سعيها لتحقيق هذه الأهداف.
وفى تقديرى أنه لاخلاف على وضوح الرؤية والتوجه للدولة المصرية حاليا وطوال السنوات السبع الماضية، فى سعيها الحثيث وعملها الدءوب للخروج من عنق الزجاجة الضيق، الذى كان ولايزال يضع الدولة فى مصاف الدول النامية، والانتقال بها إلى مستوى الدول الأكثر نموا والساعية للتقدم كدولة قوية حديثة.
وإذا كانت الرؤية والتوجه المصرى واضحتين، وهما كذلك بالفعل،...، فإن التحديات التى تواجهنا على هذا المسار واضحة ايضا، وتتركز فى شقين أساسيين.
أولهما: الوعى بضرورة العمل الجاد والمكثف والدائم على زيادة الإنتاج، للوفاء بحاجة الاستهلاك والحد من الاستيراد، مع التركيز على جودة المنتج ورفع قدرته على المنافسة فى الأسواق العالمية، وكسب أسواق جديدة للتصدير.
وثانيهما: العمل بصفة دائمة على تصاعد الاهتمام لدى عموم المواطنين، بالتنبه للمحاولات المغرضة والإجرامية التى تقوم بها فلول وعناصر الضلال وقوى الشر فى الداخل أو الخارج، لإشاعة الإحباط واليأس فى نفوس المواطنين، والسعى لكسر إرادة الشعب ووأد طموحه نحو المستقبل الأفضل، وتعطيل وتعويق مسيرته الوطنية لبناء الدولة الحديثة، والقوية. وفى هذا الإطار من المهم بل والضرورى التركيز بصفة قوية، على الارتفاع بمستوى الوعى العام لدى جموع المواطنين، بما تقوم به هذه القوى الضالة وتلك العناصر الكارهة لمصر الدولة والشعب، واستخدامها للشائعات الكاذبة ومحاولاتها الدائمة للتشكيك فى كل الإنجازات والمتاجرة بمعاناة المواطنين والسعى لنشر الفتنة وإثارة عدم الاستقرار لهدم المجتمع والدولة.
حمى الله مصر ونصر شعبها وجيشها، على قوى الشر وفلول الضلال والإفك.