قطع الدبلوماسى اليهودى الأمريكى دنيس روس دابر التطلعات الإسرائيلية ، الرامية إلى تفعيل الخيار العسكرى ضد طهران بالتعاون مع واشنطن؛ وخلال اجتماعات فى غرف مغلقة خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب قال روس نصًا: «الإدارة الأمريكية تركز فى الحرب الأوكرانية، وليست معنية نهائيًا بفتح جبهة جديدة فى إيران». وبحسب تقرير ممهور بتوقيع الصحفى الإسرائيلى رونين برجمان فى صحيفة «نيويورك تايمز»، جاء الموقف الأمريكى على خلفية مباحثات جادة، يجريها البيت الأبيض بوساطة عُمانية مع إيران، وتهدف إلى إبرام «اتفاق شفهي»، توقف طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 60%، وتتراجع عن إمداد روسيا بصواريخ بالستية أو طائرات بدون طيار، مقابل رفع يد واشنطن عن أموال إيرانية مجمدة تقدر بمليارات الدولارات. اقرأ أيضاً| وزير الدفاع الأمريكي: سندعم أوكرانيا حتى هزيمة روسيا فى هذه المرة، تعاملت تل أبيب مع الموقف الأمريكى بجديَّة، وأخرجته من دائرة التهديد أو حتى «بالونات اختبار» رد الفعل الإسرائيلي، لاسيما بعد منح إدارة بايدن العراق ضوءا أخضر قبل زيارة روس لتسديد جانب من الديون المستحقة على بغداد خلافًا لمواقف البيت الأبيض السابقة، وهو ما حدا برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى تهديد الولاياتالمتحدة بتبنى سياسة أحادية فى التعامل مع الدولة الفارسية، مؤكدًا خلال انعقاد جلسة الخارجية والأمن البرلمانية أن «أى اتفاق بين الولاياتالمتحدةوإيران غير ملزم لإسرائيل». رغم علم واشنطن بخلو تهديدات نتانياهو من أى مضمون، لكنها آثرت تبنى سياسة «الباب المفتوح» مع وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالنت، الذى زار مدينة بروكسل قبل أيام للقاء نظيره الأمريكى لويد أوستن فى مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة البلچيكية، وخلال اللقاء استبعد أوستن تخليًا عن إسرائيل فيما وصفه بالصراع مع إيران، لكنه وصف التطورات الحاصلة ب«خطوات دبلوماسية تهدف إلى تجميد النشاط النووى الإيرانى بأسرع طريقة ممكنة». لم يقتنع جالنت بتطمينات أوستن، وتضمن برنامج زيارته فى أوروبا لقاء مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع أوليڤر ڤاريلي، ومن بروكسل إلى باريس للتباحث حول الخطوات الأمريكية الجديدة مع عدد من وزراء دفاع مختلف دول العالم على هامش معرض «الصالون الجوي» العسكري؛ وحسب برنامج الزيارة أيضًا، يركز وزير الدفاع الإسرائيلى فى لقاءاته مع وزراء دفاع فرنسا، ورومانيا، والمجر.
