أكدت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط إن قطاع الكهرباء والطاقة المُتجدّدة، يشهد استثمارات كبرى بخطة التنمية الاقتصادية للسنة المالية 2023/2024 حيث تبلغ قيمة الخطة استثمارات قدرها 81.4 مليار جنيه لعام 23/2024، منها استثمارات عامة حوالي 69.4 مليار جنيه، بنسبة 85% من الإجمالي، من المتوقع ان تُحقّق هذه الاستثمارات ناتجًا قدره 203 مليار جنيه، بنسبة زيادة تصل الى 21% عن قيمة الناتج المُتوقّع عام 22/2023 وقدره 169 مليار جنيه. وأعلنت الوزيرة خلال استعراض الخطة امام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أنه من المُتوقّع أن ترتفع الطاقة الكهربائيّة المُولّدة لتصِل إلى 228 مليار ك.و.س خلال السنة المالية المقبلة، وأن ترتفع نسبة الطاقة المُتجدّدة من إجمالي الطاقة المُولّدة إلى 11,8% عام 23/2024 مُقابل 8,8% فقط عام 18/2019. وأضافت السعيد خلال كلمتها أن الخطة تركز في الأساس على مُواصلة تأمين التغذية الكهربائيّة لتمتد لتغطية كافة مناطق التعمير والتنمية، ونخُص بالذكر مناطق شرق العوينات وشمال سيناء ومشروعات استصلاح الأراضي بمنطقة توشكى والدلتا الجديدة، ويجدُر هنا التنويه أن مصر قد تقدّمت بدرجة كبيرة في مُؤشّرات التنافسيّة الدوليّة المعنية بجودة التغذية الكهربائيّة، حيث انتقلت إلى المركز (77) عام 2019 مُقابل احتلالها المركز (121) في عام 2014، مع توقّع الارتقاء إلى المركز (75) بحلول عام 2024، لافتة إلى أن الأعمال المُستهدفة تشمل أيضًا خلال عام 23/2024 إحلال الخطوط الهوائيّة بكابلات أرضيّة بأطوال 400 كم، ونقل وتحويل مسار الشبكة الكهربائيّة المُتعارضة مع المشروع القومي لتطوير الطُرُق بإجمالي أطوال 100كم، وكذلك استكمال إنشاء الشبكة الكهربائيّة جُهد مُتوسّط وإنشاء خط كهرباء الضبعة في إطار أعمال المرحلة الأولى من المحطة النووية بالضبعة. اقرأ أيضا :-وزيرة التخطيط: 11.84 تريليون جنيه ناتج محلي إجمالي مستهدف في خطة 2023/2024 وفي مجال تنويع مصادر الطاقة، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن الخطة تتضمن نهو مشروع محطة توليد الكهرباء بطاقة الرياح بخليج السويس قُدرة 250 ميجاوات، واستكمال تنفيذ مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء باستخدام الخلايا الفوتوفولتية بالغردقة (20 ميجاوات) وبالزعفرانة بطاقة 50 ميجاوات، واستكمال تجهيز الأراضي المُخصّصة لمشروعات الطاقة الشمسيّة بمناطق شرق وغرب النيل وكوم أمبو وغرب سوهاج على غِرار مُجمّع "بنبان" للطاقة الشمسيّة بغرب أسوان. وعلى مُستوى التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة، أكدت السعيد أن الخطة تحرِص على مُواصلة تكثيف الجهود الرامية لتعزيز مركز مصر كمنصة لتجارة وتداول الطاقة في ضوء ما تتمتّع به مصر من مزايا الموقع الاستراتيجي ووفرة وجاهزية البنية التحتية من خطوط وشبكات، وذلك في إطار مشروع (يورو – أفريقيا) الذي يربط شبكات الكهرباء في مصر وقُبرُص واليونان، ولتنطلق منه إلى الدول الأوروبيّة الأخرى بقُدرة 2000 ميجاوات قابلة للزيادة إلى 3000 ميجاوات.