شركة الكهرباء في جنوب أفريقيا تتراجع عن قرارها إنهاء تقنين التيار

تراجعت شركة الكهرباء العامة في جنوب أفريقيا "إسكوم"، اليوم السبت 3 يونيو، عن قرارها وضع حد لتقنين التيار الكهربائي بعد مرور ثلاث ساعات على إعلان في هذا الصدد، مؤكدة استمرار الأزمة في بلد يواجه انقطاعًا مزمنًا منذ أشهر.
وقالت المتحدثة باسم "اسكوم" دافني موكوينا لوكالة فرانس برس إن "الانقطاعات المبرمجة ستبقى معلقة حتى الساعة 16:00 (14,00 بتوقيت جرينتش) قبل استئنافها". وبالتالي سيكون التوقف عن قطع التيار استمر.. لمدة تقل عن خمس ساعات.
وكانت الشركة العامة أعلنت في وقت سابق أنها علقت انقطاع التيار الكهربائي منذ الساعة 09:40 بتوقيت جرينتش و"حتى إشعار آخر"، مشيدةً بتحسن القدرات الإنتاجية وانخفاض الطلب.
وأثار الموقف المفاجئ سخرية مواطني جنوب إفريقيا بعدما تساءلوا على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان الأخبار السارة إذا كانوا "يحلمون".
وكتب البعض على تويتر "سبق أن شاهدنا هذا الفيلم"، وسخر آخرون من رسائل "إسكوم" المعتادة قائلين إنه "بسبب عطل كبير في محطة توليد الكهرباء"، سيتم توسيع نطاق انقطاع التيار الكهربائي.
وتشهد البلاد منذ أشهر انقطاعًا مبرمجًا للتيار الكهربائي، يمتدّ لعدة ساعات وعدّة مرّات في اليوم، ليصل الأمر إلى فترات قياسية.
ومن أسباب ذلك وضع شركة "إسكوم" العامّة التي تنتج تسعين في المئة من الكهرباء في جنوب إفريقيا وغرقت في الديون بعد سنوات من سوء الإدارة، فيما تكافح حالياً في ظلّ تقادم محطّات الطاقة وسوء صيانتها.
وتُنتج جنوب إفريقيا 80 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء بواسطة الفحم ما يتسبّب بتلوث خطير يندد به ناشطون بيئيون.