توصلت دراسة حديثة إلى تفسيرات لسر زيادة الإصابة بمرض سرطان القولون عند الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين ال45 عاماً فيما أقل. وأشارت الدراسة، إلى أن الميكروبيوم وهو مجتمع الكائنات الحية الدقيقة في الجسم، قد يلعب دورًا في زيادة حالات سرطان القولون بين الشباب، مؤكدة أن الأشخاص الأصغر سنًا المصابون بسرطان القولون والمستقيم لديهم سرطانات أكثر عدوانية من الناحية البيولوجية وأي فائدة للبقاء على قيد الحياة من خلال كونهم أصغر سنًا تتفوق عليها بيولوجيا الورم الأكثر عدوانية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة "يو بي أي" الأمريكية. اقرأ أيضاً| فوائد التين الشوكي تعرف عليها وقال الدكتور بنجامين واينبرج، أستاذ مساعد في الطب في مركز لومباردي الشامل للسرطان في جامعة جورج تاون بواشنطن: "لدينا تريليونات من البكتيريا المقيمة في أجسامنا ، بما في ذلك في أمعائنا ، وبعضها متورط في تطور سرطان القولون والمستقيم ، وبالتالي نعتقد أن الميكروبيوم قد يكون عاملاً مهمًا في تطور المرض لأنه متورط في التفاعل بين الجينات ، والبيئة ، والنظام الغذائي ، والجهاز المناعي للشخص ". وأضاف واينبرج ينبرغ في بيان صحفي صادر عن الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، أنه من المقرر عرض النتائج في يونيو في الاجتماع السنوي للجمعية في شيكاغو. وجاءت تلك الدراسة، بعد تضاعف عدد الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون في الولاياتالمتحدة تقريبًا على مدار 25 عامًا، حيث بلغ معدل الإصابات 11٪ في عام 1995 و 20٪ في عام 2020 ، وذلك وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية. وقام الباحثون خلال الدراسة، بتحليل البكتيريا الموجودة في أورام 36 شخصًا تقل أعمارهم عن 45 عامًا والمصابين بسرطان القولون، مقارنةً ب 27 شخصًا يتعدى عمرهم 65 عامًا ويعانون من المرض، ليكتشف العلماء وجود 917 نوعًا فريدًا من البكتيريا والفطريات في الأورام، حيث كانت العديد من البكتيريا، بما في ذلك ال"كلادوسبوريوم"، أكثر انتشارًا في أمعاء مرضى سرطان القولون الأصغر سنًا، بينما كانت أنواع أخرى، مثل "الموراكسيلا أوسلونسيس"، أكثر انتشارًا في المرضى الأكبر سنًا.
