إشادة دولية للإدارة المصرية على دورها في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلطسينية

ساد قطاع غزة حالة من الهدوء أمس السبت، بعد الوصول لأتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ، بفضل الوساطة المصرية البارزة والاتصالات المكثفة مع الطريفين، عقب دخول المنطقة في حالة من التوتر الشديد على مدى أكثر من 5 أيام.
وتلقت الدولة المصرية أشاده دولية وإقليمية بشأن دورها البارز في إبرام اتفاقية وقف أطلاق النيران، حيث كانت "الولايات المتحدة الأمريكية" من أوائل الدول التي رحبت بالقرار، مشيدين بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف العدوان على قطاع غزة، إذ صرحت كارين جان بيار، المتحدث باسم البيت الأبيض، أننا نعمل سويًا مع الشركاء الإقليميين من أجل الوصول إلى حلًا يوقف إراقة دماء المزيد الأرواح على الجانيين، وأن الأدارة المصرية بذلت المزيد من هذه الجهود من أجل وضع أتفاق يلتزم به الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
الولايات المتحدة والدور المصري
جانبها أشادت الخارجية الأمريكية، بالدور المصري الحاسم في التوصل لاتفاق وقف إطلاق إذ بالقرار، متعهدة بمواصلة العمل مع الشركاء لتعزيز الهدوء في الأسابيع والأشهر المقبلة.
واعتبرت الخارجية الأمريكية إن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون العيش بأمان، وأن يتمتعوا بالتساوي بالحرية والازدهار والديمقراطية.
فلسطين تشيد بالدور المصري والرئيس السيسي
في السياق ذاته أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بدور جمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتوصل لاتفاق تهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة.
وقال الرئيس الفلسطيني، إن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه الشخصي بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
من جهته رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بالجهد الذي بذلته مصر، وجميع الشركاء من الأشقاء والأصدقاء، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحقن دماء شعبنا التي سفكت بآلة الحرب الإسرائيلية التي خلّفت الدمار والخراب.
إسرائيل تشكر الرئاسة على دورها
وعلى الجانب الإسرائيلي، وجه تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعرب عن تقدير إسرائيل "لجهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار" ، بحسب ما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلًا عن مكتب رئيس الوزراء.
الاتحاد الأوربي يثني على الدور المصري
من جانبه،
أثنى الاتحاد الأوروبي على الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر إزاء تسهيل الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن الاتحاد الأوروبي يرحب بوقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي ينبغي أن يضع حداً للعنف في قطاع غزة وما حولها.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يثني على جهود مصر في هذا الملف بجانب الأمم المتحدة التي لعبت دورا إيجابيا في هذا السياق. كما أن الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة للخسائر في أرواح المدنيين التي وقعت على مدار الأيام الماضية، بما في ذلك الأطفال القتلى والجرحى في قطاع غزة وإسرائيل.
وفي ذات السياق رحبت ألمانيا بالجهود المصرية الناجحة في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحثت كافة الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المركز للألماني للإعلام التابع للخارجية الألمانية، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وشدد على أنه يجب أن يظل الهدف هو وجود سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يمكن الجميع من العيش بأمان وكرامة.
مجلس التعاون يشيد بالوساطة المصرية
وعربيا ثمن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها مصر في التواصل مع الأطراف وتسخيرها كافة جهودها للمساهمة في إقامة التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ووقف إطلاق النار.
وأشاد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود قطر الدبلوماسية فى وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وجدد البديوي موقف دول مجلس التعاون الذي يدعو إلى ضرورة الإسراع إلى وضع حل عادل وشامل ودائم للصراع، يقوم على مبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وعلى حق الشعب الفلسطيني المشروع في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الحياة تعود لطبيعتها
وعادت الحياة لطبيعتها بدون صوت القنابل والانفجارات، وساد الهدوء الحذر لعدة ساعات قبل أن يسود الهدوء بشكل كامل، قطاع غزة مستوطنات الغلاف، خلال ساعات فجر وصباح اليوم.
وعاد عمل المؤسسات الرسمية والنشاط في الأسواق والمحال التجارية، بينما من المقرر أن تعود العملية التعليمية بقطاع غزة إلى طبيعتها يوم غد الإثنين.
وبدأ المواطنون في الخروج من منازلهم لتفقد الأضرار التي نتجت عن القصف الجوي الإسرائيلي المكثف خلال الأيام الخمسة الماضية، كما شرعت المؤسسات بحصر الأضرار في الممتلكات.