تعطيل العمل وتأجيل الامتحانات.. جامعة جنوب الوادي: لا خسائر جراء العاصفة التي ضربت قنا    بعد التوقف والمنع.. افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل في شمال سيناء    تنفيذ 15 قرار إزالة تعديات على أملاك الدولة بمساحة 2858 مترا بكفر الشيخ    «هوريزاون الإماراتية» تتنافس على تطوير 180 فدانا بالساحل الشمالى    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    آلاف المتظاهرين يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بعدم تقديم استقالته    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    رئيس فلسطين يصل الرياض    رجال يد الأهلي يحقق برونزية كأس الكؤوس الإفريقية    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    أمطار رعدية ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأحد    قرار بحبس متهمين في واقعة "حرق فتاة الفيوم" داخل محل الدواجن    الاثنين والثلاثاء.. ياسمين عبد العزيز تحتفل بشم النسيم مع صاحبة السعادة    أحمد كريمة: شم النسيم مذكور في القرآن الكريم.. والاحتفال به ليس حرامًا    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    مجلة رولنج ستون الأمريكية تختار «تملي معاك» لعمرو دياب كأفضل أغنية عربية في القرن ال 21    خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد خلال الفترة الحالية    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب | النسخة العاشرة    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر الفرنسي «ألكسندر دال فال»: رحلتي تنقل صورة مصر الحقيقية للغرب
حوار فى القاهرة


مى السيد
على هامش مشاركته ضمن وفد فرنسي وإيطالي كبير، حضر المفكر الفرنسي الشهير ألكسندر دال فال، إلى مصر من أجل إجراء حوار بين الشرق والغرب ولقاء القادة والمسئولين السياسيين والدينيين، بهدف مواجهة الأخطار المشتركة التى أصبح العالم اليوم يعانى منها، على رأسها الحرب على الإرهاب والصراع الروسى الأوكرانى.
التقت أخبار الحوادث بالمفكر الفرنسى الشهير الذي فجر عددًا من الملفات الشائكة خلال حوار سياسى شامل للأوضاع السياسية المرتبطة بين مناطق الشرق الأوسط وأوروبا وامريكا وبالتأكيد علاقة كل هؤلاء بالحرب الروسية الأوكرانية وموقف الصين من كل هذا، كما فتح معنا عددًا من القضايا الخطيرة ومنها. هل نحن بالفعل على شفا حرب نووية روسية أمريكية؟، وهل تتشكل تحالفات عالمية جديدة بسقوط قوى عظمى وصعود أخرى؟.. وهل نشهد انحسارًا للإرهاب على المستوى العالمي؟، بجانب إلى أى مدى وصلت العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية والديمقراطيين في أمريكا؟..كما كشف لنا ألكسندر دال فال عن أخطر المشكلات التى تواجه أوروبا وفرنسا حاليا، ورؤيته للعلاقات المصرية الفرنسية، وأسباب دخول الصين إلى الشرق الأوسط.. وإلى نص الحوار..
في البداية.. هل يمكن أن تحدثنا عن أهداف زيارتك لمصر ضمن الوفد الفرنسي؟
أنا سعيد جدا لتواجدى في مصر للمرة الأولى بدعوى من الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ضمن وفد فرنسى إيطالي رفيع المستوى، وعدد من أصدقائى، منهم فاليري بوييه وهو سيناتور فرنسي كبير متخصص فى «مسيحيون من الشرق»، والنائب بيير لولوش ووزير الخارجية السابق، واثنين من الصحفيين الكبار الفرنسيين أنطوان كولونا دو فاليرز وفرانشيسكو دوري مجيس من صحيفة الجورنال الإيطالية اليومية الكبيرة.
ويضيف المفكر الفرنسى ألكسندر دال فال؛ تم اختيار هذا الوفد بعناية في إطار مشروع لمواجهة الخطر الاستبدادى الجديد للإسلام الراديكالى للإخوان المسلمين، الذين يتمثل مشروعهم الخلافى الجديد فى الدعوة إلى حرب الحضارات والأديان، وكانت بداية المشروع إطلاق صحيفة «الحوار» ورئيس تحريرها الكاتب الفرنسى رولان لمباردى، وهي صحيفة أونلاين على الإنترنت تحتوى معلومات عامة تهدف إلى أن تكون منبرًا للحوار بين الشرق والغرب.
والغرض من هذه الرحلة أيضا هو إظهار مصر الجديدة للعالم منذ انتهاء حكومة الإخوان الإرهابية الفوضوية، وبداية حكم الشعب المصرى بقيادة الرئيس السيسى، ومواجهة الصور السلبية والكاريكاتيرية التى يتم نقلها إلينا هناك فى الغرب، عبر الصحف والجماعات السياسية المتأثرة بدعاية الإخوان المسلمين المتحالفة مع القوى اليسارية، والتى لا تدعم تطور مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية، التى أطلقت منذ نهاية الربيع العربى الثورى، نضالا جديدًا لتطوير وتحديث الدول الإسلامية فى اتجاه يتعارض مع المشروع الشمولى لجماعة الإخوان المسلمين.
أما في أوروبا فنعمل على توعية الأوروبيين والفرنسيين لمحاربة التهديد المشترك للإخوان الإرهابية والسياسيين والإسلام الجهادى بشكل عام، والذى يتسلل تدريجيًا إلى أوروبا ومؤسساتها فنلتقي بالقادة السياسيين لرفع وعيهم وجعلهم أقل سذاجة بشأن الاعتدال الزائف للإخوان المسلمين الذين تمكنوا للأسف من تصوير أنفسهم كمحاضرين شرعيين للسلطات الأوروبية وكممثلين للجاليات المسلمة فى أوروبا يحاولون التعصب والتحريض على عدم الاندماج ثم تشكيل ما أسماه الرئيس ماكرون «الانفصالية الإسلامية».
ما انطباعك عن مصر والعاصمة الإدارية الجديدة عند زيارتك لها للاجتماع مع رئيس الوزراء؟
أنا منبهر وتأثرت كثيرا، فقد قمت بقيادة السيارة لمدة 3 ساعات داخل العاصمة وعلى تلك المسافة رأينا أشياء قيد الإنشاء، وأحسب أنه لا يوجد مكان في العالم يتم تشييده على تلك المساحة الهائلة فى وقت واحد، ما رأيناه بأعيننا ليست دعاية بل شيء لا يصدق.
في فرنسا عندما نقوم بهندسة معمارية حديثة نقوم بتدمير ما هو قديم، لكن ما رأيته ووجدته بالعاصمة الإدارية الجديدة، هو عبارة عن هندسة معمارية جميلة جدا بشكلها الجمالى العتيق والحديث، وشيئان أثارا إعجابي، أولهما الحجم والعمل الضخم الذى تم إنجازه، والشيء الثاني هو الجودة.
ومن وجهة نظري، أعتقد أن الرئيس السيسي أحدث انفتاحًا عالميًا وهو عقل متحضر لاسم سياسى سوف يسجله التاريخ عالميًا، والرئيس السيسى يفعل شيئا برأيي استثنائى لا نراه سوى قليل جدا فى العالم فهناك ابتكار.
ما تقييمك للعلاقات المصرية الفرنسية في ظل الأحداث العالمية الجارية؟
اعتقد أن العلاقة جميلة بين البلدين، ولا سيما العلاقات الاستراتيجية على المستوى الثقافى والسياسى والعسكرى التاريخى أيضا، وبالتالى فإن العلاقات قوية، وبعضها فى البرلمان الأوروبي، أما بالنسبة لليساريين واليسار السياسى المتطرف الذى يسير على نهج الإخوان المسلمين الذى يحاول تشويه البلاد ففرنسا غير معجبة بذلك.
من خلال تواجدك بالقاهرة هل لمست تشابهًا بين الشعبين الفرنسي والمصري؟
هناك كثير من التشابهات بين الشعبين المصرى والفرنسى خاصة في ذلك الوقت؛ ففرنسا بلد الفكر وبعد زيارتى لمكتبة الإسكندرية أقول أن مصر لديها هذا الجذب للفكر خاصة منذ فترة الرئيس السيسى، ولدى شعور بأن الرئيس السيسى هو الشخص الذي سيواصل النظام الاستثنائي لمحمد على الذي كان مصلحًا وحديثًا ووطنيًا، أراد أن يصنع أمة مصرية حديثة قوية ذكية تتعايش مع الحداثة.
كما أن مصر وفرنسا لديهما عدو مشترك وهو الإخوان المسلمين، لقد حاربنا حقًا ضد ما أسميه فى كتابى قبل 20 عاما الإسلاموية الشمولية، وهذا يعنى أنه ليس الإسلام، بل هو ما يريد أن يجعل دينًا شموليًا فى كومة تحكم الإنسانية.
كيف كان لقاءك مع رئيس الوزراء؟
كان اللقاء مع د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مهمًا وشيقًا جدا، أكد لنا أن العمل على مواجهة إرهاب الإخوان أوشك على الانتهاء عمليا، وأضاف أننا انتصرنا فى الحرب على الإرهاب وكان ذلك بشرى سارة للغاية، لذلك هذه الشخصيات الثلاثة المهمة المؤثرة بالدولة رئيس الوزراء، شيخ الأزهر والبابا تواضروس يقاتلون ضد جماعة الإخوان الإرهابية.
ويضيف المفكر الفرنسى الكسندر؛ مصر دولة تقدر الديانة المسيحية وأنا أثق أن المسيحيين يتم احترامهم فى هذا البلد فهم مصريون قبل أى شئ والرئيس يقوم بحمايتهم، علاوة على ذلك فقد أكد البابا تواضروس بابا الأقباط الأورثوذكس أنه ليس بحاجة إلى حماية من الخارج. وما أدهشنى كثيرا أن رئيس الوزراء قال ما أكده البابا تواضروس، هنا نحن عمليون نحب مصر أقباط ومسلمون وقد أخبرنا البابا تواضروس أن مصر دولة وطنية، إنها كلمة بالغة الأهمية شعرنا بها في كلمات شيخ الأزهر ورئيس الوزراء جميعهم أناس يحبون بلادهم بصدق ويريدون تنمية بلادهم بعمق ولديهم أعداء مشتركة.
أما الإخوان الإرهابية فليسوا وطنيين، هم ضد الوطنية، وضد الأمة يريدون أمة واحدة مرفوضة لأنها تسرق التنوع، وهذا ما وجدته أيضا مع إمام الأزهر ورئيس الوزراء أن الإسلامويين وجماعة الإخوان يريدون القيام بنوع من المشروع المصاب بجنون العظمة وهذا المشروع شمولى.
بالحديث عن الإرهاب.. هل ترى انحسارًا له على المستوى العالمي؟
لا أرى انحسارًا للإرهاب على المستوى العالمى، وفى نفس الوقت أعتقد أن العالم العربى سيتحرر من الإرهاب، وسيفوزون فى هذه المعركة قبل أوروبا.
لقد واجهت الإخوان المسلمين لمدة 30 عاما فى فرنسا ووقفنا ضد الإسلاموفوبيا، الآن سأقول مع الوطنيين الفرنسيين والإيطاليين ما قاله الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛إن هؤلاء الناس يجب محاربتهم فى أوروبا، فالإخوان المسلمون والإسلام السياسى فخ، وبالتالي فإن أوروبا داخل هذه المشكلة وأنا أشعر اليوم أننا ما زلنا نواجه مشكلة، وأوروبا ستواجه مشكلة الإسلام الراديكالى والإرهاب فى السنوات الخمس المقبلة، وفى المستقبل سوف يتم اسقاط الإخوان المسلمين.
هل ألقت الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على مجمل لقاءاتك مع المسؤولين في مصر؟
بالطبع فلقد تحدثت كثيرًا عن روسيا وأوكرانيا خلال معظم الاجتماعات، شيخ الأزهر وبابا الأورثوذكس الاثنين تحدثا عن الأسلحة التى يتم استخدامها ويعارضان تماما ما يحدث والبابا تواضروس أكد بوضوح أنه ليس مع وجهة نظر الغرب الذين يريدون حربا ضد روسيا وهذا ما جعلني سعيدا فالمراجع الأخلاقية الدينية لا يودون الحرب.
ما رأيك في الموقف الفرنسي من الحرب الروسية الأوكرانية؟
أعتقد أن الموقف الصحيح مع مصر التي تدين ما يحدث للشعب الأوكراني بسبب روسيا، ولكنها تقف على الحياد ولا تختلط ولا تتدخل فى هذا الصراع الإمبراطورى، ولا يجب أن تكون بجانب الإمبريالية الأمريكية ونستفز الروس، أمريكا منذ 30 عاما تفعل كل شيء لكى تحاصر روسيا من خلال إحاطتها، وأنا متأكد أنه لو كان ديجول متواجدا فى فرنسا فى هذا الوقت فسوف يقول لا يجب أن نقترب من هذه الحرب التى هى بالتأكيد حرب أمريكية، وبالتأكيد الأمريكيون هم الذين صنعوا الأسلحة، فرنسا ليس لديها فائدة من تواجدها بجانب حلف الناتو أو الولايات المتحدة.
كيف يمكن أن تنتهى هذه الحرب من وجهة نظرك.. وهل من الممكن أن تقود لصراع نووي؟
أتمنى أن ينقذنا الله من دمار عالمى هائل، الحرب العالمية النووية قريبة وليست مستحيلة وهذا خطر جدا، وكما قال يوما الجنرال جالوا الذى كان له الفضل في نزع السلاح النووي الفرنسى، والذى مات قبل 13 عامًا؛ أن الحرب النووية مستحيلة، لكن اليوم كبار المتخصصين أكدوا أنها غير مستبعدة ولكن ممكنة، وهذا خطير جدا، ويجب أن نعلم أن اليوم لم يعد هناك أى اتفاق لنزع السلاح بين روسيا وأمريكا، كنا أكثر أمانا فى الحرب الباردة، اليوم لا يوجد اتفاق حول المقذوفات والتسليح، فالروس يعتقدون الغرب شياطين معادين للبشرية، وقد سمعت ذلك خلال لقائي وهو أحد الأشخاص الروس المعروفين وقال أمامى وأمام وزير سابق لساركوزى خلال وفد عام 2013: «انتم أوروبا شيطانيون»، هكذا يرانا الروس ونحن نطلق على الروس «الشيطان المطلق» بلد الفاشية بلد الجنون،.. كل هذا خطأ سوف ينتهي بالحرب.
إذن أنا أصلى كل يوم وادعو أن يمنع الله جنون البشر، أعرف أشخاصا من الناتو من جنرالات الناتو العظام أكدوا لى أنه لو استخدم الروس الأسلحة النووية التكتيكية سواء على الأرض ضد السكان، أو سواء فى الجو، فى الحالتين الناتو لديها خطة لتدمير السفن فى البحر الأسود ورؤية كل الأسلحة الروسية على الأراضى الأوكرانية، السؤال هنا كيف ستكون ردة فعل الروس بعد تدمير سفنها فى البحر الأسود البالغ عددها ثلاثون سفينة عسكرية؟، في الناتو يقولون سوف نكون مجبرين على الرد إذا استخدم الروس الأسلحة التكتيكية وبالتالى هم أيضا سوف يردون وستكون الحرب العالمية، وهذا ما يجعلني بالفعل أخاف على الإنسانية.
لقد لعبنا من قبل في أفغانستان بالنار، فالغرب هم من أنشأوا القاعدة بأفغانستان مع الباكستانيين، وأيضا استخدموا القاعدة فى سوريا، وفى مصر وفى ليبيا والجزائر خلال 40 عاما، الغرب استخدم مجموعات الإسلام الراديكالى الإرهابى لتدمير الأمم العربية أو الدول مثل روسيا، هذه اللعبة كنا نلعبها خلال العقود الماضية، لكن اليوم لا يمكن.
هل ترى أن هناك تحالفات عالمية جديدة يتم تشكيلها وسقوط قوى عظمى وصعود أخرى؟
نعم ، هناك تحالفات كبيرة يتم تشكيلها ولهذا نحن محاصرين، الغرب أصبح إمبريالى مستقر دمر القيم بالأيديولوجية التحررية، الذى هو من ناحية بقيادة أمريكية، ومن الناحية الأخرى روسيا والصين المتحالفان فى وجهات النظر فى الفترة الأخيرة ويريدون أن يقولوا لأمريكا انتهى لم تعودوا رؤساء الإنسانية ابقوا فى الغرب.. وذلك يذهب بنا لسؤال ماذا سوف نفعل فى المستقبل؟.. هل سنوافق على تقسيم الكعكة؟.. هنا منطقة إسلامية، هنا منطقة غربية هنا منطقة أمريكية لاتينية، وهنا منطقة عربية.. المشكلة أن الغرب لا يريد تقسيم المناطق، روسيا تؤيد الصين ولا تريد أن تترك تايوان.. للأسف إذا لم نجد تقسيما للكعكة سوف تندلع الحرب العالمية الثالثة وهى بدأت بالفعل.
ولكن فى الوقت نفسه الروس خطرين جدا لأنهم يريدون تغيير الحدود إذا نجحت فى أخذ نصف أوكرانيا، فتركيا سوف تريد السيطرة على اليونان، تركيا تريد أن تأخذ كل قطعة، وهناك محادثات بين مصر وتركيا فهى تريد نصف غاز البحر الأبيض المتوسط وأيضا هناك إيران التى تريد أن تأخذ سوريا ولبنان، هذه ليست حرب مع إسرائيل وهذا ما نسميه نهضة دول الإمبرياليين، لدينا روسيا، الصين، إيران، تركيا 104 دولة تريد الانتقام من التاريخ ويريدون توسيع أراضيهم ضد جيرانهم.
عندما تتغير قواعد الألعاب نعطى الهند مقعدًا للأمم المتحدة، لماذا الهنود لأنهم ثانى أكبر شعبية فى العالم ليس لديهم مقعدا بالأمم المتحدة، انجلترا لديها انخفاض بمعدل 10 % ف إنجلترا أصبحت أقل غنى من الهند، لكن إنجلترا لديها مقعد بالأمم المتحدة والهند التى أصبحت أغنى منها، وقد أصبح الألمان أهم اليوم من انجلترا، من الضروري التعامل مع هذا العالم الجديد الذى نسميه (العالم المتعدد)، وإذا لم نقبل هذا العالم، سوف تكون الحرب للجميع ضد الجميع لذلك يجب على رجال الدين أن يتحدثوا بشكل كبير مع رؤساء الدول لمطالبتهم بمزيد من الحكمة لأننا للأسف نرى اليوم الحرب مع روسيا وأمريكا فهى حرب روسية أمريكية فى أوكرانيا، فالأوكرانيون يتم استخدامهم كجنود أمريكان لأن الأمريكان عندما يدخلون حربا لا يريدون موتى بينهم، وما هو خطير أيضا أنه غالبا ما تنفذ حروب البلدان المساعدة، لأسباب سياسية داخلية لوسائل إعلام واضحة.
*هل دخول الصين إلى الشرق الأوسط يعنى تراجع الإسلام السياسى.. أم أنها بداية حرب تحركها أمريكا بين الصين والإسلام السياسى؟
الصين قوة توازن، هى بحاجة إلى التواجد والظهور والحفاظ على العولمة والتبادلات الدولية، لأن الصين تعيش حالة انعاش فى الصادرات، وهى تريد أن تكون علاقتها جيدة مع جميع الدول والصين ذهبت إلى الشرق الأوسط وإلى أوكرانيا وإلى إفريقيا أو أى بلد، فهى لديها قوة ستوازن بين الإمبريالية الغربية وأعتقد أن هذا جيد حتى لا يكون هناك قوة واحدة فإذا لم يكن غير الإمبريالية الأمريكية سوف نرى النتيجة الحرب فى كوسوفو، الحرب فى صربيا، الحرب فى العراق 1 والحرب فى العراق 2 فى 2003، الحرب فى أفغانستان التى كانت عديمة الفائدة، الحرب فى ليبيا وأيضا الصومال، ولكن ما اغضبنى اتحاد القوة الإمبريالية الانجليزية والأمريكية وهذه تحالفات 5 دول انجلوساكسونية، فالانجلوساكسونيين هم الذين يتحكمون بالعالم لأن لديهم الدولار، ولديهم اللغة، وهم أذكياء جدا.. لذلك يجب أن تكون هناك قوة جديدة تحرر الأمريكان لأن الأمريكان يتبعون سياسة الإنجليز (فرق تسد).
لذلك يجب أن تتحد البلاد العربية والأوروبية، ولا يجب أن يتهموا أنفسهم بسبب الإسلاموفوبيا، بل عليهم القتال ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والتهديد الأيديولوجى والإمبريالية الأنجلوساكسونية، التى تهدد بلادنا لأنه بدون الأنجلوساكسونيون لن نجد الإخوان المسلمين والإسلام الراديكالى، وبالتالي لن يعد لديهم وجود لأنهم هم الذين يساعدونهم دائما، ومهما اطلقوا عليهم الإخوان المسلمين السياسيين فهم إرهابيون في النهاية.
*ما التهديدات التى تواجه أوروبا وفرنسا من وجهة نظرك فى الوقت الحالى؟
فى رأيى هناك تهديدان كبيران يواجهان أوروبا، أحدهما داخلى ويتمثل فى الإسلام الراديكالى للإخوان المسلمين وثورة السلفيين، فهناك أشكال كثيرة للسلفيين وأيضا بعض الحركات الإسلامية حولها، هناك قوة تستخدم الدين وخاصة الدين الراديكالى، وذلك بهدف إدخال فى ضمائر المسلمين فى أوروبا نوع من رفض دمج التقليد والقوانين، أيضا لدينا مشكلة أمن رهيبة قادمة من عدة دول، والتى تستخدم الدين لجعل الشباب متعصبين، وهدفهم هو أن نكره المسلمين، لكى يكون هناك إسلام وإسلاموفوبيا ثم نتهم الأوروبيين.
والتهديد الثانى، خارجي وهو تهديد روسيا، فللأسف بسبب 30 عاما من محاصرة روسيا، الناتو أصبح عدوا استراتيجيا لروسيا وبوتين يريد الحرب مع الناتو، إذن فاليوم هناك خطر اندلاع حرب شاملة بين روسيا والناتو، وهذه مشكلة استراتيجية خطيرة لأن هناك 7 آلاف رؤوس نووية فى روسيا تعمل حتى خمسمائة ألف ميل، هنا نحن لا نلعب مع العراق أو الصومال.
أما عن المشكلة الأخطر من وجهة نظرى والتى تهدد التواجد الأوروبى فهى المثلية الجنسية.. فالغرب بصدد تدمير جذوره المسيحية كي يبدو متحررا ويسمح بالهوس المثلي، فهناك تدمير للأسرة وما يقلق هو استبدال قيم الأسرة بقيم المثلية فالغرب أصبح مجنونا، واليوم الغرب بصدد قتل القيم المسيحية، وأنا مطمئن لأن أصدقاءنا المسلمين داخل الدول المسلمة يحترمون أكثر الدول المسيحية الذين هم أيضا يحترمون قيمهم الخاصة، فى كتابى «العولمة الخطيرة» أقول أن هذه تعتبر أكبر وأخطر مشكلة للغرب هى كره الذات، كره الأصول المسيحية، كره هذا الغرب الذى كان مشعا يتعرض لنوع من الانتهاك للقيم لبناء العولمة، الغرب أصبح مجنونا لم يفكر فى الوطنية.. والوطنيون الآن يتهمون بالفاشية
وأرى أن الغرب أصبح مثل الإخوان المسلمين الذين يريدون صنع إنسانية فريدة بفلسفة التراخى للتحرر مع الترويج لأى نوع من الإنحراف، وأعتقد من وجهة نظرى أن الغرب سوف يثير استياء العالم وسوف يتم النظر للغرب على أنه فيروس إذا لم نعالج المثلية وتوابعها.
هل ترى أن الإسلاموفوبيا أخذت أكثر من حجمها؟
الإسلاموفوبيا هي انعكاس للإخوان المسلمين الذين يضعون افكارًا متطرفة فى عقول المسلمين ثم وضع صورة خاطئة للإسلام وهذا يبرر الإسلاموفوبيا التى تدعو للإسلام الراديكالى.
لماذا فشل استخدام الإخوان من قبل الولايات المتحدة فى الأزمة الأوكرانية كما حدث فى أفغانستان سابقا؟
أعتقد أنهم استخدموا الإخوان المسلمين والإرهابيين فى الأزمة الأوكرانية، ولكن أكثر بكثير فى سوريا، تتذكروان فى الأزمة السورية، جاء أعضاء نواب أمريكيون لتشجيع القاعدة ولم يكن هناك سوى داعش، وكان هناك أيضا النصرة وأنا لدى صورة للسيد جون ماكين الذى جاء ليدعم القاعدة ضد بشار الأسد فى الحرب الوطنية السورية، ولكن ذلك حدث قليلا فى أوكرانيا، هناك مجموعات نازية كبيرة مثل أزوف هناك حوالى 20 % من المقاتلين المسلمين متصلين بالإخوان المسلمين السوريين أو متصلين بالشيشان الذين هم ضد بوتن فهناك شيشان ضد بوتن.
وهناك شيشان انضموا لداعش أو القاعدة الذين هم خارج روسيا وسوريا أو القوقاز فاليوم نعلم أن ضمن الأوكرانيون هناك جهاديين من سوريا ومن عدة بلاد عربية وبصورة غير مباشرة نعلم أن هناك إخوان مسلمين، داعش، القاعدة متواجدون داخل أوكرانيا ويستلمون الأسلحة الأمريكية وهذا خطير جدا الأمريكان لا يتحكمون فى كل الأسلحة، فالأسلحة فى أوكرانيا هى نفسها المتواجدة مع النازيين من أزوف ومع الإسلاميين المتطرفين بأوكرانيا إذن أؤكد أن هناك إسلاميون متطرفون من شيشان أو سوريا أو العراق أو من فرنسا أو المغرب وهم فى جهاد مختلف وهناك أيضا فى ليبيا خطط للقتال وتجنيد حركات إسلامية لتسليحهم فى أوكرانيا وهم من النازية والفاشية واليمين المتطرف وهم العناصر الأكثر صلبا فالسلاح الأوكرانى تتحكم به النازية الفاشية وأشخاص من اليمين المتطرف الأكثر راديكالية الذين جندوا الإسلاميين فى سوريا والقوقاز.
هل توجد معلومات إلى أي مدى وصلت العلاقة بين تنظيمات الإخوان داخل الولايات المتحدة وإدارة بايدن خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية؟
يمكن أن تكون هيلارى كلينتون.. بيل كلينتون فى التسعينات.. يمكن أيضا جيمى كارتر.. أوباما، جورج بوش الإبن، بايدن جميع رؤساء أمريكا الديمقراطيين أيدوا الإخوان المسلمين، الديمقراطيين الأمريكان دائما يدعمون الإخوان المسلمين لأنهم يريدون أن يصبحوا هم الإنسانية ويعتقدون أن الإخوان المسلمين سيصبحون القوة الناعمة التى ستسمح لهم بالتحكم فى جزء من العالم الإسلامى ويفكرون فى كسر القومية الحاكمة التى هى ضد الإمبريالية وتفضيل الإمبريالية التى تدعم خليفة الإخوان المسلمين لغرض العولمة، وهذا ما سجلته فى كتابى عن تحالف العولمة وهذا مهم جدا يجب أن نفهم العولميون المتحالفون مع عولمة متعددة الجنسيات، عولمة المافيا، عولمة مجموعات الصيادلة، عولمة الإخوان المسلمين، عولمة الأنجلوساكسونية، إذا فكرنا فهم أشخاص جميعا لا يحبون بعضهم البعض لكنهم لديهم نقطة مشتركة يريدون تدمير الأمم، إذن هناك موضوعية لجميع الإمبرياليات أو العولمة التى لا تدعم الدول ذات السيادة.
هل تعتبر أن الحرب السيبرانية هى الأخطر عالميًا الآن؟
الحرب السيبرانية.. تحدثت عنها أيضا داخل كتابى الأخير (العولمة الخطيرة) ، فى الفصل ال 14، و فى رأيى الحرب السيبرانية متواجدة للأسف وحتى يومنا هذا، فالروس هم الأفضل فى الحرب السيبرانية مع الأوكرانيين، اما الصينيون، وحتى الإسرائيليون متميزون لأن لديهم مهندسين عالي الجودة..
فى هذا الوقت روسيا التى هى فى حالة حرب معنا لم تستخدم الأسلحة الثقيلة وإنما الحرب السيبرانية وقد تحدثت مؤخرًا مع رجال من المخابرات الفرنسية ونعلم اليوم أن الروس لايزالون يشعرون أنهم محاطون وإذا قمنا بإرسال الأسلحة لقتل الكثير من الروس فى نفس الوقت ربما يستخدم الروس أسلحة نووية تكتيكية جيدة فى أوكرانيا ولا نعلم ماذا سوف يكون رد فعل الناتو وبالأخص نعلم أن الناتو سوف يقوم بالتدمير وستندلع الحرب العالمية.
والتهديد الكبير الثانى بعد الحرب السيبرانية وهى حقيقة يمكن أن تكون الحرب النووية يمكن أيضا من خلالها تدمير 50 % من البلاد عن طريق تجميع جميع الأنظمة الكهربائية أو المياه ويمكنها تدمير الأقمار الصناعية من خلال التحكم عن بعد.. لا نحتاج لأشخاص لتدمير الأقمار الصناعية من خلال وضع أسلاك تحت المحيطات، لكن انا أعتقد إذا واصلنا تسليح الأوكرانيين الذين هم أشخاص شجعان وأنا لا أنتقدهم ولكن إذا واصلنا تسليحهم بالأسلحة الثقيلة وطائرات مقاتلة قريبا سوف يجن الروسيون بردة فعل وإذا قام الروس بعمل أي شيء سوف ندخل فى مخاطر الحرب النووية ومخاطر الحرب السيبرانية التي يمكن أن تشل العديد من الدول خلال شهور.
حدثنا عن أهم النقاط التى تناولتها داخل كتابك الأخير (العولمة الخطيرة)؟
كتابي سمى بالعولمة الخطيرة لأنها مثل الماء، والكهرباء.. هناك عولمة جيدة وأخرى سيئة مثل المافيا، الفيروسات ليست كلها سلبية فمنها فيروسات إيجابية، وفى النهاية العولمة هى التبادلات بين الأشخاص والتى يمكنهم أن يجعلونها ايجابية، وليست المافيا الذين يجعلون العولمة سلبية، فالعولمة التى وضعتها فى كتابى موجودة منذ القرون الأربعة عشر الماضية.. وهى عبارة عن أوقات تتبادل فيها الدول الخبرات الاقتصادية والثقافية بين الأمم ووسائل المواصلات وتجعلنا أمة واحدة لكل البشرية، إنه موقف فكرى.
وبالتالى إذا أكمل الغرب انحرافه العالمى والابتعاد عن منطق الدولة القومية، فسوف يضع خلف ظهره جميع البشرية، لأنه عندما تكون عولميا يعتقد باقى البشر أنك إمبريالى، وهذا ما أتحدث عنه داخل كتابى؛ أن الإمبريالية الأمريكية والغربية الجديدة يختبئان خلف الأفكار الجميلة، لكنهم اليوم أخطر من الاستعمار لأنه تحت الاستعمار، كنت مشغولا جسديا وعسكريا وسياسيا وليس عقلك، اليوم الغرب مشغول بالسيطرة على العقول، وهذا أكثر ذكاءً من روسيا، فالروس مشغولون بالأراضى، والأمريكان مشغولون بالسيطرة على العقول.. تفكروا بالأمريكى، تأكلوا بالأمريكى، تستمعوا للأمريكى.. هل تعلمى أننا فى الغرب لم يعد لدينا أى تنوع لا يوجد موسيقى غربية، لا يوجد سوى الموسيقى الأمريكية، وأنا عندما جئت إلى مصر سعدت كثيرا لأننى سمعت داليدا باللغة العربية أو الإيطالية لكن فى الغرب لا نسمع سوى لنفس الأغانى الأمريكية.. إذن فهذه الإمبريالية الأنجلوساكسونية أكثر ذكاءً.. ولكن فى النهاية العولمة الأمريكية الغربية مكتوب عليها الفشل ومرفوضة فى الكتاب المقدس، وأنا اعلم أن المسلمين أيضا يحترمون الكتاب المقدس ونحن جميعا أصدقاء ولكن لدينا اختلافات، والعولمة التى نريدها أن يكون هناك تبادلات صادقة بين الشعوب.
نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 13/4/2023
أقرأ أيضا: برلماني: زيارة الرئيس لسيناء أكدت انتهاء الحرب على الإرهاب لصالح الدولة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.