«كتف بكتف».. روعة الإنسان

لحظة صدق

كان قلبى يخفق بشدة وأنا أشاهد كل هذه الجموع فى استاد القاهرة والرئيس عبد الفتاح السيسى يحتضن مصر كلها بمبادرة التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى "كتف فى كتف" أضخم مبادرة حماية اجتماعية فى تاريخ العمل الأهلى فى مصر.
هذا المشهد التكافلى الذى أمرنا به الله سبحانه وتعالى مشهد الجمعيات وآلاف المتطوعين يملؤون الاستاد أكثر من 60 ألف متطوع شيء مبشر لم نره فى أى مكان فى العالم أن تصل كرتونة رمضان لحوالى 25 مليون مواطن.
تسابقت الجمعيات جمعية أبو العينين الخيرية، حياة كريمة، الأورمان، صناع الخير، رسالة، وغيرها حوالى 34 مؤسسة وجمعية خيرية وكيانًا تنمويًا تسابق متطوعوها فى عمل الخير وتسابقت فى تقديم كل ما لديها من خير لصالح المواطن الأكثر استحقاقا.
ما حدث فى استاد القاهرة شيء يفرح.. خاصة بعد ما شاهدناه من قوافل ستر وعافية التى طافت كل محافظات مصر بقراها ونجوعها تبحث عن كل محتاج لتطرق بابه وتقدم له المساعدة وبعد أن شاهدنا القرى التى تم بناؤها بالكامل والمشروعات الصغيرة ومهرجانات الأطفال التى أضفت البهجة على القلوب.. فى حدث غير مسبوق وتكامل فريد من نوعه فى كل رمضان يتسابق الجميع لتقديم كل ما لديهم لكل مستحق.
لكن أن يتجمع الكل ونرى استاد القاهرة يمتلئ بكل هذه السعادة والفرح فهذا يظهر كم الكرم والتكاتف والحب الذى يملأ هذا البلد.
وقد قالها الرئيس الوطنى المخلص عبد الفتاح السيسى إن مبادرة "كتف بكتف" انتصار جديد للإنسانية والتضامن المجتمعي، وأن ما شاهدناه فى استاد القاهرة دليل على قدرة الشعب المصرى على تحويل المحنة إلى منحة.
الرئيس قال أيضا: "أنا أتحدث إليكم ولدى مزيج من الفخر والاعتزاز. أنا فخور بأن أكون من بين أبناء البلد من جميع مناحى الحياة فى مصر وما نحتفل به اليوم من معانى الإنسانية والتضامن والتكافل الاجتماعي، التى لطالما كان المصريون نموذجًا يحتذى به ومثالًا ملهمًا، انتصار جديد وتناغم جديد، خاصة فى مواجهة الأزمات والمصائب".
جميعنا فخورون بك ومعك سيادة الرئيس فخورون بمصر وبكرم أبنائها وتكاتفهم.
وأقول كما قال الرئيس: تحيا مصر بشبابها وبرجالها وبتكافل أبنائها وبالرحمة والمحبة فى القلوب.