وصلتنى رسالته قبل مغادرته فجر الثلاثاء الماضى إلى كندا، وحادثنى مهموماً بعد أن قرر العودة إلى مصر بعد سنوات من الشقاء والخبرة متنقلاً بين أوروبا وأمريكا ليعمل ويكمل حياته فى مصر، هوَ خبير تجميل الوجه والفكين الطبيب الدكتور مدحت فهمي. الذى غادر مصر مهموما بسبب روتين وبيروقراطية الإدارات الطبية...وملخص ما جاء فى رسالته : نال بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة عام 1975، وتم تسجيله بنقابة الأطباء البشريين، وتم تعيينه طبيب بشرى بعد أداء الخدمة، بعد فترة قصيرة استهوته فكرة جراحة وتجميل الفك والأسنان وكانت فى بداياتها، سافر إلى سويسرا للدراسة ونال بكالوريوس طب وجراحة الأسنان من جامعة زيوريخ تخصص جراحة الوجه والفكين عام 1987، وعمل فترة طويلة هناك ومتنقلا بين مستشفياتها ومستشفيات دولتى الإماراتوكندا، فى العام الماضى أراد العودة لمصر وتمت معادلة شهادة تخرجه من الجامعة السويسرية وشهادات الخبرة لسنوات طويلة بالمجلس الأعلى للجامعات فى مارس 2022 لممارسة هذا التخصص فى مصر، وقامت نقابة الأطباء فى مصر بتسجيله فى جداول غير الممارسين تهيئة لتسجيلة بنقابة أطباء الأسنان، ولكن الشئون القانونية بإدارة التراخيص الطبية تُصر على عدم الاكتفاء بتسجيله فى جداول غير الممارسين للطب البشرى وتطالب بشطبه من نقابة الأطباء البشريين لتسجيله بنقابة أطباء الأسنان ويصدر له ترخيص بمزاولة المهنة، ونقابة الأطباء البشريين ترفض الشطب اكتفاء بأنه غير ممارس للمهنة لأن الشطب يكون فى حالة واحدة وهى حكم قضائى بالتعرض للشرف ! وتاه الطبيب ما بين النقابة وبيروقراطية إدارة التراخيص الطبية و «حاورينى ياتيتا» ليقرر بعدها السفر إلى كندا مغادراً فجر أمس الأول الثلاثاء وهوَ مصمم على العودة مرة أخرى حين تُحل مشكلته. ما رأيكم، خصوصاً بعد أن كشفت دراسة حكومية أن 40% فقط من أطباء الأسنان يعملون فى مصر، و60% يعملون فى الخارج، وأن المستشفيات تعانى من نقص شديد فى تخصصات أطباء الأسنان، وبالمثل سجلت نقابة الأطباء البشريين فى العام الماضى استقالة 4261 خلال السنوات السبع الماضية وهو رقم تاريخى إضافة إلى أن هذا العدد فى الحقيقة لا يُشكل عدد الأطباء الذين هاجروا بالفعل خلال الشهر الماضى 2023، ولا تعليق !
