«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيارات «وقوف اضطراري».. أزمة الشحن والعملة والحرب الروسية أبرز مشاكل القطاع
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 17 - 01 - 2023

أزمات متتالية تلاحق سوق السيارات، بداية من انتشار جائحة كورونا الذى هز عرش السيارات في العالم أجمع، وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت في أكبر أزمة اقتصادية فى العالم أجمع بلا استثناء، ولاحقته تحديات جعلت المستثمرين يبحثون عن حلول سريعة لتلك التحديات لإنقاذ القطاع من الانهيار، معوقات كبيرة ضربت سوق السيارات فى مصر أهمها اختفاء الرقائق الإليكترونية التى أثرت بشكل مباشر على صناعة السيارات وخفضت الإنتاج، مما خلق أزمة كبيرة فى تصدير السيارات إلى جميع دول العالم، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرت على سوق رأس المال بشكل مباشر نتيجة التضخم، وأجبرت الدول على اتخاذ بعض القرارات والإجراءات للحفاظ على اقتصادها المحلى.
«الأخبار» رصدت المشاكل والمعوقات التى تواجه سوق السيارات في مصر والزيادة الكبيرة التي ضربت السوق بشكل مباشر سواء في السيارات الزيرو أو السيارات المستعملة، حيث تراوحت الزيادة فى أسعار السيارات الزيرو بين 20% و50%، مما كان له أثره على قطع الغيار، إلا أن المفاجأة كانت تأثر قطع الغيار بتلك الأزمات بنسبة أكبر والتى اضطر بعدها عدد كبير من المواطنين إلى الاستغناء عن السيارات بسبب عدم توافر قطع الغيار، والزيادة الكبيرة فى الأسعار تصل إلى 120%.
وطالب رجال المال والأعمال والخبراء بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات لحل أزمات سوق السيارات والقضاء على الأوفر برايس، أهمها توفير العملة الصعبة لعودة الاستيراد من جديد، للقضاء على ظاهرة الأوفر برايس، وتوطين الصناعة المحلية والتى تعمل بشكل كبير على القضاء على زيادة الأسعار سواء فى السيارات الزيرو أو قطع الغيار.
عرش السيارات يهتز | كورونا خفضت الإنتاج.. والاستيراد وحرب روسيا قضيا على «الزيرو»
تتفاقم أزمة قطاع السيارات عالمياً فى ظل أزمة كورونا وتبعها نقص الرقائق الإلكترونية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية، التى تواجه القطاع وتنذر بتداعيات شديدة متزايدة تؤثر بشكل مباشر على حجم الإنتاج، وبالتبعية على أسعار السيارات وقطع الغيار.
وفيما بدأ قطاع صناعة السيارات يلتقط أنفاسه بعد الإغلاق فى عام 2020 فى ظل جائحة كورونا، جاءت أزمة الرقائق لتزيد الضغوطات على القطاع من جديد بدءًا من نهاية العام الماضي، وهى الأزمة التى تتفاقم إلى حد كبير الآن، ودفعت شركات سيارات عالمية إلى الإعلان عن تدابير عاجلة فى ظل تلك الأزمة، من بينها تقليص الإنتاج.
المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعى السيارات، أكد أن أسعار السيارات القديمة والحديثة لن تنخفض خلال الفترة المقبلة نهائيا، بعد ارتفاعها فى فترة كورونا وذلك نظرا إلى تخفيض كميات التصنيع حتى يكون هناك طلب أكثر من العرض وحتى لا تنخفض أسعار السيارات.
وأشار المهندس خالد سعد، ان جميع المصانع وشركات السيارات فى العالم قبل كورونا أعلنوا خفض الانتاج بنسب 20% مثل وكالة التويوتا والمرسيدس وجنرال الموتورز، والفرنسية، أما السيارات الصينية فلم تعلن خفض الإنتاج، بالإضافة الى نقص الرقائق الالكترونية للسيارات والتى تستخدمها معظم مصانع السيارات بشكل كبير.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأضاف أمين عام رابطة مصنعى السيارات، أن هناك ارتفاعا كبيرا فى أسعار المواد الخام للسيارات مما أدى الى زيادة اسعار السيارات الحديثة، مما أدى الى ضعف إنتاج السيارات الجديدة بشكل كبير، وبالتالى ارتفاع أسعارالسيارات القديمة، بالإضافة الى وجود أزمة كبيرة فى الرقائق الإلكترونية.
وأوضح المهندس خالد سعد، أن ازمة الرقائق ستستمر لفترة طويلة، خصوصاً بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لاسيما وأن أوكرانيا تصنع أكبر نسبة من غاز النيون المستخدم فى صناعة الرقائق الإلكترونية، كما أن روسيا تستخرج وتصنع الوقال أمين عام رابطة مصنعى السيارات، إن أزمة الرقائق الإلكترونية لن يتم حلها إلا من خلال افتتاح مصانع جديدة فى دول أخرى بعيدة تماماً عن الصراعات، وهذه الخطوة تحتاج إلى 20 مليار دولار تقريباً لافتتاح مصنع جديد، أما الحل الثانى فهو توسيع خطوط إنتاجية فى المصانع الموجودة حالياً، لزيادة إنتاج المصانع.
الرقائق الإلكترونية
وأكد أن السيارة الواحدة تحتاج من 50 إلى 150 شريحة إلكترونية، ويتوقف على تلك الرقائق 40 بالمئة من مكونات السيارة، بينما تستحوذ تايوان على نسبة تصل إلى 60 بالمئة من إنتاج الرقائق التى تستخدمها الشركات الأميركية، وتدخل تلك الرقائق فى صناعات استهلاكية مثل الموبايلات وأجهزة التليفزيون والكمبيوتر، كما تدخل فى صناعة الطائرات.
وأضاف أن إغلاق كورونا زاد الطلب على المنتجات التكنولوجية بكميات كبيرة فى ظل العمل من المنزل، تزامن مع ذلك توقف مصانع السيارات وتقليل إنتاجها بشكل كبير خلال الجائحة، كما أن صناعة السيارات تستهلك 40 مليار دولار سنوياً من الرقائق الإلكترونية، والصناعات الأخرى تستهلك 475 مليار دولار، وبعد الإغلاق وجهت المصانع إنتاجها إلى الصناعات الأخرى، فيما لم ينتبه صناع السيارات لهذه الأزمة ولم يتم تخزين مخزون كاف من الرقائق.
وأكد أن أزمة الرقائق الإلكترونية أثرت بشكل كبير على سوق السيارات المصرية، حيث كانت سببا رئيسيا فى عدم توافر السيارات فى السوق، وانخفاض المعروض من السيارات، مما تسبب فى زيادة أسعار السيارات الجديدة، وارتفاع «الأوفر برايس» بالرغم من قرارات حماية المستهلك الأخيرة.
وأوضح، أن وقف عمليات الاستيراد وعدم توافر الدولار فى الأسواق ايضا خلق ازمة كبيرة فى سوق السيارات الحديثة نتيجة الارتفاع غير المسبوق فى أسعار السيارات الحديثة، والذى اجبر المواطنين فى الحفاظ على سياراتهم القديمة وخلق ايضا ازمة فى سوق السيارات المستعملة .
تصنيع سيارة مصرية
وقال المهندس خالد سعد، إن الحكومة تهتم بقطاع الصناعة ومنها قطاع صناعة السيارات، وهذه خطوة إيجابية لتصنيع سيارة مصرية، حتى نكفى من المنتج احتياجات السوق المحلى، ولذلك لابد من أن يكون لدينا توطين للصناعة المحلية، ونكفى الاحتياجات ونخرج بها للسوق الخارجي.
وأوضح أنه كى نبدأ من الآن بأن نملك سيارة مصنعة بأيادٍ مصرية بالكامل، لابد أن نخرج على الأقل ب 60% من الإنتاج ونعلى من المكون المحلى واحتمالية أن يكون لدينا صناعة كاملة، مؤكدا على ضرورة ان توافق الحكومة على الإعفاءات الجمركية، حتى يكون هناك عامل تحفيزى للصناعة بشكل عام ودعم صناعة السيارات بشكل خاص.
وطالب أمين عام رابطة مصنعى السيارات، بضرورة خلق فرص تدريبية من جديد لتأهيل العاملين فى قطاع صناعة السيارات لإنشاء سيارات مصرية بجودة عالية تستطيع المنافسة مع الشركات العالمية خاصة فى ظل وجود ازمة الاستيراد والعملة فى مصر والعالم مما يساعد على انتعاش السوق من جديد وزيادة فرص التصدير للمنتجات المصرية.
ازمة الوقود
وأنهى تصريحاته التى أدلها بها لجريدة الأخبار ان ازمة الوقود التي، يشهدها العالم اجمع اثرت بشكل مباشر على سوق السيارات الداخلية والعالمية، خاصة بعد ازمة الحرب الاوكرانية الروسية التى خفضت بشكل كبير سوق البترول والطاقة فى العالم، وذلك بسبب تأثيرها على المصانع الكبرى العالمية.
«الأوفر برايس».. ظاهرة خانقة| السبع: الاختفاء مؤقت.. والملصق فرصة قوية للقضاء عليها
لاتزال ظاهرة «الأوفر برايس» تسيطر على مفاصل سوق السيارات، وتزداد يومًا بعد آخر ولا توجد مؤشرات عن انحسارها فى الوقت القريب، وبخاصة مع استمرار حالة الغموض والضبابية التى يعيشها قطاع التصنيع العالمي، خاصة أن السوق يواجه نقصاً فى المعروض من مختلف العلامات التجارية، لعوامل عديدة أهمها أزمة انخفاض إنتاج الرقائق الإلكترونية عالميًا، نتيجة الحرب الروسية الإلكترونية.. ورغم ارتفاع أسعار السيارات بشكل رسمي، فقد ارتفعت أيضا قيمة «الأوفر برايس» لدى المعارض على العديد من الطرازات، لتصل إلى 100 ألف جنيه فى بعضها، ويعود ارتفاع قيمة الأوفر برايس، إلى طول قوائم الانتظار لدى الوكيل، حيث يستلزم استلام السيارة الانتظار لأربعة أشهر على الأقل.
السوق السوداء
وقال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن الأوفر برايس ينتشر فى أنحاء العالم ولا يقتصر على مصر فقط ولكن بمسمى آخر، إذ يطلق عليه خارج مصر السوق السوداء، مؤكداً أن تزايد ظاهرة الأوفر برايس يرجع لعدة أسباب، من بينها انخفاض معدل إنتاج مصانع السيارات إلى النصف تقريبًا نتيجة انتشار فيروس كورونا.. وأشار رئيس رابطة تجار السيارات، إلى انخفاض إنتاج أكبر مصنعى الرقائق الإلكترونية الخاصة بالسيارات بنسب تصل إلى 30٪ تقريباً، وطالب وكلاء العلامات التجارية بأن يجب أن يقوموا بدورهم ومواكبة الأسعار وزيادة سعر السيارات النهائى للمستهلكين، ولكن الوكيل يضع السيارة بسعر غير حقيقى ويدع الأوفر برايس يتحكم فى السوق.. وأضاف أبو المجد، أن المشكلة تكمن فى عدم توافر منتج فى المقام الأول، وفور توافر السيارات بكميات تكفى الطلب عليها سوف تختفى الأزمة تمامًا، ولذلك يجب تقنين الأوفر برايس لأنه يحفظ حق الدولة، كما أن الرابطة تساند قرار جهاز حماية المستهلك بوضع ملصق على كل سيارة معروضة، ولا يشترط وضع الملصق بالسعر الرسمى المعلن من قبل الوكيل، فهى عملية تنظيمية يجب أن يتبعها جميع تجار السيارات.
رقابة على التجار
وأشار إلى عدم وجود رقابة على التجار أو الموزعين على حلقات البيع الأخيرة والمتمثلة فى معارض السيارات، بالإضافة أن الوكيل لديه مسئولية كبيرة للقضاء على ظاهرة «الأوفر برايس» نظرًا إلى أنه فى حالة عرض الكميات المطلوبة من جانب الوكلاء فإن الظاهرة ستختفى بشكل كامل.
وقال إن الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها إحدى الشركات بمصر جاءت فى صالح المستهلك وتسهم بشكل كبير فى القضاء على الظاهرة فى ظل نقص الإنتاج العالمى الذى تعانى منه أغلب الشركات حول العالم، حيث يتم توفير السيارات للمستهلك مباشرة بعيدا عن اختيار شبكة موزعين يستغلون الأزمات ويقومون بتخزين السيارات وقت توافرها مما يتسبب فى نقص المعروض منها وبالتالى زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه وانتشار ظاهرة « الأوفر برايس».
اختفاء مؤقت
وأكد علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، على اختفاء ظاهرة الأوفر برايس بشكل كبير لعدم وجود سيارات مستوردة أو محلية، وبالتالى فهناك هدنة محلية عن الظاهرة، ولن تعود الظاهرة مرة أخرى إلا بفتح الاستيراد وتوفير العملة من جديد، مشيراً أن الدولة تتخذ إجراءات قوية فى الحفاظ على العملة للسلع الاستراتيجية.
وعن أسباب ظاهرة الأوفر برايس فى مصر، كشف عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن جائحة « كوفيد–19» بداية ظهورها خاصة وأن جائحة كورونا تسببت فى تخفيض حجم الإنتاج وتعليق العمل بعدد من مصانع السيارات العالمية، وبالتالى نقص المعروض أو ما يتم استيراده وما يقابله من زيادة فى الطلب.
وأكد علاء السبع، أن ارتفاع مصاريف شحن السيارات منذ تصنيعها حتى وصولها للأراضى المصرية، أدى ذلك إلى تفاقم أزمة سوق السيارات الحالية، ورفع من قيمة الأوفر برايس، بالإضافة إلى، وجود حالة من الارتباك داخل سوق السيارات والتى تستمر الفترة القادمة، خاصةً بسبب التضخم العالمى واتجاه بعض الدول لفرض قيود وانخفاض حجم الإنتاج لبعض المصانع وبالتالى انخفاض الحصة المخصصة لكل وكيل مصرى .
«ابدأ».. انطلاقة لتوطين الصناعة المحلية| رابطة المصنعين: حل ذهبى لمشاكل «الزيرو».. والدولة مهتمة بمكونات الإنتاج
إجراءات متتالية، ومبادرات كثيرة، أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمساعدة المواطنين فى مواجهة الأزمات المتلاحقة التى تواجه جميع القطاعات نتيجة الازمة الاقتصادية التى يواجهها العالم بسبب التضخم.. فقد أطلق الرئيس مبادرة وطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» خلال إفطار الأسرة المصرية فى إبريل 2022.
ويسعى الرئيس السيسى بذلك إلى تعزيز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة، وتشييد المصانع الجديدة فى مصر، كما تُعد مبادرة ابدأ ذراعًا اقتصاديًا لمبادرة حياة كريمة، وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسئول.
وتحولت المبادرة، الى واقع عملى قيد التنفيذ حينما تم توقيع اتفاق مساهمين الشهر الماضى لإنشاء أول مصنع لتصنيع صمام أمان الغاز فى مصر، بطاقة إنتاجية تقدر ب 15 مليون صمام، وتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 7.6 مليون دولار، مع شركة Coperci الإسبانية التابعة لمجموعة «Mondragon» العالمية، والتى تُعد واحدة من أكبر الشركات العالمية فى مجال تصنيع صمامات أمان الغاز.
ومن المقرر افتتاحه خلال شهر إبريل 2023، وذلك تحت شعار تطوير الصناعة المصرية، فى إطار مثمر لتعزيز دور القطاع الخاص لتوطين الصناعات الحديثة، وتقليل الفجوة الاستيرادية، من خلال إضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة.
وأكد خالد حسن، عضو المبادرة الوطنية لتوطين الصناعة «ابدأ»، إنه منذ إطلاق المبادرة تم وضع خطة عامة، وتم العرض على الرئيس السيسى أكثر من مرة حتى الوصول للشكل النهائى للمبادرة، بوجود3أهداف للمبادرة وهى تقليل الفجوة الاستيرادية وتوطين الصناعات الحديثة وتوفير فرص العمل، ويتم تحقيق هذه الأهداف من خلال3 محاور التدريب والمشروعات الكبرى ودعم الصناعة.
وأشار أن محور تدريب العمالة من أهم المحاور الموجودة، حيث إن العامل البشرى من أهم المحاور فى سلسلة الصناعة بوجه عام، حيث إن المبادرة تولى العامل البشرى وتدريبه اهتماما كبيرا، لكونه يلعب دورا هاما فى مجال الصناعة، متابعاً: يتم تدريب العمال على المهارات الخاصة، بالإضافة إلى الدورات التوعوية بأهمية الرياضة ومخاطر الإدمان.
وأضاف عضو المبادرة الوطنية لتوطين الصناعة: «قمنا بتحديد عدد من الشباب داخل محافظة سوهاج لتدريبهم وتطويرهم على الحرف الصناعية، والمبادرة تعمل على قرى ومحافظات مبادرة حياة كريمة».
من جانبة أوضح خالد سعد أمين عام رابطة مصنعى السيارات أن وضع السوق خاصة تجارة وبيع السيارات قد تدهور بشدة بشكل ملحوظ وذلك بنهاية عام 2022، مؤكدا أن توطين الصناعة هو الحل خاصة وأنه لا توجد أية مشكلات فى مسألة إستيراد مكونات ومستلزمات الإنتاج لأن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بهذا الشأن .
وأضاف خالد سعد أن المبادرة الرئاسية «ابدأ « نجحت فى عمل قاعدة بيانات تفيد جميع المصنعين، وتكون مفيدة لجميع المصانع سواء الصغيرة أو الكبيرة أو حتى المتعثرة، كما تم التأكيد على جمع البيانات لحوالى 450 مصنعا للصناعات المغذية للسيارات، رغم أن آخر إحصائية منذ 3 أعوام كانت 350 مصنعا فقط فى مصر.
إقرأ أيضاً|أحمد موسي: سوق السيارات يعاني وأزمة في قطع غيار إطارات الأتوبيسات | فيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.