توقف حركة الطيران بأمريكا.. الهجوم السيبراني «متهم ثبتت براءته»

لم يكن بمقدور الملايين من الأمريكيين، أمس الأربعاء، الانتقال بواسطة الطيران إلى أية واجهة، فحركة الطيران توقفت وكافة الرحلات تم تأجيلها.
الأمر ليس بمزحة، بل هذا ما تم بالفعل وشهدته كافة الولايات المتحدة، وسط حالة من الجدل أدت إلى تكهنات عديدة بأن الأمر ليس مجرد عطل تقني، فإمكانية حدوث عطل نادرة حد المستحيل، مما أيد نظرية الهجوم السيبراني وفورا تم تحميل مسؤولية الأمر إلى روسيا.
بداية، تسبب العطل في تأخير وتأجيل الرحلات إلى نحو 120 دقيقة، قبل أن يتم استئنافها بشكل تدريجي.
وتسبب العطل في تأجيل أكثر من 7974 رحلة داخلية، بعد توقف النظام، المعروف اختصارا باسم (NOTAM) لإرسال تنبيهات السلامة في الوقت الفعلي إلى الطيارين، مما دفع هيئة الطيران المدني الأمريكي إلى تعليق كل الرحلات الداخلية المغادرة في الولايات المتحدة.
حاز الحدث الطارئ على اهتمام ومتابعة كافة السلطات الأمريكية بما فيها البيت الأبيض حيث طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزارة النقل بفتح تحقيق في الأمر.
وردا على التكهنات بوجود هجوم سيبراني، أكد وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج، أنه لا يوجد حتى الآن دليل على تعرض نظام إشعارات الطيران بالبلاد لهجوم سيبراني.
وأوضح بوتيجيج أنه "لا يوجد دليل مباشر أو مؤشر على ذلك، لكن أيضًا لن نستبعد الأمر حتى يكون لدينا فهم واضح وأفضل لما حدث".
من جهتها، أكدت السلطات الأمريكية أن الخلل في نظام تنبيه الطيارين والذي تسبب في تعليق الرحلات الداخلية في البلاد لعدة ساعات يعود، وفقا للمعلومات الأولية، إلى وجود ملف تالف في قاعدة البيانات.
وكتبت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) في بيان عبر "تويتر": "عزا عملنا الأولي العطل إلى وجود ملف تالف بقاعدة البيانات"، مؤكدة أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على وقوع هجوم سيبراني" استهدف النظام.
وتابع البيان: "نعمل بجد على مواصلة تحديد أسباب هذه المشكلة واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع حدوث هذا النوع من الأعطال مرة أخرى".