«انقذوا مستشفى 57357».. هاشتاج انتشر خلال الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل معها الكثير من نجوم الرياضة والفن ونجوم المجتمع، فما مدى تأثير نقص التبرعات على المرضي وهل ستواجه المستشفى مصير إغلاق فرع 57357 بطنطا؟. من جانبه، قال محمود فؤاد رئيس مركز الحق في الدواء، إن الأزمة العالمية في الدولار أثرت على كتير من المستشفيات الكبرى القائمة علي التبرعات لعلاج المرضي ومنها مستشفيات بأمريكا نفسها. وقال «فؤاد» في تصريحات ل«بوابة أخبار اليوم»: إن أكبر 3 مستشفيات بأمريكا قائمة على التبرعات الخيرية، تعاني من انخفاض كبير جدا في التبرعات، وكلذلك الوضع في كندا. وأضاف معلقًا على أزمة تبرعات المصريين للمستشفيات القائمة على التبرعات لعلاج المرضي وبالأخص أزمة 57357، أن المستشفى اكتشفت أن التبرعات قلت بنسبة 70% في الفترة من نهاية يوليو 2022 حتى نهاية نوفمبر بالمقارنة بالفترة من يوليو لنوفمبر 2021 . وأوضح قائلًا: «في مصر عندنا إشكالية كبيرة أن التبرعات تتم في توقيتات وأشهر محددة، وعندنا شهر يفضل المصريين التبرع به حتي ولو بجنيه وهو شهر رمضان فقط، أما التبرعات باقي الأشهر فتتم من يوم 25 بالشهر وهو موعد صرف مرتبات الموظفين إلى10 بالشهر الذي يليه وهو موعد صرف المعاشات». ونوه بأن من أبرز أسباب إنخفاض التبرعات هى الأزمة العالمية والضغوط الاقتصادية، ولكن هناك سبب أخر أشار إليه فؤاد قائلًا: إن المصريين يعرض عليهم 68 جهة للتبرع لها عند ذهابه لوضع تبرعه بالبنك تعرض عليها قائمة طويلة للتبرعات وهو ما قلص نسب التبرعات ل57357 . ولفت إلى أن المستشفى يعمل يوميًا حاليًا دون أي أزمات ولكن هناك تخوف من سيناريو العام القادم 2023، مردفًا: «والمستشفي يعمل بها 3200 دكتور وصيدلي وممرض فيزيائي وجميعم كفاءات عالمية، واضطرت منذ العام الماضي وقف البناء في المبني الجديد الذى يضم 320 سرير جديد بسبب أزمة كورونا وما لحقتها من أزمة اقتصادية». وأشار إلى أن مستشفى طنطا أُغلق لأنه تم فتح التبرع المجتمعي في حملة مكبرة لها بقيمة 960 ألف للمستشفي، متابعًا: «وهي تحتاج140 مليون جنيه للتشغيل سنويًا، فتم إغلاقها ونقل متابعة المرضى للمستشفي الأم بالقاهرة». وذكر أن الأزمة الإقتصادية العالمية في توفير الدولار سببت أزمات داخل كل المستشفيات في توفير الدواء والمستلزم الطبي، وجميعها تأتي استيراد من الخارج ومرتبطة بأسعار الدولار، متابعًا: مصر بها مستشفيات خيرية، الخدمة بها عظيمة منها مستشفي 57357 ومستشفى بهية لسرطان الثدي، ومركز مجدي يعقوب، وشفاء الأورمان ومركز الكلى، ومركز زراعة الكبد للدكتور جمال شيحة ومستشفى علاج الزهايمر الذي أسسته المرحومة عبلة الكحلاوي، كلها مؤسسات علاجية تقدم الخدمة الصحية بجودة عالية ونسب الشفاء بها عظيمة وجميعها تحتاج دعم من الدولة للخروج من نفق الزجاجة مع نهاية 2023»، مقترحًا دعم المستشفيات بإسقاط أي مستحقات لقطاعات للكهرباء والماء وغيرها . وتابع «فؤاد»: لكن لمستشفى 57 أهمية خاصة لأنها تعالج مريض للكانسر الذى يحتاج ل3 سنوات علاج بشكل شهري لمتابعة المريض والورم، وأهمية 57357 أنها أنارت الشعلة لتبرعات المصريين في علاج المرضي كمستشفى عالمي في الخدمات». اقرأ أيضًا.. يغادر المستشفى اليوم.. وزير التعليم يشكر القيادة السياسية والحكومة وأولياء الأمور