تعرف على مسيرة صناعة الأَلومِنْيوم فى مصر بعد دراسة التطوير

تشهد القاهرة خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 1 ديسمبر انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الدولي للألومنيوم «عربال» وبهذه المناسبة نقدم لمحة عن صناعة الألومنيوم في مصر وهي صناعة قديمة وعرفت بشكلها الحديث والعصري في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما قررأنشاء مجمع نجع حمادي للألومنيوم.
اقرأ أيضا| «وزير التجارة» يقرر استمرار فرض رسم الصادر على خام وخردة النحاس والالمنيوم
في عام 1969 كانت البداية مع انشاء واحد من أهم المشروعات العملاقة مصنع مصر للألومنيوم في نجع حمادي، على بعد 100 كيلومتر شمالا من الأقصر، التى تضم فى جنباتها حضارة سبعة آلاف عام.
وتعمل مصر للألومنيوم التي تأسست عام 1976– وحيدة في السوق- لإنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته، وسبائكه ومشتقاته، في السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير.. عدة عوامل اتخذت في الاعتبار عند اختيار نجع حمادي كموقع لمجمع مصر للألومنيوم، أحدها القرب من السد العالي وإلى محطة نجع حمادي الكهربائية 326 كم من أسوان، وسهولة الوصول إلى ميناء سفاجا، 210 كم.والعامل الثالث الهام هو توافر العمالة الماهرة وشبه الماهرة في المنطقة و رفع مستوى المعيشة في هذا الجزء من مصر العليا.
تم بدء الانتاج في أكتوبر1975، ووصلت إلى 5 خطوط في يوليو 1983، و تشغيل الخط السادس في أكتوبر 1997.
أهداف المشروع
- استغلال جزء من الطاقة الكهربية المولدة مائيا من السد العالي بصورة منتظمة وعلى نحو اقتصادى .
- استغلال الأيدى العاملة المتوفرة وتحويلها الى عمالة صناعية ماهرة وتحقيق عائد اقتصادى واجتماعى يسهم فى دفع عجلة التنمية .
- تحرير الصناعية المحلية من استيراد معدن الألومنيوم كخامة رئيسية .
- زيادة حجم الصادرات والحد من الواردات .
- توفير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد معدن الألومنيوم واستثمارة فى مجالات اخرى .
الموقف الحالي
وسعياً من قبل الدولة لتطوير صناعة الألومنيوم للتواكب مع عملية التطور العالمي اتخذت الدولة ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال العام والجهات المرتبطة عدد من الخطوات منها البحث عن شريك استراتيجي في التطوير من خلال عملية طرح بالبورصة .
وتدرس مصر للألومنيوم بيع حصة بنحو 25% من أسهمها لمستثمر استراتيجي للمساهمة في مشروع تطوير الشركة، لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية الحكومية (والجهات المرتبطة) نحو 92% من أسهمها، بينما يتداول نحو 8% في البورصة.
وتستهدف وزارة قطاع الأعمال العام جذب شراكات مختلفة تتضمن الإدارة أو المشاركة في الأرباح أو أي من سبل الشراكة.
خطة تطوير مصر للألومنيوم
تسعى مصر للألومنيوم لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى نحو 570 ألف طن سنويا مقابل 320 ألف طن تنتجها حالياً من خلال دراسة تطوير مصنعها الحالي بالتعاون مع شركة بيكتل الأمريكية وإنشاء مصنع جديد (الخط السابع) بطاقة إنتاجية 250 ألف طن سنويا.
أو في حال عدم إمكانية تنفيذ المشروع قد تلجأ الشركة لتطوير مصنعها الحالي فقط من خلال إحلال وتجديد الخلايا في المصنع والبالغ عددها 552 خلية في المصنع الحالي.
وكانت الشركة جددت تعاقدها مع بيكتل في فبراير الماضي لدراسة تطوير المصنع الحالي بعد تقرير قالت فيه إن تأسيس الخط السابع لن يكون مجديًا اقتصاديا وأوصت بضرورة تخفيض أسعار الكهرباء للشركة لتتمكن من تحمل تكلفتها، إضافة لدراسة إمكانية إقامة محطة طاقة شمسية لتخفيض الاستهلاك، وتبلغ الكهرباء نحو 37% من تكلفة الإنتاج في الشركة، وتدفع الشركة مليارات الجنيهات سنويا لاستهلاك الكهرباء.
وتبلغ تكلفة مشروع التطوير المبدئية نحو 13 مليار جنيه، لكن تقديرات هذا المبلغ ارتفعت نتيجة تغير سعر الدولار، في حين كانت الشركة تخطط لاقتراض التمويل، وسيتم توفير جزء من تمويل التطوير من خلال زيادة رأس المال عبر مستثمر استراتيجي بالشراكة مع أحد الصناديق السيادية.