تراجعت وزارة التربية والتعليم، مؤقتا عن فكرة ترخيص سناتر الدروس الخصوصية، بعد الرفض الشعبى الكبير للفكرة، التى اعتبرها البعض اعترافا بفشل منظومة التعليم فى المدارس. وأعلنت الوزارة أنها سوف تطرح الفكرة فى حوار مجتمعى، وعدم إصدار أى قرارات بذلك خلال الفترة الحالية. وأكد د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن المدرسة هى المكان الطبيعى للتعليم، والتى يتم فيها تنفيذ جميع الأنشطة. وأوضح أن سناتر ومراكز الدروس الخصوصية لن تحل محل المدرسة، موضحا أن عمل مجموعات التقوية بعد انتهاء عمل اليوم الدراسى فى المدارس. وأوضح وزير التعليم أن المدرسة هى المكان الرسمى للتعليم والتعلم، والدروس الخصوصية نظام موازٍ غير خاضع للرقابة والمعايير التربوية السليمة، والدروس الخصوصية تستنزف المليارات من جيوب المصريين بحثا عن مستقبل أفضل لأبنائهم، قائلا: دفنا رؤوسنا فى الرمال على مدار السنين وتظاهرنا بأن المشكلة غير موجودة، أولى خطوات حل المشكلات هى الاعتراف بوجود مشكلة، حان الوقت للاعتراف بوجود مشكلة وطرح الأمر للحوار المجتمعى لسماع الاقتراحات المختلفة من جميع الأطراف المعنية من أجل مصلحة أبنائنا الطلاب، الفكرة التى نعمل عليها حاليا هى تقنين الدروس الخصوصية لضمان بيئة تعليمية تربوية آمنة خاضعة لرقابة حكومية، على أن تستخدم أى موارد مكتسبة للوزارة من هذا الدور فى دعم المدارس الحكومية ورفع مرتبات المعلمين، أدعوكم جميعا للنقاش البناء بخصوص هذا الشأن. وأضاف حجازى أن فكرة إنشاء شركة لإدارة السناتر ومراكز الدروس الخصوصية يهدف لتقنين أوضاعها، لصالح أولياء الأمور فعندما نضع حدا أقصى للساعة فهذا لصالح الطالب. وأكد أن تقنين سناتر الدروس الخصوصية ، لايعنى الاستغناء عن دور المدرسة ، التى ستبقى الأصل فى العملية التعليمية، ولكنه تعامل واقعى مع مشكلة مزمنة ، بهدف توفير الحماية المطلوبة للطلاب داخل هذه الكيانات وضمان وجود الطلاب فى أماكن تصلح لتجمع تعليمى حفاظا على سلامتهم وجودة المحتوى التعليمى ، بعيدا عن الوسائل غير التربوية . وأوضح أن الواقع يشير إلى وجود فئة كبيرة تعمل فى سناتر الدروس الخصوصية ليسوا معلمين فى المدارس ، ولايوجد أى معلومات عنهم ، ومنهم خريجو كليات تربية وكثير منهم ليس له علاقة بالتدريس ، وبدلا من أن تتجه الوزارة لمحاربتهم ، نتجه لتقنين وحوكمة هذه الأعمال ، والحرص على أن يكون المحتوى التعليمى فى هذه السناتر مناسبا للتدريس ، ومن يتولى التدريس للطلاب يكون مؤهلا بالشكل المطلوب. وأشار إلى أن الهدف من تكليف شركة بإدارة مجموعات التقوية وتسميتها «الدعم» للطلاب هو تنظيم العملية كلها، بشكل احترافى، وأن تكون الشركة مسئولة عن منح المعلم حقه فور انتهاء الحصة بدلا من الانتظار لوقت طويل، وتهيئة المكان لحضور الطلاب، وتحديد الوقت المناسب لمجموعات التقوية، بدلا من ترك الأمر للعشوائية. وأشار وزير التربية والتعليم إلى الإجراءات التى اتخذها منذ بداية العام الدراسى الحالى، لاستعادة دور المدرسة فى جذب الطلاب، ومنها تطبيق اليوم الرياضى، وعمل فترات مشاهدة خلال اليوم الدراسى، لاستغلال المحتوى الرقمى الذى استثمرت فيه الدولة أموالا كثيرة، ويجب استغلاله . وعلى جانب آخر، أعلنت المديريات التعليمية ضوابط يجب تطبيقها بالمدارس حالة سقوط أمطار، موجهة بفصل التيار الكهربائى فورا عن المدرسة فى حال سقوط المطر وعدم إعادته إلا بعد جفاف الجدران والأرضيات وإصلاح مفاتيح الكهرباء ومراجعة الوصلات والتأكد من تغطية الأسلاك والحرص على نظافة أسطح المدراس. وشددت على عدم و جود أى مخلفات بالفناء ، وعظم ترك الطلاب خارج الفصول فى حالة وجود مطر وبرق و التنبيه على أبنائنا فى الإذاعة المدرسية بعدم الاقتراب من أعمدة الإنارة فى رحلتى الذهاب والعودة إلى المدرسة. وشددت على تشكل لجنة بكل مدرسة لمتابعة تنفيذ تلك التعليمات ومتابعة الأحوال حال سقوط الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور والإبلاغ فورا عن أى حالة طارئة . اقرأ أيضا: وزير القوى العاملة يدعو أًصحاب الأعمال للإلتزام بالحد الأدنى للأجور