أسبوع حافل تترقبه الأسواق بالبيانات الاقتصادية المتنوعة وعلى رأسها بيانات التضخم في أميركا وألمانيا إضافة إلى الصين، ومن المرتقب أيضاً أن تعلن بريطانيا عن بيانات الناتج الإجمالي المحلي للربع الثاني يوم الخميس. أما أسواق الطاقة فمن المنتظر أن تصدر منظمة أوبك ووكالة الطاقة تقريرهما الشهري حول توقعات الطلب والعرض للنفط. وفي أمريكا أيضاً، تتابع الأسواق مصادقة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن على حزمة تقدر بما يزيد عن 52 مليار دولار لتعزيز إنتاج أشباه الموصلات داخل الولاياتالمتحدة خلال العام من أجل منافسة الصين مع العلم أن مجلس الشيوخ قد وافق على مشروع قانون بقيمة 280 مليار دولار لدعم القطاع خلال العشر سنوات القادمة. بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الصين بعد ضغوط كبيرة شهدها ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثاني بفعل القيود الصارمة التي تنتهجها الحكومة الصينية للتصدي إلى انتشار فيروس كورونا، تنتظر الأسواق في 10 أغسطس صدور بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين عن شهر يوليو. فبعيداً عن الأرقام القياسية للتضخم في الدول المتقدمة من أميركا وأوروبا إلا أن معدلات الصين ما زالت بعيدة بعض الشيء من مستهدف بنك الشعب الصيني عند 3% رغم تسجيلها في يونيو أعلى مستوى منذ يوليو 2020 عند 2.5%، وترجح الأسواق أن تتراجع القراءة بشكل طفيف خلال يوليو إلى 2.4%. أما بالنسبة إلى أرقام أسعار المنتجين فيتوقع المحللون أن تتراجع الأرقام إلى 6% خلال يوليو من 6.1% المسجلة في يونيو وهي أدنى مستويات في 15 شهراً بفعل مخاوف الركود العالمي وتراجع أسعار المعادن التي تدخل في الصناعات. بيانات التضخم في أميركا تراقب الأسواق الأربعاء 10 أغسطس عن كثب بيانات التضخم في أميركا والتي تستقر عند أعلى مستوياتها في 40 عاماً، توقيت البيانات يأتي بعد صدور تقرير الوظائف للقطاع الخاص غير الزراعي والذي أضاف 528 ألف وظيفة متفوقاً بشكل كبير على التوقعات والتي كانت عند 250 ألف وظيفة، وعلى الرغم من هذه الأرقام الإيجابية من أكبر اقتصاد في العالم إلا أنها تثير المخاوف من أن ذلك قد يدفع التضخم للاستمرار في الارتفاع لوقت أطول من التقديرات. وبحسب بيانات CME Group فإن أكثر من 60% يرجحون رفع الفدرالي الفائدة في الاجتماع القادم 75 نقطة أساس على عكس التوقعات السابقة والتي كانت عند 50 نقطة أساس قبيل بيانات الوظائف. ويتوقع المحللون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة إلى 6.1% من 5.9% بعد تراجعه لثلاثة أشهر على التوالي، الأمر الذي يثير التحفظات من أن مستويات التضخم باقية لفترة أطول. على الجانب الآخر، تشير التقديرات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين إلى أن التضخم قد يتراجع إلى 8.7% خلال شهر يوليو من 9.1% المسجلة في يونيو. تقرير أوبك الشهري ووكالة الطاقة الدولية بعيدا عن بيانات مخزونات النفط الأسبوعية، تركز الأسواق على أسعار النفط بعد تراجعات حادة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 11% وملامسة خام غرب تكساس أدنى مستويات له منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بنهاية فبراير، حيث من المنتظر خلال 11 أغسطس إصدار منظمة أوبك الشهري ووكالة الطاقة الدولية تقريرهما الشهري في ظل استبعاد أوبك لوكالة الطاقة كمصدر من لجنة المصادر الثانوية التي تراقب إنتاج المجموعة بنهاية مارس. وكانت منظمة أوبك قد توقعت في تقريرها الأخير أن يتباطأ نمو الطلب على النفط خلال 2023 مقارنة مع توقعاتها للطلب خلال 2022، حيث ترى المنظمة أن الطلب سيرتفع العام القادم بمقدار2.7 مليون برميل يومياً مقارنة مع 3.36 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي. وكان الأمين العام الجديد للمنظمة هيثم الغيص قد صرح خلال مقابلة مع CNBC عربية أنه يتوقع أن يؤدي ازدحام جدول الصيانة لعدة مصافي برفع الفائض في الأسواق إلى 800 ألف برميل يومياً خلال الربع الأخير من العام الحالي. أما بالنسبة لتقرير وكالة الطاقة الدولية الأخير فقد ركز على أن أسواق النفط تسير على "حبل مشدود" بسبب ندرة المعروض واحتمال حدوث ركود خاصة في ظل الضبابية التي تسيطر على مشهد اقتصادات الدول العالمية. MSCI تعلن مراجعتها الربعية للمؤشر أعلنت MSCI أنها في 11 من أغسطس ستصدر نتائج المراجعة الربعية لمؤشراتها والتي تتضمن عدة مؤشرات منها MSCI العالمي، MSCI للأسواق الأميركية والأوروبية والصينية، MSCI للأسواق الناشئة، MSCI لأسهم النمو والقيمة، MSCI الإسلامي على أن تدخل جميع التعديلات حيز التنفيذ اعتبارًا من إغلاق 31 أغسطس 2022. وكان التقرير النصف السنوي من الشركة قد شهد إضافة 88 شركة إلى مؤشر MSCI ACWI وخروج 109 شركة، وكانت أكبر 3 شركات من حيث القيمة السوقية التي انضمت إلى المؤشر Roblox و Volvo إضافة إلى Quanta Services. أما على صعيد الأسواق الناشئة، فقد انضمت أكوا باور السعودية وشركة China Orient إضافة إلى Guangzhou Auto للمؤشر. بيانات القارة الأوروبية تراقب الأسواق بالقارة الأوروبية في 10 من أغسطس صدور القراءة الثانية لبيانات التضخم في ألمانيا عن شهر يوليو والتي تقبع حالياً بالقرب من أعلى مستوى لها في حوالي 40 عاماً عند 7.5% في يونيو وذلك بفعل انعكاس الحرب الروسية الأوكرانية وتراجع إمدادات الغاز من موسكو. وتتوقع الأسواق استقرار القراءة الثانية عند هذه المستويات، أما بالنسبة للمؤشر المنسق لأسعار المستهلكين فتشير التقديرات إلى ارتفاع القراءة إلى 8.5% خلال يوليو من 8.2% المسجلة في يونيو. وانتقالاً إلى بريطانيا، تتجه الأنظار صوب بيانات الناتج الإجمالي المحلي للملكة عن الربع الثاني خلال 12 من أغسطس، تأتي هذه البيانات بعد إعلان بنك إنكلترا مؤخراً رفع الفائدة 50 نقطة أساس بأعلى وتيرة منذ 27 عاماً لتصل بذلك معدلات الفائدة إلى 1.75% الأعلى منذ 2009. ويهدف البنك من هذه الخطوة كبح جماح التضخم والذي يرى البنك أنه سيصل ذروته عند 13.3% خلال شهر أكتوبر الحالي، وعلى الرغم من هذه الخطوة الكبيرة إلا أن توقعات البنك المستقبلية حول الركود سيطرت على معنويات الأسواق حيث يرجح البنك دخول الاقتصاد البريطاني في ركود خلال الربع الرابع من العام الحالي على أن يمتد إلى 15 شهراً. التوقعات الحالية للربع الثاني تشير إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 0.2% بعد نمو قدره 0.8% خلال الربع الأول. اقرأ أيضاً: مسئول في البيت الأبيض.. تعليقًا على قرار أوبك: «لا يهمنا عدد البراميل»
