«مولونبيرافير».. أول عقار ضد كورونا في مصر

منحت هيئة الدواء المصرية، منح رخصة الاستخدام الطارئ لدواء مولونبيرافير Molnipiravir المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد اجتيازه للتقييمات اللازمة، خلال الأسبوع الماضي، لتصبح مصر من أوائل دول العالم التي تبادر بإنتاج هذا الدواء.
حصل عقار «مولونبيرافير» على رخصة الاستخدام من قبل الجهات الرقابية العالمية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وهيئة الدواء الأوروبية EMA، بعد اجتيازه العديد من الاختبارات التي ثبت فعاليته.
وقررت حينها هيئة الدواء المصرية أن يتم تصنيع العقار في مصر بالتعاون مع 5 شركات محلية كمرحلة أولى، حيث جاء ذلك القرار وفقاً لأهمية توفير أحدث الأدوية والبروتوكولات المخصصة لعلاج فيروس كورونا والحرص على تعميق وتوطين صناعة المستحضرات الدوائية في مصر.
أول عقار فموي
ويعد عقار «مولونبيرافير» أول علاج فموي للبالغين المعرضين لمخاطر فيروس كورونا، حيث يقلل من فرص دخول المستشفى والوفاة بمقدار النصف بالنسبة للمرضى الذين يعانون من عدوى تتراوح حدتها بين خفيفة ومتوسطة.
ويمكن للعقاقير التي تُعطى في هيئة أقراص أن تجعل علاج المرضى في وقت مبكر من إصابتهم بالعدوى أسهل كثيرًا وأكثر فعّالية، كما يمكن أن تحول دون اكتظاظ المستشفيات بالمرضى.
قال ريتشارد بليمبر، عالم الفيروسات من جامعة ولاية جورجيا في أتلانتا، إنه برغم ذلك، فمن الأفضل "توجيه ضربة مبكرة في مقتل للمرض" باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، فكلما زادت حدة إصابة المريض، قلت فعالية الأدوية في علاج مرضه.
وأوضح أن إعطاء علاج ل«كورونا» في هيئة أقراص، من شأنه أن يجعل العلاج المبكر أسهل كثيرًا، وهو ما لا يتطلب أكثر من وصفة طبية وزيارة للصيدلية بمجرد ظهور الأعراض.
تاريخ مولنوبيرافير
وُلد عقار «مولنوبيرافير» كعلاج محتمل لفيروس التهاب دماغ الحصان الفنزويلي في شركة «درايف» غير الربحية، والتي انبثقت من جامعة إيموري في أتلانتا، لكن في عام 2015 عرض الرئيس التنفيذي ل«درايف»، جورج بينتر، العقار على أحد الباحثين الذين يجمعهم تعاوُن بحثي مع الشركة، وهو عالم الفيروسات «مارك دِنيسون» من جامعة فاندربيلت في ناشفيل، لاختبار فعّالية العقار ضد فيروسات كورونا.
وذكر عالم الفيروسات «دِنيسون» أن العقار يتسم بالفعّالية ضد العديد من فيروسات كورونا، ومن بينها فيروس «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، وفيروس التهاب الكبد المنقول من الفئران2.
لكن بعد أن اندلعت الجائحة، تغيرت الخطط البحثية والتركيز على فيروسات كورونا، واختبر العقار على حيوانات ابن مقرض.
وقال في ذلك الصدد إن المركب أدى إلى تثبيط قدرة الفيروس على التنسخ، لكنه أوقف أيضًا انتقاله من حيوانات ابن مقرض المصابة به إلى تلك غير المصابة، حيث تشير بيانات شركة «ميرك» المصنعة للعقار إلى أن هذا قد ينطبق أيضًا على البشر، إذ بدا أن «مولنوبيرافير» يختصر مدة العدوى بفيروس «سارس-كوف-2» لدى المشاركين المصابين به في التجارب.
الشركة المصنعة في مصر
وتعد شركة "إيفا فارما" هي شركة المُصنعة للدواء في مصر، ويبلغ سعر عبوة العقار 624 جنيهًا وتتكون العبوة من 40 كبسولة يأخذها المريض على 5 أيام، وهي كافية للعلاج من كورونا، ويتواجد حالياً في الصيدليات التابعة للمستشفيات الحكومية حتى لا يسيء أحد استغلاله، خاصة أنه لا ينتج إلا في بريطانيا وأمريكا ومصر.
وأعلنت الشركة المصنعة أنه تم إنتاج 25 ألف عبوة من عقار «مولنوبيرافير»، وهناك مواد خام تكفي لإنتاج 150 ألف عبوة أخرى، وتحتوي الكبسولة الواحدة على 200 مللي، ويحتاج المريض الواحد 4 كبسولات صباحا ومساء، لمدة 5 أيام، بإجمالي 40 كبسولة.
اقرأ أيضا | «الصحة»: إصابات «كورونا» لم تتجاوز 30% من أي موجة سابقة | خاص