مفاجآت في واقعة الاعتداء على "طفلة أسيوط"l الصبي المتهم ابن شقيقة صاحب مدينة الملاهي وحاول تهريبه من المكان

أسيوط : محمود مالك
خرجت الطفلة ذات الأربع سنوات من دورة المياه وهي تصرخ صراخا شديداً وهو ما سبب الذعر لوالدتها التي كانت تنتظرها أمام دورة المياه، فأخذت تسألها ماذا حدث وقلبها ينتفض ذعرًا، فأشارت الطفلة إلى مكان عفتها وإذا بالأم تشعر وكأن صاعقة تهبط عليها من السماء ويهوي قلبها بين قدميها خاصة وأنها رأت آثار دماء على ابنتها.
بدأت ليلة صيفية جميلة من ليالي إجازة عيد الأضحى المبارك؛ خرجت الأم برفقة ابنتها وابنة شقيقتها في رحلة ترفيهية قاصدين مركز ترفيهي خاص»إكس بلاي» بقلب مدينة أسيوط أمام كلية الآداب ظنا منها أن الأماكن الخاصة هي الأكثر آمنا وحرصاً على الأطفال حتى في الملاهي لم تكن تعلم أنها سوف تنتهي بمأساة.
بينما كانت الطفلة "م" التي لم تتم الخمس سنوات تلهو وتجرى بين أقرانها من الأطفال طلبت من والدتها الذهاب إلى دورة المياه، واوصلتها والدتها وعادت إلى حيث كانت تجلس منتظرة خروجها كانت المدة التي قضتها الطفلة داخل هذا المكان دقيقتان، ولكنها غيرت حياتها تماماً تفاجأت الأم بالصغيرة وهي قادمة تبكي وتصرخ وتشير إلى موضوع عفتها وقد ظهرت على ملابس العيد بقعة دماء.
مفاجأة من العيار الثقيل هبطت على الأم كالصاعقة حيث بدا لها وكأنها في كابوس أو لنقل وكأنه السقوط في بئر سحيق، والطفلة تسحبها ناحية دورة وتشير لها على صبي خرج من دورة المياه، أخبرتها أنه هو الذي اعتدي عليها، تجمع رواد المكان غبى صراخ الأم، وفورا أمسكوا بالصبي وهنا تدخل صاحب المكان وأخبرهم أنه يعمل لديه وأنه سيتحفظ عليه خوفاً من أن يفتك به الناس.
بلاغ بالواقعة
تلقي اللواء دكتور عمر السويفي مدير أمن أسيوط إخطاراً من مأمور قسم ثانِ شرطة أسيوط يفيد ورود بلاغ من إحدي السيدات لغرفة عمليات النجدة بقيام صبي 14 سنة بالاعتداء على ابنتها "م" البالغة من العمر 4 سنوات ويعمل بمركز "إكس بلاي" الترفيهي الخاص، وتحفظ عليه صاحب المكان بأحد مكاتب المركز.
محاولة هروب
وصلت قوة من مباحث قسم ثانِ شرطة تحت إشراف اللواء وائل نصار مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط، وبرئاسة العميد أحمد بديوي رئيس مباحث المديرية، شملت المقدم بركات أحمد بركات رئيس وحدة مباحث القسم، والرائد محمد أبو دومة، والنقيب حسام البارودي معاونا القسم، وفور وصولهم والقوة المرافقة لهم حاول صاحب المكان إنكار أي صلة له بالصبي أو عمله في المكان كما أنه قد حاول تهريبه وإنكار وجوده.
مفاجأة
وخلال فحص كاميرات مراقبة المكان اكتشف الضباط؛ أن الصبي له علاقة بالمكان ويتنقل بين المكاتب بيسر ويجلس في كل مكان ومن خلال المعاينة والتحريات وسؤال العاملين كشف الضباط أن الطفل ابن شقيقة صاحب المكان، وأنه بالفعل حاول تهريبه، وبتضيق الخناق على صاحب المكان ارشدهم عن المكان الذي خبأ الصبي فيه، وأرشد عنه وتمكنت القوة من ضبطه وسؤاله عن ما فعله ولم يستطع الإنكار.
كشف طبي
وخلال كتابة المحضر بالواقعة طلب رجال المباحث الجنائية عرض الطفلة على طبيب الصحة وعلى الفور تم تحويلها على المستشفي العام لبيان أثار الاعتداء عليها والذي أكده طبيب الصحة، وطلب في نهاية تقريره عرضها على الطب الشرعي لبيان ما نتج عنه من آثار وهو ما أيدته النيابة العامة وإحالتها لهيئة الطب الشرعي لبيان ما نتج عنه من آثار.
غلق النادي
أمر المستشار أحمد مرزوق رئيس النيابة الكلية بإشراف المستشار خالد عبد الشكور المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط، بإغلاق مقر النادي الخاص الذي شهد واقعة الإعتداء على الطفلة بأسيوط عقب ارتكاب الصبي الذي يبلغ من العمر 14 عاما واقعة هتك عرض طفلة في الرابعة من عمرها أثناء اللهو في النادي، وذلك عقب إجراء معاينة تصويرية لمكان النادي، وإحالة المتهم الحدث إلى نيابة الأحداث والتحقيق مع صاحب النادي بتهمة الإهمال الإداري والفني.
تبين من التحريات وسؤال أهلية الطفلة؛ أن الصبي يدعى "سامر. س" ابن شقيقة صاحب المكان ويعمل داخل النادي، استغل تواجد الطفلة بدورة مياه خاصة بالرجال، وقام بالتعدي جنسيا عليها.
وأمر المستشار مصطفى عيد رئيس نيابة الطفل بأسيوط، بإشراف المستشار خالد عبدالشكور المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط، إيداع الصبي المعتدي على الطفلة "م" بنادي ألعاب خاصة بدار رعاية الأحداث لمدة أربعة أيام والتجديد في الميعاد، واستمرار التحقيقات مع صاحب النادي وسماع أقوال والدة ووالد الطفلة المجني عليها واستعجال تقرير الطب الشرعي.
مراوغة وإنكار
راوغ الطفل مراراً وتكراراً أمام النيابة العامة محاولا إنكار التهمة بأنه اعتدى على الطفلة إلا أنه في النهاية أنهار واعترف عقب قرار إيداعه دار الأحداث، وتمكنت النيابة من سماع أقواله وبيان تفاصيل الجريمة وتمثيلها، كما قررت النيابة تشكيل لجنة لفحص المنشأة محل الواقعة، ومدى تشغيلها بترخيص من عدمه، كما أمرت بحجز المدير المسئول عن المنشأة، وقت الواقعة لحين ورود تحريات الشرطة، واستدعاء ذوي المتهم لسماع أقوالهم حيال ارتكابه الواقعة.
سألت النيابة والدي الطفلة المجني عليها؛ فشهدا بما روته لهما ابنتهما، إذ جاءتهما مصابة بمنطقة عفتها وأخبرتهما أنها بعد دخولها دورة المياه بمنطقة الألعاب المذكورة تعدى المتهم على موطن عفتها بيده، فبحثا عن الأخير في تلك المنطقة حتى تعرفت عليه المجني عليها وأشارت إليه، وهو ذات ما قررته الطفلة في التحقيقات، كما سألت النيابة العامة أربعة شهود أكدوا رؤيتهم المجني عليها بعد الواقعة وقد ظهر على جسدها آثار التعدي.
وقد انتقلت النيابة العامة إلى محل الحادث فعاينته واطلعت على ما سجلته آلات المراقبة المطلة عليه، وسألت المسئولين عن إدارة المكان فتبنيت تشغيله دون ترخيص، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بإيداعه أسبوعًا بإحدى دور الرعاية، وندبت الطبيب الشرعي المختص لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها بيانًا لما بها من إصابات، وكيفية حدوثها، كما قررت تشكيل لجنة لفحص المنشأة محل الواقعة ومدى تشغيلها بترخيص من عدمه، وأمرت بحجز المدير المسئول عن المنشأة وقت الواقعة لحين ورود تحريات الشرطة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
النيابة العامة تأمر بإيداع الطفل المتهم دار رعاية
جريمة إغتصاب طفلة بأسيوط هزت الشارع المصري لما تحمله من بشاعه تجلعنا ندق ناقوس الخطر لحماية أطفالنا، فمرتكب تلك الجريمة البشعة طفل لم يتعدى الثالثة عشر عاما، والمجنى عليها ذات الاربع أعوام كما جاء في تفاصيل بيان النائب العام والذى جاء فيه؛ انه ورد بلاغ إلى النيابة العامة بتعدي الطفل المتهم البالغ عمره ثلاثة عشر عامًا على الطفلة المجني عليها/ ملك، والتي لم يتعد عمرها خمس سنوات بمنطقةٍ لألعاب الأطفال بأسيوط، وقد تزامن ذلك مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من أخبار متداولة حول الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت والدي الطفلة المجني عليها فشهدا بما روته لهما ابنتهما؛ إذ جاءتهما مصابة بمنطقة عفتها وأخبرتهما أنها بعد دخولها دورة المياه بمنطقة الألعاب المذكورة تعدى المتهم على موطن عفتها بيده، فبحثا عن الأخير في تلك المنطقة حتى تعرفت عليه المجني عليها وأشارت إليه، وهو ذات ما قررته الطفلة في التحقيقات، كما سألت النيابة العامة أربعة شهود أكدوا رؤيتهم المجني عليها بعد الواقعة وقد ظهر على جسدها آثار التعدي.
وقد انتقلت النيابة العامة إلى محل الحادث فعاينته واطلعت على ما سجلته آلات المراقبة المطلة عليه، وسألت المسئولين عن إدارة المكان فتبنيت تشغيله دون ترخيص، واستجوبت الطفل المتهم فيما نَسب إليه من اتهام فأنكر، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بإيداعه أسبوعًا بإحدى دور الرعاية، وندبت الطبيب الشرعي المختص لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها بيانًا لما بها من إصابات، وكيفية حدوثها، كما قررت تشكيل لجنة لفحص المنشأة محل الواقعة ومدى تشغيلها بترخيص من عدمه، وأمرت بحجز المدير المسئول عن المنشأة وقت الواقعة لحين ورود تحريات الشرطة، وجارٍ استكمال التحقيقات واستدعاء ذوي المتهم لسماع أقوالهم.