«الوطنية للانتخابات» تكشف سبب عدم فتح 34 مقرًا انتخابيًا بالخارج    إدراج 29 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS للاستدامة    السياحة والآثار تشارك في المعرض السياحي الدولي ITTF وارسو ببولندا    أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    السياحة: تزايد أعداد السائحين البولنديين للمقصد المصرى بنمو 37% خلال 9 شهور    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    سعر الحديد والأسمنت في مصر اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    حصاد الإسكان في أسبوع، اجتماعات مكثفة وجولات ميدانية وقرارات لإزالة التعديات ودعم التنمية العمرانية (فيديوجراف)    قاضية أمريكية تأمر بوقف نشر الحرس الوطني بواشنطن وتتحدى ترامب    زيلينسكى يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة رشوة ال100 مليون دولار    ارتفاع حصيلة وفيات الفيضانات والانهيارات الأرضية في فيتنام إلى 43 شخصا    تليجراف: ستارمر على وشك الموافقة على إنشاء سفارة صينية عملاقة جديدة فى لندن    مران الزمالك الختامي مفتوح للإعلام غدا في هذا الموعد    طاقم تحكيم مباراة الزمالك وزيسكو في الكونفدرالية يصل القاهرة    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    23 لاعبًا في قائمة الأردن النهائية لبطولة كأس العرب    موعد التدريب الختامي للزمالك وزيسكو قبل موقعة الكونفدرالية    مفاجأة في أزمة نقابة الموسيقيين، حفظ التحقيقات رغم إقرار أعضاء المجلس بوقائع فساد    "النيابة" تستمع لأقوال المتهمين في واقعة قتل شاب بالدقهلية وإخفاء جثمانه 6 سنوات    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقنا    أسماء مصابي مشاجرة الأسلحة النارية في أبو تشت بقنا.. إصابات بالغة بينها طلق ناري بالعين    ضبط 367 قضية مخدرات و229 قطعة سلاح نارى فى حملة موسعة    قائمة بنوك تتلقى رسوم حج القرعة 2026.. اعرف التفاصيل    الأمين العام للأعلى للآثار يلقي محاضرة عن الآثار المصرية بمتحف قصر هونج كونج    فى ندوة اغتراب.. المخرج مهدى هميلى: أهدى هذا الفيلم إلى روح أمى    إكسترا نيوز من موسكو: العائلات وكبار السن من أبرز مشاهد انتخابات النواب    جامعة القاهرة: أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي    تعرف على سر سورة الكهف.. وفضل قراءة السورة يوم الجمعة❤️    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" أذكار الجمعة التي تغيّر يومك للأفضل    وزير الصحة يتابع معدلات الإنجاز ل46 مشروعا صحيا في 11 محافظة    جامعة قناة السويس تنفذ حملة توعوية موسعة بقرية الوصفية    "المهن التمثيلية" تحذر من انتحال اسم صناع مسلسل "كلهم بيحبوا مودي"    بورسعيد الأعلى، جدول تأخيرات السكة الحديد اليوم الجمعة    تطورات جديدة في ملف تجديد عقود ثنائي الزمالك    في عيد ميلادها.. جارة القمر فيروز كما لم تعرفها من قبل.. تعتني بابنها المعاق وترفض إيداعه مصحة خاصة    أهلي جدة يستضيف القادسية لمواصلة الانتصارات بالدوري السعودي    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    فرص عمل في شمال القاهرة للكهرباء.. اعرف التفاصيل    شهيدان بنيران الاحتلال خلال اقتحام القوات بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الاحتفال بمرور 1700 على مجمع نيقية    بورصة وول ستريت تشهد تقلبات كبيرة    ضجة بعد تحذير جنرال فرنسي من خسارة الأبناء ضد هجوم روسي محتمل    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    الصحة العالمية: اللاجئون والنساء أكثر عُرضة للإصابة ب«سرطان عنق الرحم»    أستاذ طب الأطفال: فيروس الورم الحليمي مسؤول عن 95% من حالات المرض    محمد منصور: عملت جرسونا وكنت أنتظر البقشيش لسداد ديوني.. واليوم أوظف 60 ألفا حول العالم    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    المتحف المصري يفتح أبوابه لحوار بصري يجمع بين العراقة ورؤى التصميم المعاصر    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    "عائدون إلى البيت".. قميص خاص لمباراة برشلونة الأولى على كامب نو    هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح بقناة الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقية تشهد العديد من الجرائم البشعة بسبب الميراث


الشرقية - إسلام عبدالخالق
جحود وغل وحقد دفين.. تلك المشاعر والصفات السيئة التي يحملها عدد من الأشخاص في قلوبهم ويضمرونها قبل أن تخرج في تصرفات جرائمية حين يتعلق الأمر بالميراث؛ يبطشون بأقرب الناس إليهم ويقتلون ويُعذبون ويُهلكون الحرث والنسل، لا لشيء إلا لأن شيطان الدنيا أعمى أعينهم وقتل فيهم الإنسانية قبل أن يُزين لهم حب المال والأرض والإرث دون سواه، وهو ما شهدته محافظة الشرقية في عدد ليس بالقليل من الوقائع التي تُجسد جميعها أسوأ رد فعل قد يفعله الشخص حين يتعلق الأمر بالميراث، وخلال السطور التالية نتناول عددًا من القضايا التي وصلت إلى حد القتل والتعذيب بسبب الطمع والخلافات حول الميراث بين أبناء الدم الواحد.
ب 5 طعنات أنهى «محمد»، الشاب الذي تخطت أعوامه منتصف الثلاثينيات، حياة والده المُسن، وذلك بعدما طمع الابن في ميراث والده وهوَّ لا يزل على قيد التحقيقات، قبل أن يُقدم على قتله والهرب والفرار وسط زراعات قريته المعروفة باسم «عزبة النقطة» التابعة لمركز شرطة منيا القمح، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه.
التحريات أفادت بأن الأب المجني عليه «ربيع السيد» 65 عامًا، قد فارق الحياة جراء 5 طعنات تلقاها في الرقبة والصدر على يد نجله المتهم، فيما تبين أن المجني عليه لديه ست فتيات بخلاف ابنه (المتهم)، وأن الأب كان قد اشترى منزلًا للمتهم وتحمل تكاليف نفقات زواجه، ومنحه في سبيل ذلك قطعة أرض، إلا أن الابن باع الأرض وجزءًا من المنزل، وفور علم والده قرر تقسيم الأرض بينه وشقيقاته ومنح ملكية الأرض لأبناء نجله حتى لا يبيعها، ما تسبب في مشادة بينهما انتهت بمقتل الأب على يد نجله.
قابيل وهابيل.. والسبب شقة
واقعة غريبة أخرى شهدتها قرية الشباروة التابعة لدائرة مركز شرطة ابو حماد، حين أنهى عامل وزوجته حياة شقيقه طعنًا حتى الموت؛ إثر نشوب خلاف بينهما حول نصيب كلٍ منهما في شقة داخل منزل الأسرة في القرية، إذ أفادت التحريات بأن مشاجرة نشبت بين زوجتي المتهمين بسبب الميراث، وانتهى الأمر بالمتهم «عمرو ش أ» 33 عامًا، وزوجته بأن قتلا شقيقه «أ» 29 عامًا، فيما أوضحت التحريات آنذاك بأن الشقيقين قد اختلفا حول أحقية كلٍ منهما في ميراثهما من والدهما.
ويوم الواقعة تربص المتهم وزوجته بالمجني عليه، وما أن رآه حتى سدد إليه طعنة نافذة أنهت حياته، فيما جرى ضبط المتهم وزوجته والسلاح المُستخدم في الواقعة.
طمع
لم تكُن تدري «نهلة» السيدة التي اقتربت أعوامها من تمام الخمسين من عمرها، أن شقيقها «أحمد» الذي تربى على يديها سيكون بتلك الصفات الشيطانية، وأن شيطان المال والطمع سيعمي عيناه إلى الحد الذي يجعله يشرع في قتلها ودهسها عدة مرات بسيارته بسبب خلافات حول الميراث في قرية «المناجاة الكبرى» التابعة لمركز شرطة الحسينية.
المجني عليه اتهمت شقيقها، أمام جهات التحقيق، بالشروع في قتلها ومحاولة دهسها بسيارته عدة مرات لوجود خلافات بينهما سببها الميراث، في الواقعة التي تسببت في إصابتها بجروح وكسور ولاذ شقيقها بالهرب حال تدخل المارة، فيما أكدت «نهلة» على أن صدمتها في شقيقها وطمعه تفوق ما عانته من دهس اسفل عجلات سيارته، فيما جرى ضبط المتهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
خلافات
الطمع.. كان الوصف والمحرك الرئيسي للمتهم «م ذ ال» العامل ابن مركز فاقوس بمحافظة اشلرقية؛ بعدما أقدمَّ على حرق ابنة شقيقه الطفلة «منة» البالغة من العمر أربع سنوات، لا لشيء إلا لأجل الطمع في الميراث ووجود خلافات بينه وشقيقه (والد الفتاة) بسبب ذلك.
التحريات وأقوال المتهم أمام جهات التحقيق، فور ضبطه، أفادت بوجود خلافات بينه وشقيقه (والد الفتاة) على شجرة في منزل ورث بينهما، قام المتهم على إثرها بإلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) على منزل شقيقه فتصادف سقوط الزجاجة على جسد الطفلة الصغيرة حال محاولتها إنقاذ والدها من الحرق.
جحود
بكى أحد القضاة في محكمة الزقازيق، بعد النطق بالحكم على أب يبلغ من العمر 75 عامًا، لصالح نجله، الذي حبسه بإيصال أمانة من أجل تنازل والده عن جميع ممتلكاته له، رغم أن الأب لديه 8 أبناء غيره، وحينها قال القاضي باكيًا، في حديثه للأب فور الحكم: «والله يا حاج ما أعرف إن اللي واقف قدامي ده وعايز يحبسك إنه إبنك».
الابن المدعو «السيد» كان قد تقدم برفع دعوى قضائية ضد والده بإيصال أمانة للضغط على أشقائه من أجل التنازل عن ميراثهم، وكانت رغبته حينذاك أن يتنازل والده عن البيت له، فيما وصف أشقاء «السيد» ما جرى ودار بأنه «حيلة وخداع» بعد اتفاق «السيد» مع المحامي دون علمهم، وهو ما تفاجأ به القاضي وبكى عليه بعد علمه بذلك.
شقة
أقدمَّ المتهم «ياسر.م.إ» موظف، على إشعال النيران في عمه وشقيقه ونجل شقيقه؛ بسبب خلافات على الميراث، وأثناء محاولة عدد من الأهالي السيطرة على النيران، لقي 5 أشخاص مصرعهم فيما أصيب آخر بحروق بالغة، وتبين وقوع الواقعة بسبب خلافات على شقة (ميراث).
حيثيات القضية التي حملت رقم 44412 جنايات مركز شرطة الزقازيق لسنة 2014، دلت على أن المتهم قد قتل 5 من أقاربه وشرع في قتل السادس بسبب خلافات على الميراث، فيما أحالت المحكمة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لما اقترفته يداه من جُرمٍ وسفك للدماء.
وأنهى سائق حياة نجل شقيقه ذبحًا بالسكين؛ لخلافات على الميراث؛ إذ استقبل مستشفى الزقازيق الجامعي المجني عليه «محمد ع» 21 عامًا، طالب جامعي، مُقيم في منطقة «حسن صالح» التابعة لنطاق ودائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق، جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة في الرقبة (جرح ذبحي).
التحريات الأولية أفادت بأن المتهم عم الطالب ويُدعى «ع .م» سائق، قد أنهى حياتها على خلفية خلافات بينهما بسبب الميراث.
"‬قال ‬لأبيه ‬عايز ‬أورثك ‬بالحيا".. ‬فقتله ‬الأب
وفي ‬سوهاج، ‬لم ‬يتمالك ‬العجوز، ‬البالغ ‬من ‬العمر ‬70 ‬عاما، ‬نفسه، ‬فأطلق ‬النيران ‬على ‬ابنه ‬بسبب ‬الميراث، ‬أطلق ‬رصاصة ‬على ‬نجله ‬في ‬العقد ‬الخامس ‬من ‬العمر، ‬بسبب ‬طلبه ‬تقسيم ‬تركته ‬خلال ‬حياته، ‬وذلك ‬في ‬قرية ‬أولاد ‬اسماعيل ‬التابعة ‬لمركز ‬المراغة ‬بمحافظة ‬سوهاج.‬
‮«‬أنا ‬عاوز ‬نصيبي‮»‬، ‬تلك ‬كانت ‬بداية ‬المشادة ‬الكلامية ‬التي ‬نشبت ‬بين ‬المزارع ‬ونجله ‬داخل ‬المنزل، ‬وذلك ‬بعد ‬طلبه ‬تقسيم ‬ميراثه ‬في ‬حياته، ‬إلا ‬أن ‬والده ‬رفض ‬تقسيم ‬التركه ‬والميراث ‬في ‬حياته، ‬لتشتد ‬حدة ‬الصراع ‬بين ‬الأب ‬وابنه ‬داخل ‬منزلهم ‬بمركز ‬المراغة.‬
‮«‬عاوز ‬تموتني ‬بالحياة‮»‬ ‬كانت ‬ردة ‬فعل ‬المزارع، ‬الذي ‬لم ‬يتحمل ‬حديث ‬نجله ‬وطلبه ‬بتقسيم ‬التركة ‬والميراث، ‬حيث ‬لم ‬تكن ‬تلك ‬هي ‬المرة ‬الأولى ‬التي ‬يطلب ‬فيها ‬الابن ‬تقسيم ‬الميرات ‬خلال ‬حياة ‬والده ‬المسن، ‬وفي ‬كل ‬مرة ‬كان ‬يشتد ‬الصراع، ‬إلا ‬أن ‬المرة ‬الأخيرة، ‬كان ‬الوضع ‬مختلفًا، ‬ليصل ‬لإصابة ‬الابن ‬بطلقة ‬من ‬سلاح ‬والده.‬
سماع ‬دوى ‬رصاص، ‬داخل ‬منزل ‬الأب ‬ونجله ‬بقرية ‬أولاد ‬اسماعيل ‬بمركز ‬المراغة، ‬ليبدأ ‬الأهالي ‬في ‬التحرك ‬ناحية ‬المنزل، ‬ليجد ‬أفراد ‬العائلة ‬الابن ‬ملقى ‬على ‬الأرض ‬ينزف ‬الدماء، ‬وبجواره ‬والده، ‬الذي ‬أصابه ‬بعيار ‬نارى ‬في ‬الصدر ‬من ‬الناحية ‬اليسرى.‬
كما ‬أنهى ‬مزارع ‬حياة ‬3 ‬من ‬أقاربه ‬بقرية ‬أولاد ‬طوق ‬غرب ‬بسوهاج، ‬بعد ‬أن ‬نشبت ‬مشادة، ‬بين ‬المتهم ‬والضحايا ‬بسبب ‬خلاف ‬بينهم ‬على ‬قطعة ‬أرض ‬زراعية ‬ميراث، ‬فأطلق ‬المتهم ‬الرصاص ‬من ‬بندقية ‬آلية ‬بحوزته ‬على ‬الضحايا ‬فأحدث ‬بهم ‬إصابات ‬أودت ‬بحياتهم ‬وفر ‬هاربا.‬
التحريات ‬الأولية ‬أشارت ‬إلى ‬نشوب ‬مشادة ‬بين ‬السيد. ‬ع ‬‮«‬50 ‬سنة‮»‬، ‬وابن ‬شقيقه ‬أحمد. ‬ف ‬‮«‬45 ‬سنة- ‬مزارع‮»‬، ‬ونجله ‬طارق ‬‮«‬20 ‬سنة- ‬طالب‮»‬، ‬ونجل ‬شقيق ‬الثانى ‬مصطفى. ‬ن ‬‮«‬21 ‬سنة ‬– ‬طالب‮»‬، ‬بسبب ‬خلافات ‬على ‬قطعة ‬أرض ‬زراعية ‬ميراث، ‬فقام ‬الأول ‬بإطلاق ‬الرصاص ‬على ‬الثلاثة ‬من ‬بندقية ‬آلية ‬بحوزته ‬فأصابهم ‬بطلقات ‬نارية ‬متفرقة ‬أودت ‬بحياتهم.‬
د. ‬مصطفى ‬سعداوي: ‬جريمة ‬عقوبتها ‬الإعدام
محمود ‬صالح
‬ولأن ‬قضايا ‬المواريث ‬من ‬القضايا ‬الشائكة، ‬والتي ‬فيها ‬الكثير ‬من ‬الجدل ‬القانوني ‬المحيط ‬بها، ‬خصوصًا ‬تلك ‬التي ‬تقترن ‬بالقتل، ‬فقد ‬أكد ‬الدكتور ‬مصطفى ‬سعداوي ‬أستاذ ‬القانون ‬الجنائي ‬قائلا: ‬‮«‬دعنا ‬أولا ‬نؤكد ‬على ‬قاعدة ‬قانونية ‬ثابتة ‬لا ‬خلاف ‬فيها، ‬وهي ‬أن ‬القاتل ‬لا ‬يرث، ‬لكن ‬هذه ‬القضية ‬تحمل ‬شقين، ‬الشق ‬الأول ‬في ‬الميراث ‬وحده، ‬وأمام ‬تلك ‬القضايا ‬حرص ‬المشرع ‬المصري ‬مدعومًا ‬من ‬القيادة ‬السياسية ‬على ‬اعتبار ‬أن ‬حجب ‬الميراث ‬والامتناع ‬عن ‬تسليمه ‬جريمة ‬لا ‬شك ‬فيها، ‬لذلك ‬أضاف ‬في ‬عام ‬‮2017‬ ‬مادة ‬رقم ‬‮49‬ ‬لقانون ‬المواريث ‬رقم ‬‮77‬ ‬لسنة ‬‮1943‬ ‬تنص ‬على ‬أنه ‬يعاقب ‬كل ‬من ‬امتنع ‬عن ‬تسليم ‬الميراث ‬لأحد ‬الورثة ‬بالحبس ‬من ‬‮6‬ ‬أشهر ‬إلى ‬‮3‬ ‬سنوات، ‬وغرامة ‬لا ‬تقل ‬عن ‬‮20‬ ‬ألف ‬ولا ‬تزيد ‬عن ‬‮100‬ ‬ألف، ‬أو ‬بإحدى ‬هاتين ‬العقوبتين، ‬وأزيدك ‬بأن ‬المشرع ‬المصري ‬لم ‬يكتفِ ‬فقط ‬بتلك ‬العقوبة ‬وحدها ‬على ‬حالة ‬الامتناع ‬عن ‬تسليم ‬الميراث، ‬بل ‬عاقب ‬بها ‬كل ‬من ‬حجب ‬مستندا ‬يؤكد ‬نصيب ‬الوارث ‬وامتنع ‬عن ‬تسليمه ‬للمحكمة‮»‬
وأضاف: ‬‮«‬أما ‬الشق ‬الثاني، ‬وهي ‬جرائم ‬القتل ‬التي ‬يكون ‬السبب ‬فيها ‬اختلاف ‬على ‬الميراث، ‬فإنها ‬تخضع ‬لأحكام ‬الجرائم ‬الواقعة ‬على ‬الحق ‬في ‬الحياة، ‬وتلك ‬عمومًا ‬يعاقب ‬عليها ‬وفقا ‬للمادة ‬‮234‬ ‬فقرة ‬‮1‬ ‬بالسجن ‬المؤبد ‬أو ‬السجن ‬المشدد، ‬أما ‬في ‬حالة ‬اقتران ‬جريمة ‬القتل ‬بظروف ‬مشددة ‬مثل ‬سبق ‬الإصرار ‬أو ‬الترصد ‬أو ‬القتل ‬بالسم ‬فإن ‬العقوبة ‬تكون ‬هي ‬الإعدام، ‬وفي ‬حالة ‬المواريث ‬والقتل ‬بسببها ‬فهذا ‬يدل ‬على ‬سبق ‬الإصرار، ‬لذلك ‬فالعقوبة ‬هي ‬الإعدام‮»‬.‬
د. ‬أحمد ‬ربيع: ‬آثم.. ‬ولا ‬يرث
‬ تشغل ‬قضايا ‬المواريث ‬حيزًا ‬كبيرًا ‬بين ‬الناس، ‬خصوصًا ‬وأن ‬بسببها ‬ترتكب ‬الكثير ‬من ‬الجرائم؛ ‬لذلك ‬حرص ‬الإسلام ‬على ‬ضبطها ‬ضبطًا ‬لا ‬إخلال ‬فيه، ‬وهو ‬ما ‬يؤكده ‬الدكتور ‬أحمد ‬ربيع ‬عميد ‬كلية ‬الدعوى ‬السابق ‬بجامعة ‬الأزهر ‬قائلا: ‬‮«‬من ‬المعلوم ‬من ‬الدين ‬بالضرورة ‬أن ‬تنتقل ‬ملكية ‬التركة ‬إلى ‬الورثة ‬الشرعيين ‬بمجرد ‬وفاة ‬المورث، ‬لذا ‬فإنه ‬يجب ‬على ‬من ‬كان ‬المال ‬تحت ‬يده ‬أو ‬تصرفه ‬أن ‬يبادر ‬إلى ‬توزيع ‬التركة ‬على ‬أصحابها ‬دون ‬تأخير ‬أو ‬مماطلة، ‬فإن ‬لم ‬يكن ‬هناك ‬عذر ‬قهري ‬لتأجيل ‬توزيع ‬التركة ‬على ‬مستحقيها ‬عقب ‬وفاة ‬المورث ‬فإن ‬الإثم ‬يلحق ‬بمن ‬يؤخر ‬إيصال ‬الحقوق ‬إلى ‬أصحابها ‬ويعتبر ‬غاصبا ‬لمال ‬غيره‮»‬.‬
وأضاف: ‬والإسلام ‬كما ‬إنه ‬يحرم ‬أكل ‬الحقوق ‬فإنه ‬أيضًا ‬يحرم ‬القتل ‬ويعد ‬كبيرة ‬من ‬الكبائر، ‬لذلك ‬لا ‬خلاف ‬على ‬أن ‬القاتل ‬حتى ‬وإن ‬كان ‬متسلحًا ‬بذريعة ‬الإرث ‬على ‬أنه ‬آثم، ‬واستخدم ‬حقا ‬له ‬في ‬أن ‬يرتكب ‬جريمة ‬بشعة ‬نكراء‮»‬.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.