«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقية تشهد العديد من الجرائم البشعة بسبب الميراث


الشرقية - إسلام عبدالخالق
جحود وغل وحقد دفين.. تلك المشاعر والصفات السيئة التي يحملها عدد من الأشخاص في قلوبهم ويضمرونها قبل أن تخرج في تصرفات جرائمية حين يتعلق الأمر بالميراث؛ يبطشون بأقرب الناس إليهم ويقتلون ويُعذبون ويُهلكون الحرث والنسل، لا لشيء إلا لأن شيطان الدنيا أعمى أعينهم وقتل فيهم الإنسانية قبل أن يُزين لهم حب المال والأرض والإرث دون سواه، وهو ما شهدته محافظة الشرقية في عدد ليس بالقليل من الوقائع التي تُجسد جميعها أسوأ رد فعل قد يفعله الشخص حين يتعلق الأمر بالميراث، وخلال السطور التالية نتناول عددًا من القضايا التي وصلت إلى حد القتل والتعذيب بسبب الطمع والخلافات حول الميراث بين أبناء الدم الواحد.
ب 5 طعنات أنهى «محمد»، الشاب الذي تخطت أعوامه منتصف الثلاثينيات، حياة والده المُسن، وذلك بعدما طمع الابن في ميراث والده وهوَّ لا يزل على قيد التحقيقات، قبل أن يُقدم على قتله والهرب والفرار وسط زراعات قريته المعروفة باسم «عزبة النقطة» التابعة لمركز شرطة منيا القمح، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه.
التحريات أفادت بأن الأب المجني عليه «ربيع السيد» 65 عامًا، قد فارق الحياة جراء 5 طعنات تلقاها في الرقبة والصدر على يد نجله المتهم، فيما تبين أن المجني عليه لديه ست فتيات بخلاف ابنه (المتهم)، وأن الأب كان قد اشترى منزلًا للمتهم وتحمل تكاليف نفقات زواجه، ومنحه في سبيل ذلك قطعة أرض، إلا أن الابن باع الأرض وجزءًا من المنزل، وفور علم والده قرر تقسيم الأرض بينه وشقيقاته ومنح ملكية الأرض لأبناء نجله حتى لا يبيعها، ما تسبب في مشادة بينهما انتهت بمقتل الأب على يد نجله.
قابيل وهابيل.. والسبب شقة
واقعة غريبة أخرى شهدتها قرية الشباروة التابعة لدائرة مركز شرطة ابو حماد، حين أنهى عامل وزوجته حياة شقيقه طعنًا حتى الموت؛ إثر نشوب خلاف بينهما حول نصيب كلٍ منهما في شقة داخل منزل الأسرة في القرية، إذ أفادت التحريات بأن مشاجرة نشبت بين زوجتي المتهمين بسبب الميراث، وانتهى الأمر بالمتهم «عمرو ش أ» 33 عامًا، وزوجته بأن قتلا شقيقه «أ» 29 عامًا، فيما أوضحت التحريات آنذاك بأن الشقيقين قد اختلفا حول أحقية كلٍ منهما في ميراثهما من والدهما.
ويوم الواقعة تربص المتهم وزوجته بالمجني عليه، وما أن رآه حتى سدد إليه طعنة نافذة أنهت حياته، فيما جرى ضبط المتهم وزوجته والسلاح المُستخدم في الواقعة.
طمع
لم تكُن تدري «نهلة» السيدة التي اقتربت أعوامها من تمام الخمسين من عمرها، أن شقيقها «أحمد» الذي تربى على يديها سيكون بتلك الصفات الشيطانية، وأن شيطان المال والطمع سيعمي عيناه إلى الحد الذي يجعله يشرع في قتلها ودهسها عدة مرات بسيارته بسبب خلافات حول الميراث في قرية «المناجاة الكبرى» التابعة لمركز شرطة الحسينية.
المجني عليه اتهمت شقيقها، أمام جهات التحقيق، بالشروع في قتلها ومحاولة دهسها بسيارته عدة مرات لوجود خلافات بينهما سببها الميراث، في الواقعة التي تسببت في إصابتها بجروح وكسور ولاذ شقيقها بالهرب حال تدخل المارة، فيما أكدت «نهلة» على أن صدمتها في شقيقها وطمعه تفوق ما عانته من دهس اسفل عجلات سيارته، فيما جرى ضبط المتهم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
خلافات
الطمع.. كان الوصف والمحرك الرئيسي للمتهم «م ذ ال» العامل ابن مركز فاقوس بمحافظة اشلرقية؛ بعدما أقدمَّ على حرق ابنة شقيقه الطفلة «منة» البالغة من العمر أربع سنوات، لا لشيء إلا لأجل الطمع في الميراث ووجود خلافات بينه وشقيقه (والد الفتاة) بسبب ذلك.
التحريات وأقوال المتهم أمام جهات التحقيق، فور ضبطه، أفادت بوجود خلافات بينه وشقيقه (والد الفتاة) على شجرة في منزل ورث بينهما، قام المتهم على إثرها بإلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) على منزل شقيقه فتصادف سقوط الزجاجة على جسد الطفلة الصغيرة حال محاولتها إنقاذ والدها من الحرق.
جحود
بكى أحد القضاة في محكمة الزقازيق، بعد النطق بالحكم على أب يبلغ من العمر 75 عامًا، لصالح نجله، الذي حبسه بإيصال أمانة من أجل تنازل والده عن جميع ممتلكاته له، رغم أن الأب لديه 8 أبناء غيره، وحينها قال القاضي باكيًا، في حديثه للأب فور الحكم: «والله يا حاج ما أعرف إن اللي واقف قدامي ده وعايز يحبسك إنه إبنك».
الابن المدعو «السيد» كان قد تقدم برفع دعوى قضائية ضد والده بإيصال أمانة للضغط على أشقائه من أجل التنازل عن ميراثهم، وكانت رغبته حينذاك أن يتنازل والده عن البيت له، فيما وصف أشقاء «السيد» ما جرى ودار بأنه «حيلة وخداع» بعد اتفاق «السيد» مع المحامي دون علمهم، وهو ما تفاجأ به القاضي وبكى عليه بعد علمه بذلك.
شقة
أقدمَّ المتهم «ياسر.م.إ» موظف، على إشعال النيران في عمه وشقيقه ونجل شقيقه؛ بسبب خلافات على الميراث، وأثناء محاولة عدد من الأهالي السيطرة على النيران، لقي 5 أشخاص مصرعهم فيما أصيب آخر بحروق بالغة، وتبين وقوع الواقعة بسبب خلافات على شقة (ميراث).
حيثيات القضية التي حملت رقم 44412 جنايات مركز شرطة الزقازيق لسنة 2014، دلت على أن المتهم قد قتل 5 من أقاربه وشرع في قتل السادس بسبب خلافات على الميراث، فيما أحالت المحكمة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لما اقترفته يداه من جُرمٍ وسفك للدماء.
وأنهى سائق حياة نجل شقيقه ذبحًا بالسكين؛ لخلافات على الميراث؛ إذ استقبل مستشفى الزقازيق الجامعي المجني عليه «محمد ع» 21 عامًا، طالب جامعي، مُقيم في منطقة «حسن صالح» التابعة لنطاق ودائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق، جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة في الرقبة (جرح ذبحي).
التحريات الأولية أفادت بأن المتهم عم الطالب ويُدعى «ع .م» سائق، قد أنهى حياتها على خلفية خلافات بينهما بسبب الميراث.
"‬قال ‬لأبيه ‬عايز ‬أورثك ‬بالحيا".. ‬فقتله ‬الأب
وفي ‬سوهاج، ‬لم ‬يتمالك ‬العجوز، ‬البالغ ‬من ‬العمر ‬70 ‬عاما، ‬نفسه، ‬فأطلق ‬النيران ‬على ‬ابنه ‬بسبب ‬الميراث، ‬أطلق ‬رصاصة ‬على ‬نجله ‬في ‬العقد ‬الخامس ‬من ‬العمر، ‬بسبب ‬طلبه ‬تقسيم ‬تركته ‬خلال ‬حياته، ‬وذلك ‬في ‬قرية ‬أولاد ‬اسماعيل ‬التابعة ‬لمركز ‬المراغة ‬بمحافظة ‬سوهاج.‬
‮«‬أنا ‬عاوز ‬نصيبي‮»‬، ‬تلك ‬كانت ‬بداية ‬المشادة ‬الكلامية ‬التي ‬نشبت ‬بين ‬المزارع ‬ونجله ‬داخل ‬المنزل، ‬وذلك ‬بعد ‬طلبه ‬تقسيم ‬ميراثه ‬في ‬حياته، ‬إلا ‬أن ‬والده ‬رفض ‬تقسيم ‬التركه ‬والميراث ‬في ‬حياته، ‬لتشتد ‬حدة ‬الصراع ‬بين ‬الأب ‬وابنه ‬داخل ‬منزلهم ‬بمركز ‬المراغة.‬
‮«‬عاوز ‬تموتني ‬بالحياة‮»‬ ‬كانت ‬ردة ‬فعل ‬المزارع، ‬الذي ‬لم ‬يتحمل ‬حديث ‬نجله ‬وطلبه ‬بتقسيم ‬التركة ‬والميراث، ‬حيث ‬لم ‬تكن ‬تلك ‬هي ‬المرة ‬الأولى ‬التي ‬يطلب ‬فيها ‬الابن ‬تقسيم ‬الميرات ‬خلال ‬حياة ‬والده ‬المسن، ‬وفي ‬كل ‬مرة ‬كان ‬يشتد ‬الصراع، ‬إلا ‬أن ‬المرة ‬الأخيرة، ‬كان ‬الوضع ‬مختلفًا، ‬ليصل ‬لإصابة ‬الابن ‬بطلقة ‬من ‬سلاح ‬والده.‬
سماع ‬دوى ‬رصاص، ‬داخل ‬منزل ‬الأب ‬ونجله ‬بقرية ‬أولاد ‬اسماعيل ‬بمركز ‬المراغة، ‬ليبدأ ‬الأهالي ‬في ‬التحرك ‬ناحية ‬المنزل، ‬ليجد ‬أفراد ‬العائلة ‬الابن ‬ملقى ‬على ‬الأرض ‬ينزف ‬الدماء، ‬وبجواره ‬والده، ‬الذي ‬أصابه ‬بعيار ‬نارى ‬في ‬الصدر ‬من ‬الناحية ‬اليسرى.‬
كما ‬أنهى ‬مزارع ‬حياة ‬3 ‬من ‬أقاربه ‬بقرية ‬أولاد ‬طوق ‬غرب ‬بسوهاج، ‬بعد ‬أن ‬نشبت ‬مشادة، ‬بين ‬المتهم ‬والضحايا ‬بسبب ‬خلاف ‬بينهم ‬على ‬قطعة ‬أرض ‬زراعية ‬ميراث، ‬فأطلق ‬المتهم ‬الرصاص ‬من ‬بندقية ‬آلية ‬بحوزته ‬على ‬الضحايا ‬فأحدث ‬بهم ‬إصابات ‬أودت ‬بحياتهم ‬وفر ‬هاربا.‬
التحريات ‬الأولية ‬أشارت ‬إلى ‬نشوب ‬مشادة ‬بين ‬السيد. ‬ع ‬‮«‬50 ‬سنة‮»‬، ‬وابن ‬شقيقه ‬أحمد. ‬ف ‬‮«‬45 ‬سنة- ‬مزارع‮»‬، ‬ونجله ‬طارق ‬‮«‬20 ‬سنة- ‬طالب‮»‬، ‬ونجل ‬شقيق ‬الثانى ‬مصطفى. ‬ن ‬‮«‬21 ‬سنة ‬– ‬طالب‮»‬، ‬بسبب ‬خلافات ‬على ‬قطعة ‬أرض ‬زراعية ‬ميراث، ‬فقام ‬الأول ‬بإطلاق ‬الرصاص ‬على ‬الثلاثة ‬من ‬بندقية ‬آلية ‬بحوزته ‬فأصابهم ‬بطلقات ‬نارية ‬متفرقة ‬أودت ‬بحياتهم.‬
د. ‬مصطفى ‬سعداوي: ‬جريمة ‬عقوبتها ‬الإعدام
محمود ‬صالح
‬ولأن ‬قضايا ‬المواريث ‬من ‬القضايا ‬الشائكة، ‬والتي ‬فيها ‬الكثير ‬من ‬الجدل ‬القانوني ‬المحيط ‬بها، ‬خصوصًا ‬تلك ‬التي ‬تقترن ‬بالقتل، ‬فقد ‬أكد ‬الدكتور ‬مصطفى ‬سعداوي ‬أستاذ ‬القانون ‬الجنائي ‬قائلا: ‬‮«‬دعنا ‬أولا ‬نؤكد ‬على ‬قاعدة ‬قانونية ‬ثابتة ‬لا ‬خلاف ‬فيها، ‬وهي ‬أن ‬القاتل ‬لا ‬يرث، ‬لكن ‬هذه ‬القضية ‬تحمل ‬شقين، ‬الشق ‬الأول ‬في ‬الميراث ‬وحده، ‬وأمام ‬تلك ‬القضايا ‬حرص ‬المشرع ‬المصري ‬مدعومًا ‬من ‬القيادة ‬السياسية ‬على ‬اعتبار ‬أن ‬حجب ‬الميراث ‬والامتناع ‬عن ‬تسليمه ‬جريمة ‬لا ‬شك ‬فيها، ‬لذلك ‬أضاف ‬في ‬عام ‬‮2017‬ ‬مادة ‬رقم ‬‮49‬ ‬لقانون ‬المواريث ‬رقم ‬‮77‬ ‬لسنة ‬‮1943‬ ‬تنص ‬على ‬أنه ‬يعاقب ‬كل ‬من ‬امتنع ‬عن ‬تسليم ‬الميراث ‬لأحد ‬الورثة ‬بالحبس ‬من ‬‮6‬ ‬أشهر ‬إلى ‬‮3‬ ‬سنوات، ‬وغرامة ‬لا ‬تقل ‬عن ‬‮20‬ ‬ألف ‬ولا ‬تزيد ‬عن ‬‮100‬ ‬ألف، ‬أو ‬بإحدى ‬هاتين ‬العقوبتين، ‬وأزيدك ‬بأن ‬المشرع ‬المصري ‬لم ‬يكتفِ ‬فقط ‬بتلك ‬العقوبة ‬وحدها ‬على ‬حالة ‬الامتناع ‬عن ‬تسليم ‬الميراث، ‬بل ‬عاقب ‬بها ‬كل ‬من ‬حجب ‬مستندا ‬يؤكد ‬نصيب ‬الوارث ‬وامتنع ‬عن ‬تسليمه ‬للمحكمة‮»‬
وأضاف: ‬‮«‬أما ‬الشق ‬الثاني، ‬وهي ‬جرائم ‬القتل ‬التي ‬يكون ‬السبب ‬فيها ‬اختلاف ‬على ‬الميراث، ‬فإنها ‬تخضع ‬لأحكام ‬الجرائم ‬الواقعة ‬على ‬الحق ‬في ‬الحياة، ‬وتلك ‬عمومًا ‬يعاقب ‬عليها ‬وفقا ‬للمادة ‬‮234‬ ‬فقرة ‬‮1‬ ‬بالسجن ‬المؤبد ‬أو ‬السجن ‬المشدد، ‬أما ‬في ‬حالة ‬اقتران ‬جريمة ‬القتل ‬بظروف ‬مشددة ‬مثل ‬سبق ‬الإصرار ‬أو ‬الترصد ‬أو ‬القتل ‬بالسم ‬فإن ‬العقوبة ‬تكون ‬هي ‬الإعدام، ‬وفي ‬حالة ‬المواريث ‬والقتل ‬بسببها ‬فهذا ‬يدل ‬على ‬سبق ‬الإصرار، ‬لذلك ‬فالعقوبة ‬هي ‬الإعدام‮»‬.‬
د. ‬أحمد ‬ربيع: ‬آثم.. ‬ولا ‬يرث
‬ تشغل ‬قضايا ‬المواريث ‬حيزًا ‬كبيرًا ‬بين ‬الناس، ‬خصوصًا ‬وأن ‬بسببها ‬ترتكب ‬الكثير ‬من ‬الجرائم؛ ‬لذلك ‬حرص ‬الإسلام ‬على ‬ضبطها ‬ضبطًا ‬لا ‬إخلال ‬فيه، ‬وهو ‬ما ‬يؤكده ‬الدكتور ‬أحمد ‬ربيع ‬عميد ‬كلية ‬الدعوى ‬السابق ‬بجامعة ‬الأزهر ‬قائلا: ‬‮«‬من ‬المعلوم ‬من ‬الدين ‬بالضرورة ‬أن ‬تنتقل ‬ملكية ‬التركة ‬إلى ‬الورثة ‬الشرعيين ‬بمجرد ‬وفاة ‬المورث، ‬لذا ‬فإنه ‬يجب ‬على ‬من ‬كان ‬المال ‬تحت ‬يده ‬أو ‬تصرفه ‬أن ‬يبادر ‬إلى ‬توزيع ‬التركة ‬على ‬أصحابها ‬دون ‬تأخير ‬أو ‬مماطلة، ‬فإن ‬لم ‬يكن ‬هناك ‬عذر ‬قهري ‬لتأجيل ‬توزيع ‬التركة ‬على ‬مستحقيها ‬عقب ‬وفاة ‬المورث ‬فإن ‬الإثم ‬يلحق ‬بمن ‬يؤخر ‬إيصال ‬الحقوق ‬إلى ‬أصحابها ‬ويعتبر ‬غاصبا ‬لمال ‬غيره‮»‬.‬
وأضاف: ‬والإسلام ‬كما ‬إنه ‬يحرم ‬أكل ‬الحقوق ‬فإنه ‬أيضًا ‬يحرم ‬القتل ‬ويعد ‬كبيرة ‬من ‬الكبائر، ‬لذلك ‬لا ‬خلاف ‬على ‬أن ‬القاتل ‬حتى ‬وإن ‬كان ‬متسلحًا ‬بذريعة ‬الإرث ‬على ‬أنه ‬آثم، ‬واستخدم ‬حقا ‬له ‬في ‬أن ‬يرتكب ‬جريمة ‬بشعة ‬نكراء‮»‬.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.