أمريكا تبدأ تطعيم الأشخاص «الأكثر عرضة للخطر» ضد جدري القرود

وزعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن 1200 جرعة من لقاح جدري القرود للأشخاص الذين لديهم تعرض كبير لمخاطر الفيروس، كجزء من استجابة الصحة العامة على مستوى البلاد لمكافحة المرض قبل أن يتسبب في تفشي كبير.
وقال مسؤولو الصحة الأمريكيون، الذين يشعرون بالقلق من انتشار الفيروس بشكل أسرع مما كان يعتقد سابقًا، إن تفشي مرض جدري القرود على مستوى العالم حاليا هو الأكبر على الإطلاق، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".
وذكر الدكتور راج بنجابي، الذي يقود مكتب التأهب لمواجهة الأوبئة في البيت الأبيض، للصحفيين الأسبوع الماضي: "تفشي جدري القرود بهذا الحجم والنطاق في جميع أنحاء العالم، لم نشهده من قبل".
فيما قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء، إن هناك الآن أكثر من 550 حالة في 30 دولة. في الولايات المتحدة، سجلت 20 حالة مؤكدة أو مشتبه بها على الأقل في 11 ولاية، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويسعى مسؤولو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى طمأنة الجمهور بأن وصول جدري القرود إلى الولايات المتحدة يختلف اختلافا كبيرا عن "كوفيد 19"، الذي قلب الأمور رأسا على عقب في البلاد قبل عامين.
لم يكن العلماء يعرفون الكثير عن "كوفيد-19" عندما ظهر لأول مرة، ولم يكن لدى الولايات المتحدة لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات لمحاربة الفيروس في عام 2020، بحسب خبراء المراكز.
من ناحية أخرى، فإن جدري القرود معروف للعلماء منذ عام 1958 عندما اكتشف لأول مرة أثناء تفشي المرض بين القرود التي تم الاحتفاظ بها لأغراض البحث، وتمت دراسة انتقاله بين البشر منذ السبعينيات.
الولايات المتحدة لديها لقاحان ولكن الخيار المفضل بينهما ناقص حاليا، وهو لقاح "جينوس" من جرعتين والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في عام 2019 للوقاية من جدري القرود لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض عموما بلقاح "جينوس" بدلا من الخيار الآخر "أكام 2000"، وهو لقاح من الجيل الأقدم للجدري يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة.
اقرأ أيضًا: جدري القردة.. 700 إصابة عالمياً وسط قلق ومحاولات تطويق