العقوبات الأمريكية ...وديمقراطية فنزويلا العميقة

قررت الولايات المتحدة، خلال الساعات الماضية تخفيف بعض العقوبات على فنزويلا، لتشجيع معاودة الحوار السياسي بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة المدعومة من واشنطن.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن القرار «مرتبط باتفاق المعسكرين على معاودة المفاوضات» في مكسيكو لإيجاد مخرج للأزمة السياسية الفنزويلية «سيعلنان عنه قريباً».
ويشمل تخفيف العقوبات خاصة «استثناء محدود» مُنح لمجموعة «شيفرون» النفطية الأمريكية في إطار الحصار النفطي الذي فرضته واشنطن على كراكاس عام 2019 أملاً بطرد الرئيس نيكولاس مادرو من السلطة.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن شيفرون ستتمكن من «التفاوض على الشروط المحتملة لنشاطاتها المستقبلية في فنزويلا» من دون أن تتمكن من إبرام أي اتفاق جديد مع الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الخزانة الأمريكية ستعلن إجراء آخر في وقت لاحق.
وشدد على أن أياً من الإجراءات التي تخفف الضغط لن يؤدي إلى ارتفاع عائدات النظام.
مردفاً أن أتى القرار غداة تخفيف بعض القيود الأمريكية حيال كوبا، وأعلن قبل قمة للبُلدان الأمريكية ينظمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في يونيو في لوس أنجلوس هددت المكسيك بمقاطعتها، إذا استبعدت عنها كوبا وفنزويلا.
ومن ناحية أخرى قالت نائب الرئيس التنفيذي ، ديلسي رودريجيز: تحققت حكومة فنزويلا البوليفارية وأكدت النبأ المنشور الذي يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية سمحت لشركات النفط الأمريكية والأوروبية بالتفاوض واستئناف العمليات في فنزويلا.
حيث تتطلع فنزويلا إلى أن تمهد قرارات الولايات المتحدة الأمريكية هذه، الطريق للرفع المطلق للعقوبات غير القانونية التي تؤثر على شعبنا جميعًا.
خاصةً أن حكومة فنزويلا البوليفارية ، متمسكة بقيمها الديمقراطية العميقة ، وستواصل بلا كلل تعزيز الحوار المثمر على الصعيدين الوطني والدولي.