كشف رامي الشرافي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن شروع النقابة في العمل على إطلاق مؤسسة صحفية تحمل اسم الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة، التي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تكريمًا ووفاءً للشهيدة الفلسطينية. وأشار الشرافي، ل"بوابة أخبار اليوم"، إلى أنه سيتم الإعلان عن إطلاق مؤسسة شيرين أبو عاقلة الدولية لدعم الصحفيات، تكريمًا ووفاءً لروح الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي أعدمها جيش الاحتلال مع سبق الإصرار. اقرأ ايضا تحاد المرأة الفلسطينية ناعيا شيرين أبو عاقلة: صوت الحق الذي أسكتته رصاصات الغدر وأضاف الشرافي: "كذلك تكريمًا ووفاءً لدماء زميلتنا شيرين سيتم رفع قضيتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، ليتم محاسبة قادة الاحتلال، وفاءً منا لهذه الزميلة". وتابع قائلًا: "كذلك تجربة الزميلة يجب أن تُدرس، وهي نموذج للصحفي الفلسطيني المدافع والمنحاز لقضيته في ظل الاستهداف المباشر من الاحتلال الإسرائيلي لزملائنا الصحفيين". كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، صباح الأربعاء 12 مايو، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي على السمودى برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها. وقال الزميل الصحفي المصاب سمودى لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في جنين إنه كان يتواجد برفقة الزميلة شيرين أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدى الخوذ والزى الخاص بالصحفيين. وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين. أوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحى تجاه الشبان والطواقم الصحفية. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على شيرين أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدى سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات. وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي. وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.