يعود تاريخ الاحتفال بعيد شم النسيم إلى عصر قدماء المصريين، ويُجمع المؤرخون على أن شم النسيم عيد مصري قديم هذا اليوم كما تقول الباحثة الأثرية نجلاء فتحى يرتبط بالتقويم المصري، والذى يعد إنجازًا مصريًا بكل المعانى. فالمصريون هم أول من وضعوا تقويمًا للزمن وقسموه إلى ثوان ودقائق وساعات وأيام وأسابيع وشهور ثم سنين، وقسموا السنين إلى فصول، وقد وُصفت الفصول بأحوالها المناخية. ويسمى شم النسيم فى اللغة الهيروغليفية باسم "شمو.. Shemo"، وهي تسمية تُطلق على أحد فصول السنة المصرية القديمة وهو الصيف ؛ وبمرور الزمن تغير هذا الاسم من "شمو" إلى "شم" خاصة في العصر القبطي، ثم أضيف إليه كلمة "النسيم كأسم تجميلى " فأصبح "شم النسيم". و كلمة "شمو" في اللغة الهيروغليفية تعني "فصل الحصاد" و المصري القديم قسم السنة إلى ثلاثة فصول، وهي كالتالي: - أخت: فصل الفيضان - برث: فصل بذر البذور - شمو: فصل الحصاد وتوضح نجلاء فتحى أن شم النسيم هو عيد بدايه الربيع أو بداية الحياة عند المصرى القديم وهو أقدم عيد شعبى مستمر إلى يومنا هذا وأول احتفالية معروفة كانت منذ 4700 سنه تقريبا وقد تم اعتماده كعيد رسمى منذ 2700 ق م وكانت احتفالية شم النسيم عبارة عن مهرجان يبدأ مع شروق الشمس وكان القدماء المصريين يحتفلون به فى الحدائق والأماكن التى يوجد بها زرع وخضرة وكانوا يحتفلون به عادة على شاطئ النيل . والاحتفال كان يوجد به بعض أنواع من الأطعمه التى تحمل مدلولات دينية وفكرية مرتبطة بالمناسبة مثل : البيض : وهو رمز الشمس المتجددة ومبعث للحياة وكانوا ينقشون عليه أمانيهم الخاصة للعام الجديد. البصل : وهو رمز الحياه ومازال بعض الأشخاص يعلقوه على الأبواب إلى اليوم لاعتقادهم أنه يطرد الأرواح الشريرة ويمنع دخولها . الفسيخ المملح : والذى يرمز لتقديس النيل والذى وصفوه للعلاج والوقاية من حمى الربيع وهم يعتقدون أنه كان طعام للنفس . كما كانوا يتناولون الحمص الأخضر أو الملانة والخس فى شم النسيم أيضا .