والمصلين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة صباح هذا اليوم ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين فيه، الذي يتكرر للمرة الثانية بعد الاعتداء الهمجي الذي مارسته يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين المصلين نُقلت أعدادٌ منهم إلى المستشفيات، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول من أجل تقديم الإسعافات المطلوبة للجرحى، بالإضافة إلى اعتقال العشرات. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها وصل ل"بوابة أخبار اليوم" نسخةً منه، إن الوزارة تنظر بخطورة بالغة لاستمرار هذه الاعتداءات الوحشية وتعتبرها محاولة إسرائيلية رسمية لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيًا، بحيث تكرس الاقتحامات كجزء من الواقع اليومي المعاش للمسجد الاقصى المبارك. واعتبرت الوزارة أن هذا التصعيد الإسرائيلي المبيت استخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية التي صدرت في إدانة اقتحام يوم الجمعة، وإمعان إسرائيلي في تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد المسجد الاقصى المبارك وفرض السيادة الإسرائيلية عليه. وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة، ودعتها لتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الدموي ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية. وناشدت الخارجية الفلسطينية بتدخل فوري مباشر لوقف مسلسل التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد بإشعال ساحة الصراع والمنطقة برمتها، مؤكدةً أن صمود المقدسيين والمرابطين وتصديهم لهذه الاعتداءات كفيل بإسقاط مشاريع الاحتلال التهويدية للقدس والمسجد الأقصى.