أعلنت ليتوانيا، اليوم الاثنين 4 أبريل، طرد السفير الروسي لديها إثر غزو أوكرانيا، ووفقًا لما اعتبرته "فظائع ارتكبها الجنود الروس" في أوكرانيا، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز". وأعلن ذلك وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبرجيس، حيث قال في مؤتمرٍ صحفيٍ، "ردًا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا ذات السيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مختلف المدن الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك مذبحة بوتشا المروعة، قررت الحكومة الليتوانية تقليص التمثيل الدبلوماسي وسيتعين على سفير الاتحاد الروسي مغادرة ليتوانيا". واتهمت أوكرانيا، في 3 أبريل، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمدة" في مدينة بوتشا، وأظهرت الصور جثث ل20 شخصًا بلباسٍ مدنيٍ متناثرة في شوارع المدينة، بعد انسحاب القوات الروسية منها. وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مجموعة السبع، اليوم الأحد، بفرض عقوبات جديدة "مدمرة" على روسيا على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة بوتشا الأوكرانية. وقال كوليبا، عبر حسابه الرسمي على تويتر، "مذبحة بوتشا كانت متعمدة، فالروس يهدفون للقضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم". وبدوره، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه "يجب معاقبة كل المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في بوتشا". واعتبر زيلينسكي أن ما جرى في مدينة بوتشا "إبادة جماعية"، حسب وصفه. وعلى الجانب الآخر، كذّبت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الأوكرانية، ونفت أن تكون قواتها قد قتلت مدنيين في مدينة بوتشا، خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقالت الوزارة، في بيانٍ صدر عنها، في نفس اليوم، "كل الصور والفيديوهات المنشورة من قبل نظام كييف والتي يزعم أنها تدل على "جرائم" من قبل العسكريين الروس في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف ليست سوى استفزاز جديد". وشددت الوزارة على أنه "لم يتأذى أحد من السكان المحليين من أي أعمال عنف خلال فترة سيطرة القوات المسلحة الروسية على هذه المدينة".