أعربت الأممالمتحدة عن إدانتها الشديدة للهجمات الأخيرة على العديد من منشآت الطاقة وغيرها من المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، والتي ألحقت بأضرارا مادية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تدمر هذه الأفعال آفاق السلام والاستقرار الإقليمي وتضرّ بجهود الوساطة المستمرة لمبعوثنا الخاص هانس غروندبرغ. اقرأ أيضا|الأممالمتحدة: عيد النوروز مناسبة لإعلاء قيم السلام والتضامن والتسامح وأكد المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مضيفاً أنه من الضرورة أن ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب المزيد من التصعيد. ولفت: "تحث الأممالمتحدة الأطراف بشدة على الانخراط بشكل بنّاء ودون شروط مسبقة مع هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وجهود الوساطة التي يبذلها، بهدف دفع العملية السياسية إلى الأمام للتوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن". وأكد دوجاريك أن المبعوث الخاص كان في العاصمة العُمانية مسقط، حيث التقى بكبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، ومسؤولين عُمانيين. وأضاف: "ناقشوا مشاورات الأممالمتحدة الجارية والجهود المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني المزري في اليمن، بما في ذلك الهدنة المحتملة خلال شهر رمضان المبارك، والذي، كما تعلمون، سيحل قريبا. ويواصل غروندبرغ المناقشات مع أطراف النزاع". وعن موعد زيارة غروندبرغ إلى صنعاء، قال المتحدث الرسمي: "أخذا بعين الاعتبار الوضع الأمني الحساس في تلك المناطق، حالما يكون (غروندبرغ) في صنعاء سنعلن الخبر، ولكن ليس لديّ ما أشاركه معكم في هذه اللحظة"، مضيفاً أن غروندبرغ التقى مع ممثلين عن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، وفي تغريدة على تويتر، ذكر مكتب المبعوث الخاص أن المشاركين أكدوا أهمية القضية الجنوبية والحاجة لإعادة تفعيل القطاعات الإيرادية وتحييد الاقتصاد في اليمن. كما التقى مع ممثلين عن اتحاد الرشاد اليمني في سياق مشاوراته حول إطار العمل، وشدد المشاركون على الحاجة لإعطاء القضايا الإنسانية والاقتصادية الأولوية في حين يتم تأمين ضمانات دولية وإقليمية لإنهاء النزاع في اليمن.