تعديلات قانون الرياضة تطرح قضية تعاطي المنشطات وحماية الشباب والرياضيين من تعاطيها

فتحت مناقشات مجلس النواب والشيوخ لتعديلات قانون الرياضة قضية " تعاطي الرياضيين المكملات الغذائية والمنشطات"، حيث شملت التعديلات وضع ضوابط لعمل اللجان بما يخدم العمل الرياضى العام، وضمان تنظيم أكثر وممارسة أفضل للعملية الرياضية في مصر، وآليات مراجعة تطبيق المعايير المعتمدة في إجراءات الأمن والسلامة والخدمات الخاصة بالمنشآت الرياضية، إضافة إلى تنظيم تعاطي الرياضيين للمكملات الغذائية والمنشطات بما يحقق العدالة في ممارسة الألعاب الرياضية وتتصدى لظاهرة تناول المنشطات ويحفظ صحة اللاعب.
ونص تعديل مشروع القانون على حظر تعاطي المواد المنشطة أو المكملات الغذائية على الرياضيين، والنص على أنه لا يجوز مخالفة قواعد الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة، كما أنه يحظر علي المدربين والأطباء المعتمدين وغيرهم من العاملين في مجال الرياضة إعطاء المواد المنشطة أو المكملات الغذائية للرياضيين، وأيضا تحريض الرياضيين علي التعاطي أو تطبيق أي من الوسائل المحظورة وفقاً للقواعد المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، والمقرر أن تحدد المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات جدولا بالمنشطات والمكملات الغذائية المحظور الاتجار بها أو تداولها أو تعاطيها بين الرياضيين، وينشر هذا الجدول بالجريدة الرسمية على نفقة المنظمة سنويًا.
يقول أحمد مطاوع رئيس لجنة تدريب السباحة بأحد النوادي الرياضية: أن السباح يكون له مقياس معين لتقييم أدائه إذا كان طبيعى أم أنه يفوق المعدل الطبيعي وعندما يكون اللاعب متعاطى للمنشطات يكون أدائه أسرع من اللاعبين الغير متعاطين للمنشطات ولكن تعاطى المنشطات يسبب أضرارا على المدى البعيد ومنها الإصابة بأزمات قلبية وارتفاع بضغط الدم ومع كثرة تعاطى المنشطات قد يتوفى اللاعب
وتابع مطاوع: أن هناك لجان لكشف تعاطي اللاعبين للمنشطات فى مسابقات التفوق الرياضى تقوم بتحليل عينة عشوائية من اللاعبين الأوائل وإجراء تحليل منشطات لاكتشاف إذا كان رقمه الذى حققه كان بشكل طبيعى أم بسبب المنشطات
وطالب مطاوع بتوفير تقينات حديثة لتحليل عينات اللاعبين والرياضيين للتأكد من عدم تعاطيهم للمنشطات لأن قد يتناول اللاعب ادوية تحتوى على نسبة كورتيزون مثل أدوية نزلات البرد وتظهر كمنشطات فى عينات تحليل دم اللاعبين
وكشف الدكتور طارق المشت مدير وحدة الطب البيطرى بمحافظة دمياط: أن هناك أدوية بيطرية يتناولها اللاعبين والشباب بصالات الألعاب الرياضية " الجيم " تحتوى على هرمونات أكواجان والاستروجين تعمل على تكوين العضلات وتباع بالصيدليات ولكى يتوقف تداول مثل هذه المنشطات تم حظر استيراد هذه الأدوية من الخارج وأصبح إلزاما على كل صاحب مزرعة للمواشى أن يتابعها طبيب بيطرى ليحكم تداول هذه الادوية بالأسواق بين المواطنين.
وتقول الدكتورة كوثر إبراهيم مدير عام ادارة الطب البيطرى بجنوب القاهرة سابقا : أن تعديلات هذا القانون يجب أن تشمل حظر تناول الشباب والرياضيين للأدوية البيطرية لأنها تعتبر منشطات و تباع الأدوية البيطرية بالصيدليات والعيادات البيطرية ويشتريها الشباب بدعوى أنها لعلاج الحيوانات التى يربونها مثل الخيول أو الكلاب ويتناولونها لتقوم بتكبير العضلات وزيادة قوتهم البدنية ولكن هذه الادوية لها تأثير مدمر على الجهاز العصبي والكلى والكبد وتسبب فشل كلوي وتكيس على المبايض والرحم اما المكملات الغذائية إذا لم يكن تناولها بإشراف طبي فإنها تسبب مشاكل للكلى.
وأضافت الدكتورة كوثر: أن تعديلات قانون الرياضة يجب أن تشمل وجود رقابة على صالات الجيم أيضا لأن بعض أصحاب هذه الصالات يتاجرون فى هذه المنشطات ويبيعونها للشباب ويجب أن يتضمن ترخيص إنشاء صالات الجيم منع بيع هذه المنشطات والمكملات الغذائية بها.
اقرا ايضا : إحباط محاولة تهريب أدوية بشرية وبيطرية ومكملات الغذائية بالمطار