وبدأت المباراة الكبرى

أما قبل

خلاص.. لا يتبقى غير أسبوعين اثنين فقط على الخطوة النهائية والحاسمة لمشوار تأهل المنتخب الوطنى لكأس العالم بالدوحة فى نوفمبر القادم. أسبوعان فقط ؛ ويخوض المنتخب مباراته مع السنغال بالقاهرة .. أسبوعان فقط ويتجدد حلم الفراعنة ونجمهم العالمى محمد صلاح فى التواجد بالمونديال.. أسبوعان فقط ويجد صلاح وزملاؤه أنفسهم وجها لوجه مع ساديو مانى وزملائه .. ولنا عند الفهود حاجة مهمة لازم نرجعها !
ومع إعلان لجنة الحكام الدولية تعيين طاقم التحكيم الذى يدير مباراة 25 مارس بقيادة الكونغولى جان جاك ندالا نكون قد دخلنا فى الجد .. وبدأت المباراة الكبرى..
كارلوس كيروش عاد للقاهرة وهو يرتب لخطوة عملاقة فى تاريخه الشخصى طامحا فى تحقيق رقم قياسى لم يسبقه إليه مدرب آخر فى العالم فى عدد مرات التأهل لكأس العالم. وهو الهدف الخاص جدا الذى لأجله تعاقد المدرب البرتغالى مع أحمد مجاهد خلال رئاسته لاتحاد الكرة .
كيروش يدرك أن المباراة الكبرى على شوطين .. الأول بالقاهرة يوم 25 والثانى فى داكار يوم 29 من نفس شهر مارس الجارى .. من هنا كان الترتيب مزدوجا والتجهيز والاختيار لعدد كاف من اللاعبين . ولكن ما هو المطلوب من كل الأطراف وقد بدأت حمى المباراة الكبرى .
الحشد الجماهيرى الكبير ل60 ألف متفرج تم السماح لهم باستاد القاهرة أمر مفروغ منه. ، لكن التعامل مع حدث كبير كهذا وفى مواجهة منافس محترم يحتاج للحماس غير المنفلت والمساندة الواعية غير الضاغطة على اللاعبين تجنبا للتوتر وتحسبا للعودة التى تفرض أيضا احترام المنافس وعدم الإساءة له ..
التعامل الإعلامى يحتاج ليس فقط لهاشتاج الدعم والمساندة فهذه أمور بديهية لا تحتاج لحملات. ولكن الأمر بحاجة لتعامل واعٍ وهادئ يشحن ولا يوتر.. يجهز ولا يضغط . تعامل بوعى ومسئولية .. ومع خوض الأندية المصرية الأربعة مبارياتها القارية بنجاح ؛ يستلزم الأمر اصطفاف الجماهير كلها خلف الفريق الوطنى .. جمهور كل ناد يساند فريقه ويفرح له وبه بكل قوة وإيجابية ، لكن مع بدء معسكر المنتخب لابد وأن ترفع كل الجماهير علم مصر وتردد أغنية الوطن وحلم لاعبيه وجماهيره : الكل فى واحد .. كيروش محظوظ بما أفرزته مباريات الدورى الأخيرة من عناصر جديدة جيدة يستطيع استخدامها لدعم قوة المنتخب مثل أحمد عبد القادر فى الأهلى وإبراهيم عادل فى بيراميدز وغيرهما مما سجلته متابعات كيروش ومعاونيه بالإضافة للقوة الأساسية التى كانت معه فى كأس الأمم ..
كل التوفيق للأهلى المنتشى بثلاثية رائعة وصدارة محلية مستحقة، فى مواجهة صن داونز السبت فى بريتوريا .. وللزمالك غدا مع الوداد بالقاهرة تحت قيادة مدربه الجديد البروفيسير فيريرا فى دورى الأبطال. ولبيراميدز أمام الصفاقسى بتونس وللمصرى مع اوسو الكونغولى الأحد فى الكونفيدرالية .. ومزيد من النجاحات مع انطلاق صافرة المباراة الكبرى !