«لندن» تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن قصف منشأة نووية في أوكرانيا

أفادت فضائية « العربية » في خبر عاجل لها منذ قليل أن لندن تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن قصف منشأة نووية في اوكرانيا .
تشير العديد من الدلائل على أن الحرب فاجأت العديد من الروس، إلا أن أعدادًا كبيرة قد تقبلت أنها حتمية أو فرضت على روسيا من قبل الناتو العدواني، وعززت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات القاسية التي فرضها الغرب تلك الرواية أيضا.
وتتداول وسائل الإعلام الأمريكية ما يشير إلى أن الجنود الروس تم تضليلهم أيضا، ولم يدركوا أنهم على مشارف حرب مع جارتهم أوكرانيا، وإن تحريك القوات من قبيل التدريبات العسكرية فقط.
وفي هذا الصدد ذكرت صحفية «النيويورك تايم»، أن رازيل مالكوف، سائق دبابة في الجيش الروسي، اتصل بأسرته وقال إنه سيعود إلى المنزل قريبًا؛ كانت التدريبات العسكرية لوحدته في منطقة القرم على وشك الانتهاء.
وفي صباح اليوم التالي، غزت روسيا أوكرانيا، ولم يسمع عن السيد مالكوف منذ ذلك الحين.
قال شقيق السيد مالكوف، رشيد ألابيرجانوف، في مقابلة هاتفية من منطقة باشكورتوستان جنوب وسط روسيا: "لم يكن لديه أدنى فكرة عن إمكانية إرساله إلى أوكرانيا"، "الجميع في حالة صدمة".
وعلى صعيد أخر ذكرت قناة «C B S» أن مهاجرة روسية تقيم بالولايات المتحدة أكدت على أن أسرتها المقيمة في روسيا لم يعلموا أن ولدهم مشارك في الغزو الأوكراني، إلا بعد أن اتصل بهم، وابلغهم أنه كان يعتقد بمشاركته في مناورات عسكرية، وفاجأ بأوامر الغزو وأنه مستاء للأحداث وخائف من العواقب.
وفي قت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن حصيلة القتلى للجنود الروس في الصراع الدائر منذ سبعة أيا م بلغ 498 قتيل، قدرت أوكرانيا إجمالي القتلى الروس بالآلاف وناشدت الصليب الأحمر التدخل لنقل القتلى إلى أسرهم.
ويري الكثير من المحللين السياسيين أن الروس تجنبوا الانخراط في السياسة لفترة طويلة، لكنهم يدركون الآن أن بلادهم تخوض صراعًا مميتًا، وبات قمع الحريات هو السائد في الآونة الأخيرة، اعتقل ضباط الشرطة متظاهرا مناهضا للحرب في وسط موسكو سيرجي بونوماريف وفقا لما ذكرته «نيويورك تايمز».
هذا الأسبوع، اقترح المشرعون حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا على الأشخاص الذين ينشرون «صورًا مزيفة» عن الحرب، وتنتشر الشائعات حول الحدود التي سيتم إغلاقها قريبًا أو الأحكام العرفية، حددت وزارة التعليم موعدًا لعرض درس فيديو في المدارس في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس ووصف الحرب ضد أوكرانيا بأنها «مهمة تحرير».
أجرى المكتب الإقليمي للجنة أمهات الجنود في روسيا 2000 مكالمة يوميًا منذ الخميس الماضي. للسؤال المستمر للوالدين هو: ماذا حدث لطفلي؟"، "هل هو على قيد الحياة؟ مثلما ذكر ألكسندر لاتينين، أحد كبار مسؤولي اللجنة.
وفي الوقت نفسه، استخدم الجانب الأوكراني وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور الجنود الأسري من الروس، للترويج عن مأسي الحرب الروسية التي دفعت بالأبناء إلى آتون الحرب بدون أن يعلموا.
ونشرت وكالات حكومية أوكرانية ومتطوعون مقاطع فيديو لأسرى حرب روس مرتبكين قائلين إنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن أنهم على وشك أن يكونوا جزءًا من غزو إلا قبل أن يبدأ بقليل، وأظهرت صور ولقطات جثث جنود روس متناثرة في الشوارع والحقول.
ووصلت مقاطع الفيديو إلى بعض الروس، إيفانوفا، تعرفت على صديق لها، فيكتور أ.جولوبيف ، الذي ظهر في أحد مقاطع الفيديو، في ذلك، قال السيد جولوبيف إنه "يشعر بالذنب بسبب أفعاله الخاطئة" على الأراضي الأوكرانية ودعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى "إيجاد حل وسط لتجنب الحرب".
وكتب ألكسي نافالني، زعيم المعارضة، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من السجن يوم الأربعاء، داعياً الروس لمواصلة الحشد على الرغم من قمع الشرطة، دعونا لا نكون ضد الحرب، دعونا نحارب الحرب ".
ويرجح البعض أن تداول أخبار الحرب الدائرة علي وسائل التواصل الاجتماعي، السبب وراء توقف فيسبوك عن العمل داخل روسيا، كما أكد البعض تعطل تطبيقي App Store وGoogle Play.
اقرأ أيضًا: روسيا تعلن حظر منصات «صوت أمريكا» و«بي بي سي» و«DW الألمانية»
أقرأ أيضاً | تقارير: الجنود الروس لم يعلموا بالحرب على أوكرانيا إلا بعد اجتياح الحدود