اتفق وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، على التعاون الثنائي لتخفيف التوترات بشأن أوكرانيا، مشيرين إلى أنهما يراقبان تصرفات روسيا بقلق بالغ. وذكرت وزارة الخارجية اليابانية- في بيانٍ لها- إن "هاياشي" و"ستولتنبرج" اتفقا خلال اجتماعهما على هامش مؤتمر ميونخ للأمن على دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وذلك في ظل مخاوف متزايدة من غزو روسي للأراضي الأوكرانية. وأكد الجانبان- وفقًا لما ذكرته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، اليوم الأحد 20 فبراير، أن تغيير الوضع الراهن بالقوة لن يتم التسامح معه. وقال "هاياشي"، إن اليابان مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات- بما في ذلك فرض عقوبات- إذا غزت روسياأوكرانيا، داعيًا إلى تعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. من جانبه، أكد "ستولتنبرج" أن اليابان شريك مهم لحلف الناتو في مختلف المجالات. وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولاياتالمتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل". وتتهم الولاياتالمتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها. وأكدت روسيا مرارا، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي. وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود. اقرأ أيضا: فرنسا.. مقتل وإصابة شخصين إثر إطلاق نار