برلين - إيهاب على - ووكالات الأنباء فى خطوة تصعيدية جديدة حث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جميع المواطنين الأمريكيين فى أوكرانيا على مغادرتها على الفور. وفى المقابل قال دميترى بوليانسكى النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأممالمتحدة، إن روسيا قلقة من وجود 175 ألف جندى أمريكى خارج الولاياتالمتحدة، ومن اقتراب قوات الناتو من الحدود الروسية، وكذلك اقتراب مواقع ومنشآت البنى التحتية لحلف الناتو من حدودنا. فى الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، بعد مباحثات مع نظيرته البريطانية ليز تراس فى موسكو، رفض روسيا النهج الغربى الأحادى إزاء الأمن الأوروبى وتجزئته وعدم الاستجابة لمخاوف بلاده الأمنية حول توسع الناتو شرقاً. كما نصح الموظفين غير الأساسيين فى بعثة بلاده الدبلوماسية فى أوكرانيا بالمغادرة. وأضاف أنه لم يصل لأرضية مشتركة مع حلف الناتو بشأن رفض بلاده لتوسع الحلف. من جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن «موسكو أمامها اختيار طريق الدبلوماسية والتعاون مع الناتو أو مواصلة التصعيد، واعربت عن أملها بمواصلة الحوار حول تسوية أزمة أوكرانيا». فى الوقت نفسه تعتزم القوات البحرية الروسية إجراء تدريبات عسكرية فى كل من البحر الأسود وبحر آزوف خلال الأسبوع الحالي، حيث حذرت من أن السواحل ستشهد تدريبات على إطلاق الصواريخ والمدافع. من جانبه، أكد الكرملين، أن «جميع المناورات والتحركات العسكرية للسفن الروسية فى البحر الأسود تتوافق مع القانون الدولى ولا تعوق حركة السفن التجارية». وقد وصفت فرنسا التدريبات، التى تعد الأكثر انتشاراً لروسيا فى بيلاروسيا منذ الحرب الباردة، بأنها «بادرة عنيفة». بينما وصفتها أوكرانيا بإنها «ضغط نفسي» من موسكو. وعلى جانب آخر، أعلن سلاح الجو الأمريكي، فى بيان، وصول عدد من قاذفات أمريكية من طراز بي-52 (لم يحددوه) لبريطانيا للمشاركة فى مناورة مع حلف الناتو كان مخططا لها من وقت طويل. يأتى ذلك فى وقت تسود حالة من الغضب المستتر لدى دول الاتحاد الأوروبى بسبب مواقف المستشار الألمانى أولاف شولتز تجاه تهديدات روسيا بغزو أوكرانيا، ورفضه التام للتلميح بإمكانية إلغاء مشروع خط الغاز «نورد ستريم 2» بين روسياوألمانيا وهو ما اعتبره سياسيون خيانة للموقف الأوروبى فى هذه الأزمة. وكانت ألمانيا قد أعلنت أنها لن ترسل السلاح لدعم أوكرانيا فى مواجهة روسيا مبررة ذلك أنها لا تريد مزيدا من التصعيد للأزمة وتريد العمل على تسوية دبلوماسية هادئة للمشكلة، لكن إصرار الألمان على عدم المساس بمشروع خط الغاز يثير شكوكاً كبيرة من كل الدول الأوروبية. إقرأ أيضاً|لافروف بعد اللقاء بنظيرته البريطانية: كانت محادثات «البكم مع الصم»