عواصم-وكالات الأنباء أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكى للشئون السياسية فيكتوريا نولاند، أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن حضرت 18 احتمالا للرد فى حالة «الغزو الروسي» لأوكرانيا. وأضافت نولاند، فى مقابلة نشرت أمس فى صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: «مبدئيا لن أتحدث عن السيناريوهات ال18 المختلفة. سأقول فقط إننا مع الحلفاء على استعداد للتسبب بألم حاد بشكل سريع إذا اتخذت روسيا أى خطوة عدوانية». فى الوقت نفسه، وصفت السفارة الروسية فى واشنطن، تصريحات البيت الأبيض بشأن توقيت «غزو» روسيا لأراضى أوكرانيا، بالمعلومات المضللة، واعتبرتها بمثابة ضغط إعلامي. وأشارت السفارة الروسية، فى بيان، إلى أن السلطات الأمريكية أخذت «توصف بالتفصيل سيناريوهات مثل هذه الاستفزازات، وتحدد تواريخ البدء النهائى لمثل هذه العمليات»، دون تقديم أى دليل. وذكرت السفارة أن تقديم الموضوع بهذا الشكل «يؤكد الضغط الإعلامى المستمر» على روسيا، وبتكرار نفس السيناريو: يتم «ضخ السيناريوهات وتكرارها مرات عديدة فى وسائل الإعلام، لتتحول فى النهاية إلى أخبار رئيسية». ودعت السفارة، السلطات الأمريكية إلى العمل المفصل بشأن الضمانات الأمنية على أساس مسودة المعاهدات التى اقترحتها روسيا، وأكدت أن «موسكو تؤيد الحلول الدبلوماسية لجميع المشاكل الدولية». وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، قد صرحت بأن الولاياتالمتحدة «حددت» توقيت «الغزو» الروسى لأوكرانيا. ووفقا لها، قد تختلق موسكو الذريعة الضرورية لمثل هذه الأعمال. وكانت تقارير أمريكية قد أفادت بأن لدى الولاياتالمتحدة معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تخطط لعملية هجوم ب»علم كاذب» على قواتها فى شرق أوكرانيا لخلق ذريعة للغزو. كما قال مسئولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن روسيا تشن حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعى لتصوير أوكرانيا على أنها المعتدي. ويتنبأ مراقبون باحتمالية نشوب صراع عسكرى بين روسياوأوكرانيا، فى الوقت الذى تم فيه حجب مواقع الحكومة الأوكرانية على الإنترنت بفعل هجوم إلكترونى على نطاق واسع. وفى هذا الصدد، أكد مستشار الأمن القومى الأمريكى جاك سوليفان أنه لا توجد أى إشارات قد تقود لمنفذى هجوم القراصنة على مواقع عدد من الوزارات الأوكرانية. وقال: «نحن لا ننسب هذا الهجوم لأى جهة». وأشار إلى أن «الولاياتالمتحدة ستعلن استنتاجاتها عندما يقوم الخبراء بتحليل الموقف والوصول إلى نتائج مؤكدة». وانهارت المحادثات بين واشنطنوموسكو، فيما قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي، مستعدان للحوار مع روسيا لاحقا. وأضاف بلينكن، فى تغريدة على تويتر: «لقد سررت بالتحدث مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، بعد اجتماع مجلس الناتو وروسيا هذا الأسبوع. أود القول إن الولاياتالمتحدة والناتو متحدان وعلى استعداد لمزيد من الحوار المتبادل مع روسيا». فى غضون ذلك، قال مسئولان أمريكيان إنه إذا اختارت روسيا تصعيد الأزمة بشأن أوكرانيا، فيمكن للولايات المتحدة أن تلجأ إلى مجلس الأمن الدولي. وصرح أحد المسئولين مشترطا عدم الكشف عن اسمه خلال مقابلة صحفية، «إذا تحركت روسيا، فلن نتردد فى السعى للحصول على رد مناسب داخل المجلس والدفاع عن مبادئ ميثاق الأممالمتحدة». إقرأ أيضاً|بلينكن: الولاياتالمتحدة والناتو مستعدان لمواصلة الحوار مع روسيا