قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل جعل مصر أرضا مباركة في جميع الأديان، معقبا: "من كل قلوبنا نهنئ بهذه الأعياد كل إنسان على هذه الأرض المباركة سواء من المسلمين أو المسيحيين". اقرأ أيضا| وزارة الأوقاف تضع "كبسولات دينية" للحد من تغير المناخ وأضاف خالد عمران، خلال لقائه، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «اكسترا نيوز» اليوم الثلاثاء، أن السوشيال ميديا طرحت نمطا معينا من الأسئلة، مشيرا إلى أن اهتمامات شباب السوشيال ميديا مختلفة تماما عن اهتمامات الفئات الأخرى، نظرا لانفتاحه على العالم. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دار الإفتاء تستقبل أسئلة الشباب وتعد فريقا من الباحثين والعلماء للتدريب على تلك النوعيات من الاسئلة ، خاصة مع التعامل من وراء الستار. على جانب آخر، وضع الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف كبسولات دينية للحد من تغير المناخ، موضحا أن اللهُ عزو وجل- خلق الإِنسَانَ فِي أحسنِ تَقوِيمٍ، وكرَّمَهُ وفضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ خَلقِهِ ، وَسخَّرَ لَهُ كُلَّ مَا فِي الكَونِ، مستشهدا بقوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً"، وقالَ سُبحَانَهُ: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا"، وَقَدْ أَوجَبَ اللهُ علَى الإِنسَانِ رِعَايَةَ الكَونِ المُحِيطِ بِهِ مِنْ حَيثُ عِمَارَتِهِ وَإصْلَاحِهِ. وأضاف رئيس القطاع الديني، في كلمته بالجلسة النقاشية الأولى بعنوات دور الدول والمؤسسات الدينية في قضايا التغيرات المناخية في مؤتمر جامعة الأزهر الثالث للتنمية المستدامة، أنَّ للفسادِ صُورًا عَديدةً بعضُهَا أَخلاقِيٌّ ، وبعضُهَا فِكرِيٌّ، وبعضهَا إداريٌّ، وَبعضُهَا مَالِيٌّ، والفسادُ هوَ الفسادُ أيًّا كانَ لونُهُ أو شكلُهُ، وقد حذَّرَ الحقُّ سُبحانَهُ وتعالَى مِنهُ بِكُلِّ أَشكَالِهِ وَصُوَرِهِ. وأكد عبد العزيز، أن هناك حلول سريعة في كبسولات صغيرة للحد من تغير المناخ منها أنَّ دينَنَا يأمُرُنَا بأنْ نَحمِيَ البيئةَ مِنْ أيِّ تلوثٍ أو تدميرٍ، وأنْ نَتلَمَّسَ فِيهَا كلَّ ما يؤدِّيِ إلى التَّعمِيرِ ، أو إلى التَّوازُنِ الطبِيعِيِّ الذِي خَلقَهُ اللهُ فِي الكَونِ ، أوْ يُؤدِّيِ إلَى منفعَةِ الإنسَانِ ، وإِلَى أَنْ يَعِيشَ مُستقرًّا آمنًا، وبِنَاءً علًى ذَلِكَ فَإِنَّ الحِفَاظَ عَلَى البِيئَةِ واجِبٌ دِينِيٌ ووطَنِيٌ ، وَللدَّولَةِ الحَقُّ فِي إِجرَاءِ جَمِيعِ مَا ترَاهُ مُنَاسِبًا لِمَنْعِ الضَّرَرِ أَو تَقلِيلِهِ قَبلَ حُدُوثِهِ مَعَ قاعِدَةِ سَدِّ الذَّرَائِعِ المُؤدِّيَةِ إلَى الفَسَادِ ، وَلَا شَكَّ أنَّ رَأيَ الدِّينِ فِي القَضَايَا العِلمِيَّةِ أو الطِّبيَّةِ أو البِيئِيَّةِ يَتبَعُ رَأيَ العِلْمِ وَيُبنَىَ عَلَيهِ. كما أكد أنَّ مَا يُحَقِّقُ مَصَالِحَ البِلاَدِ والعِبَادِ مِن وِجهَةِ نَظَرِ المُتَخصِّصِينَ فِي هَذَا الشَّأنِ فَهُوَ مَصلَحةٌ مُعتبرَةٌ شرعًا، وَكُلَّ مَا يُؤدِّيِ إلَى ضَررٍ أَوْ مَفسَدَةٍ فَدَفعُهُ وَاجِبٌ شَرعًا.