أفادت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، مساء اليوم السبت 4 ديسمبر، بوقوع انفجار في منطقة بدرود التابعة لنطنز بمحافظة أصفهان وسط إيران. وأضافت الوكالة أنه بحسب الملاحظات الميدانية في بدرود ، كان هذا الصوت قصيرًا وفي نفس الوقت شوهد ضوء شديد في السماء. اقرأ أيضا وسائل إعلام: «الموساد» جند علماء إيرانيين لتفجير منشأة نطنز النووية وقالت الوكالة إن حاكم نطنز أعلن أن التفاصيل الدقيقة غير معروفة بعد، إلا أن بعض التفاصيل غير المؤكدة تشير إلى تدمير طائرة مسيرة مجهولة الهوية في سماء المنشأة النووية. ساعتي پيش صداي مهيبي در منطقه بادرود نطنز شنيده شد. طبق مشاهدات ميداني در بادرود اين صدا کوتاه بوده و همزمان نور شديدي در آسمان ديده شده. فرماندار نطنز گفته هنوز جزئيات دقيقي در دست نيست. شنيدههاي غيررسمي خبرنگار فارس از انهدام يک پهپاد ناشناس حکايت دارد. — خبرگزاري فارس (@FarsNews_Agency) December 4, 2021 وكانت منشأة نطنز قد تعرضت لعدة هجمات، وتعد من أهم المنشآت النووية والتي يتم فيها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة. كانت قد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الموساد، قام بتجنيد عددا من العلماء الإيرانيين لتنفيذ التفجير في منشأة نطنز النووية في أبريل الماضي. وحسب تقرير الصحيفة، فإن "الموساد" تمكن من تجنيد نحو 10 علماء إيرانيين، وافقوا على المشاركة في تدمير أجهزة الطرد المركزي في المنشأة، لكنهم كانوا يعتقدون أنهم يعملون لصالح منظمات تمثل المعارضة الإيرانية في الخارج. وأشار التقرير إلى أنه تم نقل كميات من المتفجرات إلى المنشأة بواسطة طائرات بدون طيار، ثم جمعها العلماء المجندون لوضعها في الأماكن المحددة. ونقلت كميات أخرى بشكل خفي في علب وجبات الطعام على متن السيارات التابعة للشركة التي تقدم خدمات نقل الطعام لطاقم المنشأة. وقال التقرير إن العملية أسفرت عن تدمير 90% من أجهزة الطرد المركزي في المنشأة، مما عطل عمل المنشأة لمدة 9 أشهر، وأبطأ "العمل على تطوير السلاح النووي"، على حد قول الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العمل كان واحدا من عمليات الموساد الثلاث ضد المواقع النووية الإيرانية، استهدفت الأولى منها منشأة نطنز في يوليو 2020، والثانية في أبريل 2021، والثالثة شركة TESA لصناعة أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج شمال غربي طهران في يونيو الماضي. وكتبت الصحيفة تقول إن جميع العمليات نفذها جهاز "الموساد" لوحده، دون التعاون مع الولاياتالمتحدة. وخطط لها في غضون 18 شهرا فريق من ألف خبير فني ومحلل وجاسوس، إضافة إلى العديد من العملاء في الميدان. يذكر أن السلطات الإيرانية اتهمت المواطن الإيراني رضا كريمي الذي غادر البلاد، بتنفيذ العمل التخريبي في منشأة نطنز في أبريل الماضي. وقالت إن المنشأة تمكنت من العودة للعمل بسرعة بعد الهجوم.