قصة إنسانية من الطراز الرفيع، حمل آلامها لسنوات وسط أطلال من الخراب في سوريا، وقدم رجال الصليب الأحمر بطولة من نوع خاص حازت على إعجاب الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي. قبل ساعات، عرضت الصفحة الرسمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا على فيسبوك، صورة للطفل السوري (هيثم – 10 سنوات) والذي يحافظ على ابتسامة واسعة بعد تمكنه من المشي بعد أن فقد أحد طرفي ساقه خلال الحرب في بلاده. «هيثم».. أربعة أحرف تحمل بين طياتها 5 أعوام عاد خلالها الطفل للحياة وتبدلت حياة البؤس إلى أمل وعادت البسمة على وجهه للحياة مرة أخرى، بعد أن تدخلت لجنة الصليب الأحمر لتركيب ساق له بالعلاج الفيزيائي داخل مركز الأطراف الصناعية التابع للهلال الأحمر العربي السوري في دمشق. اقرأ أيضًا| صورة تفطر القلب..لاجئة سورية تبكي مادة يدها لجارتها 5 سنوات تفصل بين صورتين للطفل السوري وقف خلالهما على ساق صناعية لكن العامل المشترك فيها هي ابتسامة هيثم؛ حيث الأولى في 2016 والثانية في 2021، في الأولى تقف ممرضتان خلف هيثم والابتسامة تعلو وجهيهما خلال العلاج الطبيعي على استخدام القدم الصناعية. بينما الصورة الثانية فلهيثم في 2021 وهو يحافظ على نفس الابتسامة في نفس المركز وهو يحاول المشي على الطرف الصناعي الجديد الذي تم تركيبه له. وانهالت التعليقات الإيجابية بشكل كبيرعلى المنشوروعلق الكثير من المتابعين، قائلين: «هيثم صاحب الضحكة الرائعة، الله يبعتلك أيام حلوة متل ضحكتك يا هيثم، ابتسامته تحكي كل القصة.. الله يكون معك يا قلبي، وما زال الأمل موجود». يقول متابع آخر: «ذا المشروع من أهم مشاريعكم في سوريا». يذكر أن حالات البتر ازدادت بسبب الأزمة والحوادث والطلقات النارية والشظايا والألغام، خلال سنوات الحرب. وبحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية تسببت الحرب التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011 في إعاقة دائمة لمليون ونصف المليون سوري، بينهم 86 ألف شخص تسببت إصاباتهم بحالات بتر.
