البحرية الأمريكية تنقذ إيرانيين فى سفينة صيد

عواصم وكالات الأنباء :
أعلنت البحرية الأمريكية أنّها أنقذت بحارين إيرانيين تقطعت بهما السبل على متن سفينة صيد لثمانية أيام، فى منطقة غالبا ما تشهد مواجهات بين القوتين البحريتين التابعتين للبلدين.
وذكرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية فى بيان أمس»أنقذت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية اثنين من البحارة الإيرانيين من سفينة صيد بعدما ظلّت فى المياه لمدة ثمانية أيام» فى مياه الخليج. وأضافت أنّ «سفينة الشحن تشارلز درو وصلت إلى مكان الحادث ومعها طعام وماء ورعاية طبية بعد ست ساعات من نداء استغاثة فى الصباح من قبل البحارة». وتابعت أن الرجلين نُقلا إلى سفينة تابعة لخفر السواحل العمانى بالقرب من العاصمة مسقط، وأن «البحارين كانا بصحة ومعنويات جيدة».
وتتواجد البحرية الأمريكية بشكل منتظم فى الخليج. وغالبا ما اتهمت واشنطن طهران بنشاطات «استفزازية»، خصوصا فى مضيق هرمز الذى يمر عبره نحو خمس انتاج النفط العالمي. وسبق للبحريتين الإيرانية والأمريكية أن تواجهتا مرارا فى مياه منطقة الخليج. ويتخذ الأسطول الأمريكى الخامس من البحرين مقرا له.
فى سياق آخر، بدأ الوفد الإيرانى فى فيينا أمس سلسلة تحركات واجتماعات أمس قبل يوم واحد من استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووى الإيرانى. وانعقدت 6 جولات من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بين أبريل ويونيو الماضيين، من أجل إعادة العمل بالاتفاق النووى المبرم عام 2015، لكن هذه المفاوضات توقفت إثر انتخاب الرئيس الإيرانى الجديد إبراهيم رئيسى.
ورغم أن مفاوضات فيينا بين القوى الكبرى وإيران تعتبر «المحاولة الأخيرة» لإنقاذ الاتفاق النووى، إلا أنه لا أحد يتوقع حدوث اختراق فى هذه المفاوضات .
في تطور آخر، أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» حيال اعتقال السلطات الإيرانية نحو 70 شخصا بعد أعمال شغب اندلعت على خلفية مظاهرات احتجاجية فى أصفهان التى تعتبر ثالث أكبر مدن البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على تويتر: «قلقون جدا حيال القمع العنيف ضد المتظاهرين السلميين فى أصفهان». وأضاف: «يحق للشعب الإيرانى التعبير عن شعوره بالإحباط ومحاسبة حكومته». وكانت السلطات الإيرانية أعلنت اعتقال 67 شخصا بعد أعمال شغب. وألقى كرمى اللوم فى أعمال الشغب الأخيرة على «عناصر معادية للثورة حاولوا تحويل الاحتجاج القانونى الى ساحة للعنف»، محملا إياهم المسئولية عن «جعل المواطنين درعا لمطالبهم غير المشروعة» ورمى الحجارة «وإشعال النار فى خيام المزارعين لمنع المواطنين من طرح مطالبهم الهادئة والمحقة» .