أوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن أسعار الكهرباء لم تتأثر بإرتفاع سعر الغاز الطبيعي، مؤكدا أن خطة إعادة هيكلة دعم الكهرباء كما هي دون تغيير وستنتهي في عام 2025. وأضاف الوزير، في تصريح خاص ل"بوابة اخبار اليوم"، أن هناك اتفاق مع وزارة البترول على تثبيت أسعار الغاز لقطاع الكهرباء و بالتالي لم تتأثر أسعار الكهرباء بارتفاع أسعار الغاز. وعن اعتماد بعض محطات إنتاج الكهرباء على المازوت كوقود مختلط مع الغاز الطبيعى، أوضح د.شاكر، أن بالفعل بدأت بعض محطات إنتاج الكهرباء الفترة الأخيرة مزج المازوت كوقود مختلط مع الغاز ولكن هذه أمور فنية خاصة بالتشغيل وليس لها علاقة بالاسعار. وعن مشاركته في مؤتمر فرص الاستثمار فى أفريقيا الذى تم عقده الاسبوع الماضي فى لندن اشار الوزير إلى أنه قام خلال المؤتمر بعرض تقرير عن الإنجازات التى حققها قطاع الكهرباء خاصة في مجال الربط الكهربائي ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مدته 45 دقيقة أبهر جميع الحضور. وأكد الوزير، أنه خلال المؤتمر أبدى العديد من الشركات رغبتها فى الاستثمار فى مصر خاصة بمجال الهيدروجين الأخضر بالاضافة إلى إقبال العديد من الشركات على تمويل والاستثمار في مشروعات الربط الكهربائي. اقرأ ايضاً «الكهرباء»: تطوير الشبكة ب36 مليار جنيه.. ولدينا احتياطي كبير | فيديو وأشار شاكر، إلى أن مشاريع الربط الكهربائى بين الدول أثبتت أن لها العديد من الفوائد منها الفنية والإقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والقانونية، مؤكدا ان مصر تسعى بقوة فى اتجاه تعزيز مشروعات الربط الكهربائى والذى يلعب دوراً هاماً في تعزيز أمن الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة على المدى المتوسط والطويل. وأضاف أن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائياً من الشرق مع الأردن ومن الغرب مع ليبيا وجنوباً مع السودان ويجرى العمل حاليا على دراسة رفع قدرات الربط الكهربائى مع دول المشرق والمغرب العربي، هذا بالإضافة إلى مشروع الربط الجاري تنفيذه مع المملكة العربية السعودية لتبادل الطاقة الكهربائية فى أوقات الذروة المختلفة بالبلدين، والذى تم توقيع عقود الحزم الخاصة بهذا المشروع في 5 أكتوبر الماضى، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد المشروع الأهم بين مشروعات الربط الكهربائى التى تنفذها البلدين ويعمل بمثابة ممر لعبور الطاقة الكهربائية بين مصر والتى تمثل حلقة الوصل بين القارة الإفريقية وبين المملكة العربية السعودية التى تمثل البوابة الكبرى لمنطقة الخيج العربى وصولاً إلى قارة أسيا. وأشار إلى أنه تم خلال شهر أكتوبر الماضى أيضاً توقيع مذكراتي تفاهم بين مصر وكل من اليونان وقبرص لبدء الدراسات المعمقة لمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والقارة الأوروبية والتى تسمح بتبادل قدرات تصل إلى 3000 ميجاوات ومن خلاله ستكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا. ومن ناحية أخرى، أوضح الوزير، أن الهيدروجين الأخضر يحظى باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة النظيفة فى المستقبل القريب، كما تعمل حالياً لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب في مصر والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال، حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة فى مصر لتشمل الهيدروجين كمصدر للطاقة، هذا وقد تم الانتهاء من إعداد الشروط المرجعية لاختيار المكتب الاستشارى للمساعدة فى إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين. كما يجرى حالياً دراسة عدد من المشروعات الريادية مع عدد من الشركات العالمية فى مجال انتاج وتصدير الهيدروجين الأخصر بقدرات تترواح ما بين 100-200 ميجاوات.