قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بريطانيا هي المسئولة عن تدفق المهاجرين وظهور تنظيم "داعش"، وذلك من خلال مشاركتها في غزو العراق وتدميره وقتل مواطنيه. وقالت زاخاروفا ردا على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي حملت فيها روسيا المسؤولية عن أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس، قالت إن "الغزو البريطاني للعراق الذي تم التخطيط له بعناية محكمة، ومشاركة 45 ألف جندي بريطاني في مساعدة الولاياتالمتحدة في احتلال هذا البلد، وقتل مواطنيه ونهب ثرواته، يجعل بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية على ما تمخض عن ذلك من تدفقات لللاجئين، وظهور داعش، والكوارث الإنسانية في هذا الجزء من العالم". وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان على "تيليجرام": "بما أن لندن لم تتحمل مسؤولية جرائمها، فلا يحق لمسؤوليها إلقاء اللوم على أحد". وفي وقت سابق، حضت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الأحد 14 نوفمبر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدخل لحل الأزمة التي أدت إلى أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا. وكتبت تراس في صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية "روسيا تتحمل مسؤولية واضحة هنا، يجب أن تضغط على السلطات البيلاروسية لإنهاء الأزمة والدخول في حوار". ونفى بوتين السبت 13 نوفمبر، الاتهامات الأوروبية بأن روسيا ترتب مع بيلاروس إرسال آلاف المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي، ملقيا باللوم على السياسات الغربية في الشرق الأوسط. وقال في مقابلة مع قناة "فيستي" الرسمية بُثّت السبت "أريد أن يعرف الجميع أن لا علاقة لنا بها". وعلق مهاجرون معظمهم أكراد في مساحة حدودية غير تابعة لأي بلد رسميا حيث أقاموا خيما ويشعلون الحطب للتدفئة وسط ظروف صعبة وبرد شديد. وتتحدث بيلاروس عن وجود نحو 2000 شخص في المخيم، بينهم امرأة حامل وأطفال. أما بولندا، فتشير إلى أن هناك ما بين 3000 و4000 مهاجر عند الحدود، فيما يصل المزيد يوميا. وقالت تراس إن ذلك يمثل "أحدث خطوة" للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو "لتقويض الأمن الإقليمي". وأضافت "إنه يستخدم مهاجرين يائسين كبيادق في محاولته لإحداث حالة من عدم الاستقرار والتشبث بالسلطة بغض النظر عن الكلفة البشرية". وتابعت "المملكة المتحدة لن تغض النظر عن ذلك. سنقف بجانب حلفائنا في المنطقة الذين هم على حدود الحرية". وأرسلت بريطانيا الخميس فريقا يضم 10 جنود لمساعدة بولندا على تعزيز حدودها. كذلك، دعت تراس الدول الاوروبية المجاورة إلى معارضة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يمتد من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، قائلة إنه سيسمح لموسكو ب"إحكام قبضتها على الدول التي تعتمد على غازها". اقرأ أيضا: جريتا تونبرج: مؤتمر كوب 26 مجرّد "ثرثرة"