عواصم - وكالات الأنباء: قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن إمكانية إقدام بيلاروسيا على وقف تدفق الغاز الروسى إلى أوروبا سيلحق ضررا بالطاقة فى أوروبا، نافيا أن يكون قد ناقش الأمر مع الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو. وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ أسابيع توتراً نتيجة تجمع أعداد كبيرة من المهاجرين من دول الشرق الأوسط، قرب الحدود البولندية، فى محاولة لعبورها ودخول الاتحاد الأوروبي. ونشرت بولندا قوات عسكرية وأمنية كبيرة لمنع المهاجرين من دخول أراضيها والعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي. واتهم الاتحاد الأوروبى بيلاروسيا بشن «هجوم هجين» عليه، وبدأ بحث فرض عقوبات على السلطات البيلاروسية وشركات الطيران التى تنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. وحذر لوكاشينكو، فى المقابل، الأوروبيين من فرض عقوبات جديدة على بلاده، وأشار إلى أن بيلاروسيا قد توقف تدفق الغاز الروسى عبر أراضيها إلى أوروبا.. وفى موسكو، قال بوتين فى مقابلة تليفزيونية «تحدثت مرتين مع ألكسندر مؤخرا، ولم يخبرنى بذلك مطلقا، ولم يلمح حتى». وأضاف الرئيس الروسى أن وقف بيلاروسيا لتدفق الغاز إلى أوروبا عبر أراضيها «ممكن من الناحية النظرية»، مشيراً إلى أن أوكرانيا قامت بوقف تدفق الغاز الروسى إلى الاتحاد الأوروبى فى وقت سابق.. وفى مينسك، أكد وزير الخارجية البيلاروسى فلاديمير ماكيه أن سلطات بلاده قامت بإعادة نحو ألفى مهاجر غير شرعى إلى بلدانهم، واتخذت إجراءات أخرى لتقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين.. وذكر ماكيه أن بلاده اقترحت على الاتحاد الأوروبى أكثر من مرة منذ شهر أبريل الماضى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وبدء مناقشة قضية الهجرة. لكن بروكسل لم ترد على أى مقترح، كما أوقفت تمويل المشاريع لتعزيز البنية التحتية على الحدود ومراكز استقبال المهاجرين فى بيلاروسيا.. وفى موسكو، قال مسئول بارز بوزارة الخارجية الروسية إن الدول المجاورة لبيلاروسيا ترفض التعاون مع مينسك بشأن أزمة المهاجرين على الحدود. وأوضح المسئول امس أن «ممثلى البلدان المجاورة لبيلاروسيا يرفضون رفضا قاطعا إقامة أى تفاعل بناء مع وكالات إنفاذ القانون ذات الصلة فى بيلاروسيا».. وفى وقت سابق أمس الأول، حمل ممثل بولندا لدى الأممالمتحدة، فى بيان باسم الدول الأوروبية، الرئيس البيلاروسى المسئولية عن أزمة المهاجرين على الحدود بين البلدين.