طريق الكباش| حكاية عمرها «5000» عام

بعث جديد ل«مواكب الفراعنة»

يوضح محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن طريق الكباش يعتبر أكبر متحف مفتوح ومعجزة الأقصر للعالم، وواحدا من أهم وسائل الجذب فى الفترة المقبلة خاصة أن السياحة الثقافية كانت بحاجة لمثل هذا الحدث، الذى لا يقل أهمية عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، كما أن شركات السياحة الأجنبية بدأت منذ الآن فى الحجز للموسم الشتوى المقبل، مشيرا إلى أن التطوير سوف يزيد من الطلب على السياحة الثقافية فى الأقصر بعد التراجع الذى شهدته خلال السنوات الماضية.
بوابة معبد خوفو
ويضيف عثمان أن طريق الكباش حلم راود علماء الآثار فى مصر والعالم، وسيكون افتتاحه أكبر حدث فى القرن الحادى والعشرين، حيث يستطيع السائح أن يسير لأول مرة من معبد الأقصر إلى الكرنك عبر الطريق ، والذى بناه منذ أكثر من خمسة آلاف عام ملوك مصر الفرعونية فى طيبة الأقصر لتسير فيه المواكب المقدسة للملوك والآلهة فى احتفالات أعياد الأوبت من كل عام، فكان يسير الملك يتقدمه علية القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة، التى كانت تحمل التماثيل الآلهة بينما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق يرقصون فى بهجة وسعادة، وقد بدأ بناء هذا الطريق الملك أمنحتب الثالث ويوجد على طول الطريق 1200 تمثال.. ويؤكد عثمان أن فكرة تحويل الأقصر لمتحف مفتوح سوف تساعد على زيادة الدخل القومى وخفض البطالة بنسبة لا تقل عن 30%، لأنه بهذا الوضع الجديد ستحتاج الأقصر لعدد من المشاريع الصغيرة لخدمة هذا المشروع الكبير، بجانب الحرف اليدوية للسيدات والتى تتميز بها نساء الجنوب.
ويشير عثمان إلى أن الاحتفال بافتتاح الطريق يجب أن يستمر لأكثر من يوم، لأن هذا الحدث ينتظره العالم أجمع، وتكون هناك فرق موسيقية فى كل منطقة بالأقصر من معابد ومتاحف ومقابر أثرية، مضيفاً أن لجنة السياحة الثقافية بالأقصر تقوم يومياً بإرسال تطورات الأعمال فى المشروع لكل منظمى وشركات السياحة حول العالم لمتابعة كل مستجداته لأنه يحظى باهتمام كبير، كما أن هناك تنسيقا يحدث لإقامة 3 أحداث احتفالية فى شهر ديسمبر بعد افتتاح طريق الكباش، بالإضافة إلى إعداد كتب ب 6 لغات لأهم الاكتشافات الأخيرة وما يحدث من تطوير فى الأقصر وجنوب الصعيد بشكل عام.. ويقول عثمان إن عشاق السياحة الثقافية فى جنوب الصعيد ينتظرون هذا الحدث المهم، لأن العالم كله يقدر الثروة القومية التى تمتلكها مصر، ولابد من استغلال احتفالية الافتتاح فى الترويج والدعاية لمصر فى الأسواق الأوربية والآسيوية التى لديها عشق للسياحة الثقافية.