افتتحت حملة لانتخابات المناطق والبلديات التي ستجرى في 21 نوفمبر في فنزويلا الخميس 21 نوفمبر المقبل، بينما بدأ في الوقت نفسه نشر بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الاقتراع للمرة الأولى منذ 15 عاما في البلاد. وقالت رئيسة البعثة النائبة الأوروبية البرتغالية إيزابيل سانتوس إن "هذه البعثة مستقلة وموضوعية ومحايدة"، مشيرة إلى مغادرة حوالي أربعين مراقباً كراكاس متوجهين إلى مناطق أخرى من البلاد. وأضافت "سنراقب العملية بأكملها من الحملة الانتخابية إلى التنظيم والتصويت وفرز الأصوات والشكاوى إذا كان هناك أي منها وسنصدر بعد ذلك تقريرا"، وذكرت بأن "المراقبين لن يتدخلوا" في حالة حدوث مشكلة، حسب القواعد المعتادة لبعثات المراقبة الأوروبية أو التابعة للأمم المتحدة. اقرأ أيضًأ: الكرملين: بوتين سيشارك في قمة G20 عبر الفيديو وسيتمركز المراقبون في 23 من أصل 24 ولاية في فنزويلا، باستثناء منطقة الأمازون. وفي 18 نوفمبر سينضم 34 مراقبا "لأمد قصير" إلى البعثة التي ستضم ما مجموعه حوالي مئة عضو. وردا على سؤال لصحافيين بشأن الخلافات الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي وفنزويلا، قالت سانتوس "لقيت استقبالا جيدا جدا. ليس هناك ما يقال وكل شيء طبيعي جدا". مطلع أكتوبر، طالب رئيس المجلس الوطني للانتخابات بيدرو كالزاديلا، الوزير في عهد رئاستي هوغو شافيز (1999-2013) ونيكولاس مادورو، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالاعتذار بعدما صرح أن البعثة الأوروبية هي التي "ستضفي الشرعية" على هذه الانتخابات. وسترسل مؤسسة كارتر والأمم المتحدة فرقًا صغيرة من "الخبراء". وتحفظت فنزويلا في أغلب الأحيان على استقبال مراقبين للانتخابات، وطلب الاتحاد الأوروبي من دون جدوى حضور بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر 2020. وقاطعت المعارضة هذه الانتخابات وحققت الحكومة انتصارا ساحقا. تشارك حكومة الرئيس نيكولاس مادورو التي ترغب في رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على فنزويلا منذ أغسطس في حوار مع المعارضة. من جانبها، تخلت أحزاب المعارضة الرئيسية عن إستراتيجية المقاطعة التي اتبعتها في السنوات الأخيرة - الانتخابات الرئاسية في 2018 والتشريعية في 2020 -، خصوصا للانضمام إلى المجلس الوطني للانتخابات. ومن بين المشاكل التي يفترض أن يتجاوزها المراقبون وباء كوفيد-19 وانعدام الأمن في بلد تنتشر فيه الجريمة والخدمات اللوجستية مع النقص المتكرر في البنزين داخل فنزويلا. قال لوكاس فيرمانتي وهو مراقب بولندي توجه إلى ولاية كارابوبو (شمال الوسط) "نحن معتادون على الظروف الصعبة. لسنا خائفين". واضاف "نحن مجهزون بشكل جيد ولدينا اتفاق مع المجلس الوطن الانتخابي الذي سيساعدنا في كل الجوانب اللوجستية". ويتنافس حوالي سبعين ألف مرشح على مقاعد في المجالس البلدية ورؤساء بلديات وخصوصا حكام الولايات. ونشرت ملصقات لمرشحي السلطة والمعارضة في كراكاس. في بيتاري أكبر حي عشوائي في فنزويلا بدأ كارلوس أوكريز أحد اهم شخصيات المعارضة حملته الانتخابية كمرشح لمنصب حاكم ولاية ميراندا بمسيرة "زرقاء"، لون اليمين.