«الشيخ المبتسم أو حامل الورد»، لقبان اشتهر بها الشيخ مبروك عطية، الذي يملك حسًا فكاهيًا قادر على جذب المشاهدين لمتابعته والاستماع لآرائه، ولكن بعضها وضعه في مرمى سهام الانتقاد. ولد الدكتور مبروك عطية عام 1958، حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة رغم تخرجه من جامعة الأزهر، ويشغل حاليًا رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر. اشتهر بفتاواه المثيرة للجدل من جهة وللتفكير والتدبر من جهة أخرى، خلال لقاءاته التليفزيونية، ذاع صيته من خلال برامجه التلفزيونية إذ كانت بدايته من خلال تقدّيم برنامج «الموعظة الحسنة» على قناة دريم، وبرنامج «كلمة السر» على قناة «إم بي سي» مصر، ويحرص على الظهور في البرامج التليفزيونية وهو ممسكا بوردة دائمًا، ويطلق عليه محبيه على مواقع التواصل الإجتماعى لقب «الشيخ المبتسم المبهج» لكن نظم البعض ضده حملات ممنهجة لأخذ لقطات مقتطفة من تصريحاته دون إكمال النص الذي يوضح مقصده من الكلام. وإليكم أهم التصريحات التي تداولتها السوشيال ميديا دون وعي أو التأكد من صحتها: كورونا عقاب إلهي أشار الدكتور مبروك عطية في إحدى حلقاته، أن هناك فرق بين العقاب والابتلاء، وعلى سبيل المثال إذا انتشرت كورونا انتشارًا لا يحد ولا يواجه وليس له أي سبل من العلاج هنا تكون عقابًا من الله، أما إذا ظهر له علاج فهو ابتلاء. الوفاة بسبب الوباء أسوأ ميته بعد تداول جمهور السوشيال ميديا أحد تصريحاته التي أشار فيها أن «أن المتوفيين بالوباء ليسوا شهداء وإنما انتقام وأسوأ ميتة» مشبها ضحايا الكوارث والأوبئة بقوم لوط . لكنه خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر على فضائية «إم بي سي» أوضح أن ميتة السوء هي أن تموت على غير الملة، أي قبل الوفاة يقوم الفرد بسب الدين ومن اتبعه . وأشار أن الوفاة بسبب كارثة أرضية أو وباء يصيب البشرية لا تكون شهادة أبدًا بقراءة القرآن الكريم كله، وإنما وباء وانتقام وأسوأ ميته فكأنهم قوم لوط أو كأنهم قوم نوح الذين أغرقهم الله ، ويجب أن نتوب إلى الله توبة نصوح . «لو صرفت على جوزك وعيالك تبقى واطية» وكان هذا ردًا على إحدى المداخلات الهاتفية حين اشتكت زوجة من زوجها، بأنه يجبرها على الإنفاق على البيت معبرًا «شيلى إنتى الشيلة». وصف «عطية» بأن هذا «الواقع الكافر» الذي تعيشه المرأة في الوقت الحالي، الذي يعد تغيير لطبيعة البشر، فالزوج هو من يتولى الإنفاق على أسرته، وليس العكس، ووصف الزوجة التي توافق على هذا خنوعًا وقلة دين، وقلة كرامة لأنها ارتضت بذلك وهذا ما شجع الذكور وليس الرجال على الاستمرار على ذلك - حسب تعبيره -، وأنه فقط متاح ان تنفق الزوجة وهي في حالة من الرضا وليس الإجبار . في الزواج.. «اللي معهوش ميتجوزش» عبّر «عطية» عن رفضه للمبدأ السائد في الزواج الذى يقول «خذوهم فقراء يغنيكم الله» قائلاً: «واحدة عارفة إن مالهاش في الفقر ورايحة تتجوز واحد فقير من هذا المنطلق»، مستشهدًا بالآية القرآنية من سورة النور «وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ». السجاير.. مش حرام أشار الدكتور مبروك عطية خلال برنامجه الموعظة الحسنة الذى كان يذاع على فضائية «دريم» أنه يجوز العمل في شركات تصنيع السجائر، معبرًا: «محدش يقدر يقول عن السجاير حرام، ممكن نقول إنها وحشة ومعفنة، والحكم الديني يقضي أنها مكروهة، وهذا يضعها في درجة أقل من الحرام». الصلاة بالمساجد.. ليست واجبة أوضح عطية، أن حكم صلاة الجماعة من غير وجود فيروس كورونا ، ليست واجبة: «هذا الأصل الأصيل، فالأصل الأصيل أنه حينما يؤذن الأذان يصلي كل شخص في مكانه والرسول صلى الله عليه وسلم قالها هكذا صراحة: «جُعِلَت لي الأرض مسجدًا وطَهُورا، فأَيَّمَا رجل من أمتي أدركته الصلاة فَلْيُصَلِّ»، حكم الصلاة في المساجد أعدل الآراء فيها من بين 6 آراء أنها فرض كفاية حتى لا تخرب المساجد، يعني 5 أو 6 أشخاص يصلون في الجامع وإلا هتبقى كده الأمة كلها تعبانة لأن الجامع هيبقى مهجور وخربان، وهذا أعدل الآراء. دعوة قضائية أقيمت ضده دعوى قضائية من الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض، لمنعه من الظهور على شاشات التليفزيون والفضائيات، وفي أغسطس الماضي قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بعدم قبول الدعوى المقامة ضده . وعلق الداعية مبروك عطية على الدعوة المقامة ضده: «لقد قرأت أن هناك دعوة قضائية ضدي من قبل أحد المحامين، لمنعي من الظهور على شاشات التلفزيون، ويفسر في دعواه أن البساطة التي أقدمها بأنها نوع من أنواع السخرية ويفسر التقليد على انه سخرية، وكل يفسر على هواه ويبقى في النهاية النية التي لا يعلمها إلا الله ، بإنى لا رب سخرية ولا صاحب إستهزاء وإنما هو مراعاه للأعم الأغلب من المشاهدي».