أعلن مسؤول أوروبي في سيدني، اليوم الجمعة، أنّ جولة المفاوضات التجارية التي كان مقرّراً أن تعقد بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا أرجئت شهرا. وقد تم ذلك في خطوة تأتي في خضمّ غضب بروكسل من إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً لشراء غوّاصات من باريس. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إنّ "جولة المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرّة أرجئت لمدة شهر حتى نوفمبر"، في تأجيل يلقي بظلال من الشكّ على مصير هذه المفاوضات. ونشبت أزمة الغواصات الأسترالية في 15 سبتمبر إثر إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ولادة تحالف دفاعي جديد بين الولايات المتّحدة وبريطانيا واستراليا كانت من أولى ثماره توسيع نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي ليشمل أستراليا. وللحصول على هذه الغواصات الأمريكية العاملة بالدفع النووي ألغت أستراليا بصورة مفاجئة عقداً ضخماً كانت قد أبرمته مع فرنسا لشراء 12 غواصة تقليدية، الأمر الذي أثار غضب باريس. وكان مقرّراً أن يسافر وزير التجارة الأسترالي دان تيهان إلى أوروبا للمشاركة في هذه الجولة الثانية عشرة من المفاوضات التجارية. وفي تصريح لفرانس برس قلّل الوزير الأسترالي من شأن قرار بروكسل إرجاء الجولة التفاوضية. يذكر أن الاتّحاد الأوروبي هو ثالث أكبر شريك تجاري لأستراليا. وفي 2020، بلغت قيمة تجارة السلع بين الاقتصادين 36 مليار يورو، في حين بلغت قيمة تجارة الخدمات بينهما 26 مليار يورو. المفوضية الأوروبية: أدعم بدء المفاوضات لدخول ألبانيا ومقدونيا الشمالية للاتحاد