لم يكن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلا ترجمة واقعية لما بذله من جهود وما نتج من مشروعات خدمية أعادت للإنسان المصرى كرامته، وثق السيسى فى إمكانيات المصريين ووضع روحه على كفه لكنه دوما لم يتملكه اليأس.. آمن الرئيس بحقوق شعبه وبدأ خطوات صعبة وصمم على إعادة البناء. باستعادة الأمن وطرد الإخوان الذين جلسوا على صدور المصريين وحاولوا تغيير الهوية، عاد الاستقرار والأمن.. كان الثمن غاليا لكن ثمار الإصلاح بانت وبدأت خطوات التعمير والبناء لتدب الحياة فى ربوع مصر، وتنتشر المشروعات فى الريف قبل الحضر. رأى السيسى أن بناء الإنسان السليم هو الأساس القويم لدولة عفية تحترم حقوق أبنائها ..بنى العاصمة الإدارية لتكون نواة واعدة لمصر الجديدة وبنى معها قرية آدمية لتضاهى حياة الفلاح عيشة أهل الحضر، بنى أسسا للديمقراطية بانتخابات أفرزت عقولا شابة احتلت مواقع فى البرلمان ومجلس الشيوخ.. فرص متعددة منحها مؤتمر الشباب الذى جاب محافظات مصر وانتقى زهورا واعدة وغرس أشجار الديمقراطية وعلم وربى فظهرت كوادر زينت تنسيقية شباب الأحزاب التى صارت مفرخة ومدرسة لعقول نابهة وكوادر واعدة. فرق كبير بين مدارس تخرج كوادر سياسية تعرف كيف تشرع قوانين هادفة وكيف تتلاحم مع الناس وتلبى احتياجاتهم وتعرف مشاكلهم وتسعى وتتواصل لحلها.. فرق كبير بين هذه البيئة الصالحة وبيئة الإرهاب الذى يربى كوادر ويرعى أبناء الدواعش ويحتضن بذور الإرهاب لتنبت نبتا خبيثا، فما نراه فى معسكرات اللاجئين وعمليات التزاوج والتكاثر المنظمة لأطفال ما هو إلا فكر شيطانى لاستثمار الفكر الضال ونشر الخراب. كانت مصر محفوظة بجيشها وشعبها فحادت عن طريق الهلاك. فلسفة حقوق الإنسان التى انتهجتها مصر تخطت الحدود الضيقة التى حاولت بعض المنظمات حصرها فى فيديو مفبرك أو حادثة فردية لتجاوز شرطى، لكننا قطعنا شوطا كبيرا وتم تصحيح الأساليب البالية وتعافت شرطتنا الوطنية واستعادت هيبتها وعافيتها وتغير الأسلوب وتجدد الفكر مثلما تجددت المنشآت الشرطية، تغير الشكل والمضمون. حقوق لا تفرق بين ديانة ولا جنس ولا لون. بنى الرئيس السيسى دولة جديدة أساسها انسان سليم يعرف حقوقه وواجباته، وتسعى الدولة جاهدة لضمان حقوق الناس بحياة كريمة وخدمات للجميع. عاشت مصر رئيسا نبيلًا وشعبًا عظيمًا.