لتقليل الاستيراد.. «التموين» تضع خطة للسيطرة على جنون أسعار الزيت

تعتمد الدولة لتلبية احتياجات السوق المحلي من سلعة زيت الطعام على الاستيراد بنسب تتراوح بين 95% إلى97%، وتحتاج الدولة لتوفير خام الزيت بالكميات الكافية التي تلبي احتياجات شركات العصر والتكرير لتلبية احتياجات المواطنين.
ووضعت الدولة خطة استراتيجية طموحة لتقليل إستيراد الزيت الخام، وتحقيق الإكتفاء الذاتي من زيت الطعام، خاصة زيت المقررات التموينية، حيث تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير من 60 إلى 70 طنًا شهريًا لأصحاب البطاقات التموينية.
وتسعى الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية بتنفيذ عدد من الإجراءات والاليات بناءا على توجيهات القيادة السياسية.
وتعتمد خطة تحقيق الاكتفاء الذتي من القمح في المقام الأول على التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، وذلك بالتعاون بين وزارات الزراعة والتموين والري.
وتأمل وزارة التموين في حال تنفيذ ذلك إلى الوصول ل50% اكتفاء ذاتي من بذور الزيت محليًا، لإحكام السيطرة على أسعار الزيت المحلي، وعدم تأثره بارتفاع أسعاره عالميًا.
وأكد مصدر مطلع على تشكيل لجنة من وزارتي الزراعة والتموين لمتابعة بدء عمل زراعات تعاقدية للمحاصيل الزيتية، وزيادة مساحات الأراضي المنزرعة لها، وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، ومتابعة عملية زراعة 100 ألف فدان فول صويا، و100 ألف فدان عباد شمس كمرحلة أولى، لتزيد إلى 250 ألف فدان خلال المرحلة الثانية.
كما أنه من ضمن مهام هذه اللجنة متابعة استخلاص البذور الزيتية من البذور المزروعة محليًا، لصالح القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين، بعد دعوة شركات استخلاص الزيوت بالقطاعين العام والخاص.
من جانبه، أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه في ضوء الحلول المستدامة التي تتبناها الدولة لحل مشكلة تدني إنتاج مصر من زيوت الطعام والتي تستورد مصر منها حوالي 97% من احتياجاتها من الخارج.
إقرأ ايضا| التموين في أسبوع| تغير نظام صرف الخبز بالقاهرة.. وإطلاق «أهلا مدارس»
وقامت وزارة التموين بمبادرة تشجيع مصانع عصر الزيوت المحلية ذات القدرات الإنتاجية الصغيرة في حدود 3000 طن شهريًا وذلك من خلال تشجيع مصانع الزيوت الخام المنتج محليًا بتقديم عروض من الزيت التمويني المحلي «صويا وعباد» في المناقصات التي تعقدها الوزارة ويتم السداد بالجنيه المصري.
وأوضح وزير التموين أن الفكرة قامت على إستيراد البذور الزيتية الخام وعصرها داخل البلاد من خلال تشغيل مصانع العصر المحلية، مما أدى إلى زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية.
يذكر أن وزير التموين أكد من قبل في هذا السياق على وضع خطة استراتيجية لتطوير مصانع الزيت التابعة للدولة، وأنه جاري تطوير مصانع الزيوت بتكلفة مبدئية تصل إلى 5.5 مليار جنيه، وذلك في 5 مصانع «برج العرب، سوهاج، كفر الزيات، طنطا»، بالإضافة إلى زيادة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الزيتية، لافتًا إلى أن وزارته ستقوم بشراء بذور عباد الشمس من المزارع بسعر 10500 جنيه للطن، وكذلك تشجيع زراعة فول الصويا وشراء الطن بسعر 8500 جنيه للطن، وأنه سيكون هناك توريدات للبذور الزيتية أسوة بالقمح والقصب والبنجر.