قال عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن الاحتلال يشن حربًا مسعورة ضد الأسرى الفلسطينيين، مضيفًا أن الاوضاع تنذر بالانفجار وقد تتدحرج إلى ثورة في وجه السجان. وأشار فروانة ل"بوابة أخبار اليوم" إلى أن عدد الأسرى الذين تم نقلهم من أماكنهم في أعقاب واقعة فرار ستة أسرى من سجن "جلبوع" يُقدر بالمئات، منوهًا إلى أن التنقلات في سجون الاحتلال مستمرة. وذكر فروانة أن الحركة الأسيرة تمر في هذه الأيام بأصعب مراحلها على الإطلاق، مضيفًا أن السجون الإسرائيلية تشهد أخطر مراحل القمع والتنكيل ومصادرة حاجيات الأسرى الأساسية، انتقامًا من مجموع الأسرى. وتشن قوات الاحتلال الإٍرائيلي هجمة شرسة ضد الأسرى الفلسطينيين في عدة سجون، بعد هروب ستة أسرى، يوم الاثنين الماضي من سجن "جلبوع". واتهمت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية قوات الاحتلال بارتكاب "جرائم نازية" في سجن النقب، مشيرةً إلى أن الأسرى أحرقوا الغرف. وفي وقتٍ لاحقٍ، قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إن الأسرى أحرقوا قسم 4 في سجن "رامون" في إطار مواجهة "الهجمة الصهيونية الشرسة"، التي تستهدف الأسرى. وكان 6 أسرى فلسطينيين قد تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع، شديد الحراسة، في وقتٍ مبكرٍ من صباح أول أمس الاثنين 6 سبتمبر. والأسرى الذين فروا من سجون الاحتلال صباح اليوم هم: زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عريده، يعقوب محمود قدري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عريده. وانحنت قناة "كان" الإسرائيلية باللائمة على مصلحة السجون الإسرائيلية، وقالت العبرية: فرار 6 أسرى من سجن جلبوع هو إغفال رهيب وتجاهل للتعليمات والإجراءات. وأضافت أن "فرار 6 أسرى من سجن جلبوع هو أولًا وقبل شيء مسؤولية مصلحة السجون والمفوض الجديد".