شارك فلسطينيون وممثلو الفعاليات الوطنية والشعبية في نابلس، اليوم الأحد 29 أغسطس، في مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". جاء ذلك بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني في فلسطين لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال. وجابت المسيرة، التي ارتدى المشاركون خلالها أثوابا بيضاء، شوارع وسط مدينة نابلس، وكتبوا عبارات تطالب باسترداد الجثامين على الأثواب التي يرتدونها. وخلال المسيرة، طالب عماد اشتيوي، عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال لاسترداد الجثامين الموجودة في مقابر الأرقام أو الثلاجات. وتحتجز إسرائيل 81 جثمانًا لشهداء فلسطينيين، إلى جانب 254 شهيدا وشهيدة، يحتجزهم الاحتلال فيما يسمى ب"مقابر الأرقام" منذ ستينيات القرن الماضي حتى الآن. وفي سياقٍ متصلٍ، قال عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن "دولة تخشى الفلسطينيين بعد موتهم، وتخاف الأموات وهم في قبورهم، وتحتجز جثامين الشهداء انتقامًا لهم وعقابًا جماعيًا لعوائلهم"، معتبرًا أن احتجاز جثامين الشهداء في ما يعرف ب"مقابر الأرقام" أو ثلاجات الموتى، هي واحدة من أبشع الجرائم الاخلاقية والإنسانية والقانونية، التي ترتكبها علانية دولة الاحتلال الإسرائيلي. وطالب فروانة المؤسسات الحقوقية والقانونية كافة، التي تتغنى بالقانون الدولي وحقوق الانسان، بتحمل مسؤولياتها والعمل الجاد من أجل ضمان الإفراج عن الشهداء الفلسطينيين المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم 335 جثمانًا. وأكد فروانة أن جميع الاتفاقيات الدولية تكفل لعائلات الشهداء الحق في استرداد الجثامين ودفنهم في مقابر مؤهلة، ووفقًا للشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن استمرار احتجاز الجثامين تستدعي التخلي عن الموسمية في آثارتها، وتتطلب العمل الجماعي الدائم من أجل إبقاء هذا الملف مفتوحًا وتسليط الضوء بشكل مستمر على هذه الجريمة البشعة.